أخيرا ابتسم «الحظ» للنجمة وخرج من برج «المشأمة» بعد فوزه يوم أمس على الشباب بهدفين مقابل هدف، بعدما كان متأخرا بهدف للشباب وبهذا الفوز رفع النجمة رصيده إلى 10 نقاط وبقي الشباب على رصيده السابق 5 نقاط. وفي المباراة الثانية خرج البسيتين والشرقي متعادلين سلبيا من دون أهداف ورفع البسيتين رصيده إلى 14 نقطة محتلا المركز الثاني بعد الرفاع المتصدر ورفع الشرقي رصيده إلى 12 نقطة.

في مباراة النجمة مع الشباب خلال الشوط الأول لم يقدم الفريقان مستوى متميزا ولم توجد فيه أي فنيات تذكر، ولعب الفريقان على «البركة» وعلى رغم ذلك كانت الأفضلية النسبية للنجمة من حيث الوصول إلى المرمى أكثر وللاستحواذ على الكرة، ولكن هذه الأفضلية تفتقر إلى الفاعلية عند المرمى، وفي المقابل لعب الشباب بأسلوب الدفاع من الوسط ثم الاندفاع إلى الهجوم، ولكن هذه الانطلاقة إلى الأمام لم تكن مركزة وهذا أسوأ عرض قدمه الشباب خلال هذا الموسم.

وفي الشوط الثاني لعب الشباب بنشاط ملحوظ وبأسلوب أفضل وضغط من البداية على مرمى النجمة واستطاع أن يخلق عدة هجمات خطيرة، فضاعت منه أكثر من فرصة أخطرها كرة حسين سلمان الثابتة التي لعبها «لوب» من فوز الحائط البشري لتمر بجانب القائم الأيسر في الدقيقة الـ 5. واصل الشباب سيطرته الميدانية في وسط الملعب ومن كرة أمامية وصلت إلى مهاجم الفريق صباح جعيّر الذي انفرد بالمرمى ولعبها بكل ثقة في المرمى محرزا هدف فريقه الشباب الأول في الدقيقة 12، وفي المقابل واصل النجمة سلبيته في خلق هجمات خطيرة ووضح التباعد وعدم الانسجام بين اللاعبين. وفي الربع الساعة الثانية بدأ النجمة يبادل الشباب والهجمات مستغلا توتر أعصاب لاعبي الشباب الذين تركوا المباراة وتوجهوا للاحتجاج الدائم على قرارات الحكم، ما أعطى الفرصة للاعبي النجمة أن يمتلكوا منطقة الوسط واستطاعوا ان يشنوا عدة هجمات.

وفي الدقيقة 32 من هذا الشوط ومن كرة لعبها خالد راشد على رأس راشد جمال وهو مواجه لمرمى الشباب لدغها برأسه داخل المرمى محرزا هدف التعادل. ويزداد توتر أعصاب لاعبي الشباب داخل الملعب وخارجه على «دكة» الاحتياط وينعدم التركيز على الكرة من لاعبي الشباب ومن كرة داخل منطقة الجزاء يتقدم بها راشد جمال الذي تعرّض لعرقلة احتسبها الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 35 تصدى لها خالد راشد ولعبها على يسار محسن عبدالوهاب محرزا هدف النجمة الثاني. وبعد هذا الهدف ازدادت وتيرة الاحتجاجات من قبل لاعبي الشباب والجهاز الفني حتى أبعد الحكم الدولي جاسم محمود مساعد مدرب الشباب حسن شبر لاحتجاجاته المستمرة على التحكيم، ويحصل النجمة على ركلة جزاء أخرى في الوقت بدل الضائع، بعد أن توغل ايمانويل داخل المنطقة الجزائية وتعرّض لعرقلة احتسبها الحكم ركلة جزاء ولكن خالد راشد أرسلها بعيدا عن المرمى لتنتهي المباراة بفوز النجمة بهدفين لهدف.

أدار المباراة الحكم الدولي جاسم محمود الذي لم يكن كما عهدناه في الأسبوع الماضي. وقام بمساعدته الدولي عيسى الدوسري وفريد مرزوق (حكم درجة أولى) وحكم رابع يوسف حسين. أخرج الحكم بطاقته الصفراء لكل من حسن عبدالله مكي وجعفر حسن زين من الشباب وحسين عبدالله من النجمة.

وفي المباراة الثانية والتي جمعت البسيتين مع الرفاع الشرقي لم يقدم الفريقان العرض المتوقع منهما خلال مجريات شوطي المباراة، فخلال الشوطين وضحت السيطرة الميدانية لفريق السفينة الزرقاء، فكانت هي الأفضل من حيث الانتشار على مساحات الملعب والتمرير والوصول إلى منطقة جزاء الشرقي، ولكن انعدمت الفاعلية في الفريق لمجرد وصول الكرة إلى مرمى الشرقي. فكان وسط البسيتين هو الأكثر تحركا على رغم لعب الشرقي بطريقة 1/2/4/3 والتي تحتم على الفريق السيطرة على منطقة الوسط وعدم اندفاع البسيتين ناحية الدفاع الشرقاوي، لكن الذي حدث بالعكس فالكثافة العددية للبسيتين فرضت نفسها على وسط الشرقي ومنعته من الارتداد السريع ومع هجمات البسيتين وضح انه يفتقد المهاجم الذي بإمكانه انهاء الهجمة بشكل إيجابي وفي اعتقادنا لو كان بهاء كاظم موجودا في مباراة أمس لحسم النتيجة لصالح فريقه إذ لم يكن صلاح سامي ويوسف عامر في فورمتهما الحقيقية. وفي المقابل اعتمد الشرقي على الهجمات المرتدة ولكن الاندفاع إلى الهجوم لم يكن بالصورة السليمة، فقلّت هجمات الفريق إذ كانت تعتمد على انطلاقة وسرعة حسن عبدالعزيز الذي لم يلاق الدعم والمساندة من زملائه في الوسط والهجوم، ووضحت الفردية في اللعب لدى لاعبي الشرقي ما سهل مهمة الدفاع لفريق البسيتين.

أدار المباراة الحكم الدولي علي سلمان وقام بمساعدته خليفة إبراهيم والدولي خالد العلان وحكم رابع يوسف الوزير. أخرج الحكم البطاقة الصفراء لكل من موسى مبارك وحمد الرويعي من الشرقي وأخرج البطاقة الحمراء للاعب الشرقي خالد حسن (المقاول)