فاز رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موغاي بجائزة مؤسسة «مو إبراهيم» بقيمة خمسة ملايين دولار، اعترافا بإنجازاته في قيادة إفريقيا.

وأعلن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الجائزة وأشاد بموغاي لكفاحه ضد مرض الإيدز في بوتسوانا التي تولى رئاستها في الفترة من العام 1998 وحتى العام 2008. وهذه الجائزة هي أكبر جائزة تمنح لأفراد في العالم، وأسس الجائزة رجل الأعمال السوداني الدكتور محمد فتحي إبراهيم المشهور في أوروبا بـ «مو إبراهيم»، مؤسس شركة سيلتل الدولية للاتصالات.

ومن المقرر أن يتسلم موغاي (69 عاما) خمسة ملايين دولار(3.7 مليون يورو) على مدار 10 سنوات إلى جانب 200 ألف دولار سنويا مدى الحياة.

وقال عنان: «أكدت قيادة الرئيس موغاي الفريدة استقرار بوتسوانا المستمر وازدهارها في وجه وباء مرض الإيدز وفيروس «إتش آي في» المسبب له الذي يهدد مستقبل بلاده وشعبه». ويذكر أن الجائزة تقررها لجنة تضم أيضا الرئيس الفنلندي السابق والحائز هذا العام على جائزة نوبل في السلام مارتي اهتيساري.

وكان من بين المرشحين لنيل الجائزة رئيس نيجيريا السابق أولوسيجون أوباسانغو، ورئيس سيراليون السابق أحمد تيجان كباح، ورئيس تنزانيا السابق بنجامين مكابا.

وقد أسس محمد إبراهيم هذه الجائزة من أجل تشجيع القيادات الجيدة وتحسين أداء الحكومات في القارة الإفريقية. وقد أصدرت مؤسسة «إبراهيم» تقريرا حديثا أشار إلى أن الحكم تحسن في معظم أقطار القارة الإفريقية. ووفقا للتقرير المؤسس على بيانات العام 2006، جاءت موريشيوس في صدارة الدول الإفريقية البالغ عددها 48 دولة من حيث نصيبها في الحكم الرشيد، في حين حققت ليبيريا أعلى قدر من تحسن نظام الحكم.

وجاءت الصومال في المرتبة الأخيرة، فيما احتلت جمهورية الكونغو الديمقراطية المرتبة قبل الأخيرة. وكان رئيس موزمبيق السابق جاكيم شيسانو الزعيم الأفريقي المتقاعد قد فاز بالدورة الأولى للجائزة العام الماضي وذلك لدوره في اجتياز بلاده مرحلة الحرب الأهلية وتحقيق السلام والديمقراطية خلال الأعوام الـ 19 التي أمضاها في السلطة بين العامي 1986 و2005