تلقى ضباط جيش عراقيون واعضاء في الحلقة الداخلية للنظام العراقي رسائل الكترونية وهاتفية من خبراء الحرب النفسية الأميركيين، تحثهم على التمرد على صدام حسين.
وحصل أعضاء مختارون بعناية خصوصا من النخبة الاقتصادية والسياسية على رسائل في هواتفهم الخلوية وعناوين بريدهم الالكتروني، تحثهم على ألا يربطوا مستقبلهم بالزعيم العراقي.
ويعتبر الهجوم الالكتروني والهاتفي على قمة الكادر في القيادة العراقية محاولة اخيرة من الجهود الاميركية والبريطانية الجارية لخفض الدعم للرئيس صدام قبيل الضربة العسكرية ضد العراق.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية ومقرها في تامبا، فلوريدا، جيمز ويلكينسون: «الهدف من الحرب الإعلامية هو الكسب من دون اطلاق نار». وأضاف «إذا بدأت العمليات العسكرية، فإن الحرب الاعلامية تستخدم لجعل الحرب قصيرة المدى بقدر الامكان». أما تفاصيل نص الرسائل التي تم بعثها فغير واضحة ولكن مضمونها العام «أنه لا جدوى من المقاومة».
وبُعثت الرسائل نفسها إلى الجنود العراقيين بإسقاط اكثر من ثمانية ملايين منشور بواسطة الطائرات البريطانية والاميركية. كثير من المنشورات التي اسقطت على غالبية المدن الرئيسية في وسط العراق وجنوبه تحث العراقيين على إدارة موجات راديوهاتهم إلى البث الخاص الذي ستتم برمجته على ذبذبات معينة.
وتم اعداد البرامج الاذاعية هذه بواسطة مختصين من مجموعة العمليات المعنوية الرابعة ومقرها في فورت براغ (شمال كاليفورنيا) ونقلت بواسطة طائرة إي سي - 130 كوماندو سولو. ويتم تشغيل مثل هذه الطائرات بواسطة جناح العمليات الخاصة رقم 193، وهي التي شاركت اثناء الحملة الأفغانية لشغل الموجات الفضائية برسائل موضوعة لاقناع مقاتلي «القاعدة» و«طالبان» بإلقاء سلاحهم ولإخبار المدنيين الافغان بأن القوات الاميركية وقوات التحالف ليسوا اعداء
العدد 181 - الأربعاء 05 مارس 2003م الموافق 01 محرم 1424هـ