العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ

البرزاني يحذر من رفض الاتفاقية الأمنية مع واشنطن

بدء التحضيرات لاجتماع وزراء داخلية جوار العراق... ومقتل قائد من«القاعدة»

حذر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس (الإثنين) من عواقب عدم توقيع الاتفاقية الأمنية مع واشنطن مؤكدا أن موقف الأكراد «واضح»، مشيرا إلى أن مواقف الآخرين تتراوح بين «مؤيد ومتردد وخجول وخائف».

وقال الزعيم الكردي للصحافيين في مطار إربيل «أعربنا عن موقفنا الواضح، لكن هناك قوى مؤيدة وقوى مترددة وقوى خجولة للإعلان عن موقفها وقوى تخاف أن تعلن موقفها». وشارك البرزاني في العديد من الاجتماعات في بغداد وخصوصا اللقاء أمس الأول (الأحد) للمجلس السياسي للأمن الوطني الذي يضم أبرز قادة العراق. وأكد وجود «العديد من النقاط الإيجابية التي تصب في صالح العراق».

إلى ذلك، قال نواب عراقيون أمس إن الاتفاقية الأمنية ستعرض اليوم أمام مجلس الوزراء لاتخاذ قرار بشان إحالتها إلى مجلس النواب للمصادقة عليها. وأضاف رئيس كتلة «العراقية» النائب جمال البطيخ الشمري إن «المجلس السياسي للأمن الوطني أحال خلال جلسته أمس الأول المسودة الأخيرة للاتفاقية الأمنية مع واشنطن إلى مجلس الوزراء ليناقشها الثلثاء». وناقش المجلس الذي يضم كبار القادة الاتفاقية من دون أن يتخذ قرارا بشأنها.

من جانبه أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشاوي أمس أن موقف إيران بشأن الاتفاق الأمني العراقي يقوم على أساس احترام السيادة الوطنية واستقلال وحرية الشعب العراقي. وأوضح قشاوي في مؤتمر صحافي أن «الاتفاقية الأمنية مطروحة حاليا بين الشخصيات الحكومية ومراجع الدين ومختلف المسئولين وأبناء الشعب العراقي».

في سياق آخر، بدأ مؤتمر وزراء داخلية الدول المجاورة للعراق أمس أعماله في عمان على مستوى المديرين العامين والخبراء والفنيين في وزارات داخلية الدول المشاركة.

ويشارك في المؤتمر دول الجوار العراقي (إيران وتركيا وسورية والسعودية والأردن والكويت) بالإضافة إلى مصر باعتبارها تضم مقر جامعة الدول العربية والبحرين التي كانت تترأس القمة العربية. وقال السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني لوكالة فرانس برس إن «لجان الخبراء والفنيين في وزارات داخلية دور الجوار العراقي بدأت اجتماعاتها الإثنين وتستمر ليومين». وأضاف أن «الاجتماع على مستوى وزراء الداخلية سيبدأ الخميس المقبل وسيستغرق يوما واحدا».

ميدانيا، تمكنت قوات خاصة في وزارة الدفاع العراقية من قتل قيادي ينتمي لتنظيم «القاعدة» يحمل الجنسية العربية أثناء عملية مداهمة قامت بها شمال شرقي بغداد بالإضافة إلى قتل مساعده العراقي. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري في تصريح صحافي أن الوحدات في ديالى تلقت معلومات عن وجود قيادي في هذا التنظيم يدعى «أبوعبيدة» في أحد المنازل جنوبي بلدروز في قرية الفاطميات برفقة مساعده وكان يرتدي حزاما ناسفا فحاول تفجيره إلا أن القوات قتلته قبل أن يتمكن من ذلك.

وفي حادث آخر، ذكرت الشرطة العراقية أن موظفا في وزارة الإسكان قتل وأصيب سبعة آخرون عندما انفجرت قنبلة زرعت على الطريق أثناء مرور حافلتهم الصغيرة بالقرب من منطقة المشتل بشرق بغداد. فيما قالت وزارة الدفاع في بيان إن الجيش العراقي قتل اثنين من المسلحين واعتقل 51 آخرين أمس الأول (الأحد) في مناطق مختلفة.

وفي الموصل، ذكرت الشرطة أن رجلا قتل وأصيب آخر في انفجار قنبلة زرعت على طريق. في حين قال الجيش الأميركي إن قواته اعتقلت أربعة رجال مطلوبين واحتجزت 11 مشتبها به غيرهم خلال عمليات داخل بغداد وحولها خلال اليومين الماضيين.

وفي الأنبار ذكر الجيش في بيان أن جنديا من مشاة البحرية الأميركية قتل في حادث بقاعدة الأسد في محافظة الأنبار بغرب العراق. ولم يدلِ الجيش مزيدا من التفاصيل بشأن الحادث لكنه قال إنه لا يرتبط بالعمليات القتالية

العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً