ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أمس أن الأمم المتحدة أعدت خلال شهر فبراير/شباط خطة تنص على تشكيل حكومة انتقالية في العراق بعد الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، مشيرة إلى أنها حصلت على نسخة من هذه الخطة السرية المؤلفة من ستين صفحة. وأشارت الصحيفة المؤيدة لاستخدام الخيار العسكري إلى أن الأمم المتحدة تعد بذلك لمرحلة ما بعد صدام، الأمر الذي يدل على أن مسئولي المنظمة الدولية يعتبرون الحرب حتمية. وقالت «تايمز» إن هذه الخطة التي أعدها فريق من ستة أشخاص بناء على طلب من نائبه الأمين العام للأمم المتحدة لويز فريشات سيوضع موضع التنفيذ بعد ثلاثة أشهر من اجتياح العراق. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأمم المتحدة أن الخطة ستطبق حتى في حال نشوب حرب بقرار أميركي فقط من دون موافقة المنظمة الدولية.
إلا أن الصحيفة أوضحت أن مجموعة العمل التي أعدت الخطة متحفظة إزاء فكرة تولي الأمم المتحدة السيطرة الكاملة على العراق مشيرة إلى أن المنظمة الدولية «لا تملك القدرة على تولي أمر إدارة العراق». وقالت إن المجموعة نفسها ترى انه «على رغم أن الإدارة الانتقالية للأمم المتحدة تبدو أفضل من الإدارة المباشرة للدولة المحتلة فإن لهذا الأمر مساوئه». وترى أن على الأمم المتحدة أن تتجنب اخذ أمر النفط العراقي مباشرة على عاتقها أو تنظيم انتخابات في العراق في ظل الاحتلال الأميركي. واستنادا إلى الصحيفة نفسها فان بريطانيا التي ترفض أن تقوم مباشرة باحتلال العراق نظرا لماضيها الاستعماري في المنطقة تضغط باتجاه فرض إدارة تابعة للأمم المتحدة على غرار ما جرى في كوسوفو وفي تيمور الشرقية.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن فريشات التقت الاثنين الماضي الجنرال الأميركي المتقاعد جاي غارنر الذي ورد اسمه لتولي الإدارة الانتقالية في العراق
العدد 181 - الأربعاء 05 مارس 2003م الموافق 01 محرم 1424هـ