العدد 199 - الأحد 23 مارس 2003م الموافق 19 محرم 1424هـ

استراليا تهتف «لا للحرب» والقنابل تمطر بغداد

المظاهرات المناهضة للحرب مستمرة

نظم آلاف الاستراليين مسيرة في وسط سيدني أمس للإعراب عن معارضتهم القوية للحرب في العراق. وعطل ما يصل إلى عشرة آلاف متظاهر مناهضين للحرب حركة المرور تماما وهم يهتفون «لا للحرب» ويدقون الطبول وينفخون الصفارات في الوقت الذي استمر فيه القصف الجوي على مدار الساعة للمدن العراقية. ورفع أعلى الحشد تمثالا من ورق خاص للرئيس الأميركي جورج بوش يقود كلبا يرتدي قناعا يمثل وجه رئيس وزراء استراليا جون هاوارد . ورفع بعض المحتجين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها «العراق الآن من التالي» و«انزعوا سلاح أميركا أيضا». وقال الفنان تشارلز ارنيت «من التالي باكستان أم الهند أم كوريا الشمالية». «استراليا تغزو بلدا لأول مرة. إننا المعتدون وهذا سيزيد الإرهاب ويجعل العالم مكانا اقل أمنا ويبطل دور الأمم المتحدة». وذكر هاوارد في مؤتمر صحافي أمس انه مازال مصمما على مواصلة القتال في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة. وقال انه لم يفاجأ باستمرار الاحتجاجات ولكن ما شجعه ان المتظاهرين استهدفوا حتى الآن الحرب وليس الجنود.

وقال هاوارد «لا أضع توقيتا من أي نوع على انتهاء العملية العسكرية. إنني واثق من ان العملية ستكون ناجحة وأنا متأكد ان القضية ليست عادلة وصواب فحسب وإنما تستند أيضا إلى القانون الدولي». وعلى رغم المظاهرات الضخمة فمازال الاستراليون العاديون منقسمين مناصفة بشأن تأييد الحرب. واظهر استطلاع لنيوزبول أمس الأول تزايد التأييد لمشاركة استراليا في الحرب إلى 45 في المئة مقابل 25 في المئة قبل ما يزيد قليلا عن أسبوع مع استمرار إعراب 47 في المئة عن اعتراضهم على الحرب.

وعلى الصعيد ذاته، تجمع آلاف من المتظاهرين أمس في مدينة لاهور شرق باكستان للمشاركة في تجمع حاشد دعت إليه أحزاب دينية يمينية احتجاجا على الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد العراق.

وتعد «مسيرة المليون رجل» الثالثة في سلسلة احتجاجات نظمها في جميع أنحاء البلاد في الشهر الجاري مجلس العمل المتحد وهو تحالف للأحزاب الدينية استغل المشاعر المناهضة للولايات المتحدة ليحقق نصرا مفاجئا في انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ورفع المشاركون في المظاهرات لافتات كتب عليها «اكره بوش وأحب صدام» و«بوش وبلير... محور الشر». ورسم على إحدى اللافتات صورة قرد يضرب رأسه وكتب تحتها «بوش الغبي». وتجمع نحو ثمانية آلاف متظاهر حتى ساعة مبكرة من بعد ظهر أمس. وشاركت أعداد كبيرة في مسيرات مماثلة جرت الشهر الجاري في ميناء كراتشي الجنوبي وفي روالبندي قرب العاصمة إسلام آباد. وفي الأسبوع الماضي ألغت باكستان وهي من اشد منتقدي الحرب على العراق زيارة رئيس وزرائها لواشنطن كما ألغت أمس عرضا عسكريا بمناسبة عيدها الوطني.

وفي أفغانستان، ذكر تقرير إخباري أن آلاف الأفغان انضموا أمس للمعارضين الآخرين للحرب في جميع أنحاء العالم، إذ نظموا تظاهرة احتجاج في إقليم لاغمان الشرقي. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية عن شهود عيان قولهم أن متظاهرين متحمسين نفسوا عن غضبهم إزاء القصف الأميركي للعراق بالهتاف بشعارات معادية للولايات المتحدة وحلفائها مثل «الموت لأميركا» و«الموت لبريطانيا» و«أوقفوا الحرب». وقالت الوكالة إن المتظاهرين أشعلوا النار أيضا في أعلام الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا. وكانت حكومة حامد قرضاي الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة أعلنت تأييدها للهجوم الأميركي على العراق قائلة أن الرئيس العراقي صدام حسين أخفق في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وهو ما يبرر الغزو.

وفي الأردن أيضا تظاهر ثلاثة آلاف طالب أمس داخل جامعة الحسين في معان معقل الإسلاميين في جنوب الأردن تعبيرا عن دعمهم للعراق وتنديدا بالولايات المتحدة حسب ما أفاد شهود. وذكر الشهود ان «غالبية طلاب الجامعة» التي تعد أربعة آلاف طالب تظاهروا تعبيرا عن دعمهم للعراق وللرئيس العراقي صدام حسين هاتفين «العراق وصدام حسين، ما نتخلى عن الاثنين». وهتف المتظاهرون «لتخرج القوات الاميركية من الأردن» و«اطردوا السفير الاميركي» و«أغلقوا المجال الجوي أمام بي 52» في حين بقيت قوات الأمن خارج الحرم الجامعي.

وعمل المسئولون في الجامعة في المدينة الواقعة على بعد 215 كيلومترا من عمان بعد ذلك على احتواء هذه التظاهرة وطلبوا من الطلاب ان يتفرقوا.

وقد دارت صدامات الجمعة بين متظاهرين مؤيدين للعراق في معان وقوات الأمن حسب ما أفاد شهود تحدثوا عن إصابة شرطي بجروح.


صفارة الإنذار

في حال التعرض لهجوم كيماوي أو بيولوجي

غط فمك وأنفك، وإذا كانت الأقنعة الواقية غير متاحة، استخدم قناعا طبيا أو منديلا. ويمكن عمل قناع مرتجل وذلك بنقع قماشة في ملعقة واحدة من محلول صودا الخبز في كأس ماء، وإن كان لا يوفر الحماية بصورة كاملة إلا أنه قد يوفر بعض الحماية. قم بتغطية الأذرع والأرجل العارية وتأكد تماما من تغطية وتضميد أي خدوش أو جروح.

إذا كان العامل مرشوشا فقم فورا بغسله باستخدام كميات غزيرة من الماء الدافئ المخلوط بالصابون أو المضاف إليه (1:10) من محلول المبيض

العدد 199 - الأحد 23 مارس 2003م الموافق 19 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً