العدد 181 - الأربعاء 05 مارس 2003م الموافق 01 محرم 1424هـ

مصرع 15 إسرائيليا وإصابة العشرات في عملية حيفا

فجر فلسطيني نفسه في حافلة في مدينة حيفا أمس ما أسفر عن مصرع 15 إسرائيليا على الأقل وجرح حوالي 40، وبدد حالا من الارتياح من العمليات الاستشهادية التي توقفت من شهرين.

ووقع الانفجار غداة أول اجتماع للحكومة الإسرائيلية الجديدة عندما كانت الحافلة تنتقل في شارع مورية الرئيسي، على جبل الكرمل، في الطريق إلى جامعة حيفا.

وقال المسئولون الإسرائيليون إن «إسرائيل» ستنتقم، ولكن ليس على نطاق من شأنه أن يؤثر على استعدادات الولايات المتحدة لشن هجوم على العراق.

وحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون السلطة الفلسطينية المسئولية بصورة غير مباشرة عن الانفجار، ورفض وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات هذا الاتهام. ولم تزعم أي جماعة على الفور مسئوليتها عن الانفجار، إلا أن جماعتي حماس والجهاد الإسلامي أشادتا بالانفجار.

كما حملت المتحدثة الفلسطينية حنان عشراوي «إسرائيل» المسئولية وقالت إنه من الواضح أن المتهم بمثل هذا التصعيد هو الحكومة الإسرائيلية. وجاء الانفجار بعد أيام من التوغلات المكثفة من جانب الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بهدف اعتقال فلسطينيين.

ولقي حوالي 67 فلسطينيا مصرعهم في الدورة الأخيرة من العنف، التي اندلعت منذ ثلاثة أسابيع عندما فجر أعضاء من «حماس» دبابة في قطاع غزة، ما أدى إلى مصرع أفراد طاقمها الأربعة.


استشهاد ثلاثة فلسطينيين وهدم مسجد في طولكرم

مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين في عملية استشهادية

الأراضي المحتلة، ومكالا ت - محمد أبوفياض

قتل أمس خمسة عشر إسرائيليا على الأقل وأصيب أكثر من سبعة وثلاثين آخرين بجروح خمسة عشر منهم في حالة الخطر في عملية استشهادية فلسطينية استهدفت حافلة إسرائيلية في مدينة حيفا شمال الدولة العبرية.

وكعادته في كل مرة، سرعان ما حمل رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون مسئولية العملية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وللقيادة والسلطة الفلسطينية التي دانت واستنكرت العملية وأكدت أنها تقف ضد العنف والإرهاب سواء ضد المدنيين الإسرائيليين أو الفلسطينيين، في وقت امتدحت فيه حركتا حماس والجهاد العملية وفي أول رد على العملية، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض الاميركي آري فلايشر ان الرئيس الاميركي جورج بوش أدان الهجوم الذي استهدف حافلة في حيفا في «إسرائيل».

وقال فلايشر «ان الرئيس «بوش» يدين بشدة الاعتداء على أبرياء في «إسرائيل».

وأضاف فلايشر ان رئيس الولايات المتحدة «يقف بحزم إلى جانب الشعب الإسرائيلي».

وفي طولكرم بالضفة الغربية، استشهد مساء أمس شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال ليرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا أمس إلى ثلاثة شهداء.

وذكر شهود عيان، أن الشهيد باسل عباس «62 عاما»، استشهد على الفور جراء تعرضه لنيران قوات الاحتلال في الصدر والرأس والرقبة.

وكانت مصادر طبية فلسطينية في «مستشفى الرازي» في مدينة جنين أعلنت في وقت سابق عن استشهاد مواطن فلسطيني بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية عندما اقتحمت المدينة وأطلقت النار على عدد من المواطنين داخل «مقهى للإنترنت» وسط المدينة.

وكان مسن فلسطيني استشهد في وقت سابق أمس، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة غزة.

وفي قطاع غزة هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر أمس مسجدا في رفح جنوب قطاع غزة.

واعتبرت القيادة الفلسطينية في بيان لها العملية خروجا عن الموقف الوطني الفلسطيني المسئول، الذي يرفض هذه الأعمال وخصوصا التي تستهدف المدنيين، وهذه العملية التفجيرية هي ذريعة في يد حكومة «إسرائيل» وجيش احتلالها لتصعيد وتوسيع نطاق حملة القتل والتدمير والتنكيل التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدننا وقرانا ومخيماتنا كافة والتي أودت خلال شهر فبراير/شباط الماضي بحياة «77 مواطنا فلسطينيا» وجرح المئات وتدمير عشرات المنازل والمنشآت وزج الآلاف من أبنائنا في السجون، ومنذ مطلع شهر مارس/آذار الجاري وخلال هذه الأيام الخمسة، قتلت قوات الاحتلال «91 مواطنا» وجرحت العشرات ودمرت المنازل والمحلات التجارية.

وقالت إنها ترفض منطق الانتقام، كما ترفض استهداف المدنيين من منطلق أخلاقي وسياسي، وإن هذه العمليات التفجيرية لا تخدم قضيتنا العادلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بل تلطخ سمعة شعبنا وتضحياته بتهمة الإرهاب ضد المدنيين التي تقترفها حكومة «إسرائيل» ضد شعبنا للتغطية على المجازر الوحشية بحق أطفالنا ونسائنا وجماهيرنا.

على ذلك امتدح أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس عبدالعزيز الرنتيسي العملية وقال إنها: تأتي في إطار محاربة الاحتلال الإسرائيلي من جانب، ومكافحة الإرهاب من جانب آخر، «ونحن نكافح الإرهاب الإسرائيلي الذي يمثله شارون وحكومته». مضيفا أن «الإرهاب الإسرائيلي تمثل بقتل الشيوخ والنساء والأطفال والنساء الحوامل وغيرها من عمليات القتل والتدمير اليومية التي يمارسها جيش الإرهاب الصهيوني في الأرضي الفلسطينية». من جهته حمل - القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي مسئولية التدهور في المنطقة - شارون و»سياسته الإجرامية وتعسفه بحق الفلسطينيين»، وقال إن «شارون وحده يتحمل مسئولية كل هذا العنف في المنطقة». وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في عهد الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة ارييل شارون، والأولى أيضا في العام الميلادي الجديد ،3002 وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، عن زيادة حال التأهب الأمنية في منطقة خط التماس في أعقاب العملية التفجيرية وقامت الشرطة بنشر الكثير من الحواجز، وأدت العملية كذلك إلى هبوط مؤشرات بورصة تل أبيب، وارتفاع الدولار بنسبة 3 في المئة ليصبح 858,4 شيقل للدولار.

وأشارت مصادر الشرطة الإسرائيلية إلى أن الانفجار وقع عند مدخل حي كارميليا، وان شظايا حافلة الركاب رقم ،73 تطايرت في كل اتجاه وغطت الشارع وباحات البيوت المجاورة.

وحسب شهود العيان كانت الحافلة تهم بمغادرة محطة للركاب عندما وقع الانفجار الضخم، وقال ناطق بلسان شركة «ايجد» إن حافلة الركاب خرجت من المحطة المركزية في بات جاليم، وكانت في طريقها إلى الجامعة، وان ساعة وقوع الحادث تكون منطقة وقوع الانفجار، عادة، تعج بطلبة المدارس القريبة من المكان، ووقع الانفجار في القسم الخلفي للمركبة إذ قام استشهادي فلسطيني بتفجير نفسه.


الناطقة العسكرية تدعو الإسرائيليين إلى إعداد الغرف المحكمة الإغلاق

القدس المحتلة - الوسط

دعت الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي، الكولونيل روت يارون، سكان «إسرائيل» إلى تزويد الغرف المحكمة الاغلاق بالمواد الحيوية والغذائية المطلوبة. وقالت يارون في تصريحات إذاعية أدلت بها صباح أمس، إن الهجوم الأميركي على العراق يقترب وهذا هو الوقت المناسب لشراء كل المعدات والمواد المطلوب توفيرها في الغرف المحكمة الاغلاق. وبرأي يارون فإن تقديرات الجيش وشعبة الاستخبارات العسكرية بتعرض «إسرائيل» لهجوم عراقي، ما زالت منخفضة، ويبدو أن تصريحات يارون هذه، تشكل أولى توجيهات الجبهة الداخلية للمواطنين، وستليها توجيهات أخرى، يتم تحديدها بناء على التطورات الأمنية، حسبما قالته مصادر عسكرية صباح أمس. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي استكمل بالتعاون مع القوات الأميركية الموجودة في «إسرائيل» نصب بطاريات صواريخ الباتريوت في مناطق الشمال والوسط والنقب، استعدادا للحرب.


عزمي بشاره: لا يمكن حل مشكلة المباني غير المرخصة بلغة الجرافات

الناصرة - الوسط

أكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة، «التجمع الوطني الديمقراطي»، انه لا يمكن حل مشكلة المباني غير المرخصة في الوسط العربي في «إسرائيل» بلغة الجرافات. وحذر النائب بشارة، من الأبعاد المدمرة لسياسة هدم المنازل في الوسط العربي، قائلا: «إن هذه السياسة ستقود، حتما، إلى مواجهة وصدام محقق بين المواطنين العرب ومؤسسات الدولة، فمسألة الأرض وسقف البيت هي مسألة وطنية ورمزية، وحاجة أساسية للمواطنين». وكان بشارة يتحدث في إطار اقتراح عادي قدمه إلى الكنيست بشأن سياسة تكثيف هدم المنازل في الوسط العربي، بحجة «البناء غير المرخص»، والتي كان آخرها هدم 61 منزلا في كفر قاسم، يوم الأحد الماضي.

وقال: إن «البناء غير المرخص هو نتيجة مباشرة لسياسة مصادرة الأراضي وانعدام مخططات البناء ورفض إصدار التراخيص لمن يرغبون في البناء، بذرائع مختلفة»، وان «دوائر التنظيم والبناء لا تهدم المنازل في كرمئيل الإسرائيلية، على سبيل المثال، ليس لأنه لا توجد هناك مبان، بل لأنه لا يقوم الأفراد بالبناء في كرمئيل وإنما تعمل الدولة على اقامة المدن والمجمعات الاسكانية وتحضر السكان للإقامة فيها». وقال «ان المصلحة العامة، كما يراها الخطاب الإسرائيلي الرسمي، في هذه القضية، هي مصلحة الاستيطان اليهودي فقط وليست المصلحة المدنية العامة»، وان «العقل الصهيوني يتعامل مع ملكية المواطن العربي للأرض في هذه البلاد، على أنها مشكلة، وهذا هو العائق الذي يمنع مؤسسات الدولة من التعامل مع هذه القضية باعتبارها قضية مدنية عادية. لأنهم يعتبرونها مشكلة قانونية وليست مشكلة اجتماعية وسياسية»

العدد 181 - الأربعاء 05 مارس 2003م الموافق 01 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً