التلفزيون العراقي يردّ على شائعة إصابة صدام
ردا على الشائعات المستمرة عن عدم معرفة مصير الرئيس العراقي صدام حسين واحتمال أن يكون قد أصيب في مستهل الحملة العسكرية الأميركية، اوردت قناة العراق الفضائية ان صدام عقد ثلاثة اجتماعات متتالية السبت الماضي مع كبار مساعديه وليس اجتماعا واحدا فقط كما جرت العادة.
ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) امس أن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الذي كان قد توعد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حاليا «بمحرقة» داخل العراق، وصل إلى سورية يوم السبت الماضي متخفيا في زي عربي تقليدي. وقالت البي.بي.سي في تقريرها إن صبري وصل إلى سورية لحشد الدعم العربي لبلاده التي تواجه ولليوم الخامس على التوالي حملة عسكرية غير مسبوقة بقيادة واشنطن بهدف الاطاحة بنظام صدام حسين.
وظهر صبري بزيه هذا وهو يدلي بتصريح للتلفاز السوري يؤكد فيه إسقاط مقاتلة أميركية بصاروخ عراقي في منطقة ابوغريب ببغداد، وأن العراق سيعلن تفاصيل ذلك.
ويشارك المسئول العراقي في اجتماع لوزراء الخارجية العرب تستضيفه الجامعة العربية اليوم (الاثنين) لحشد الدعم المطلوب للعراق.
ذكر بيان لقيادة العراق القطرية لحزب البعث الحاكم أن مسئول تنظيمات الحزب في النجف نايف سامر لقي مصرعه خلال مطاردة لقوة استطلاع أميركية بريطانية بصحراء النجف.
ذكرت تقارير صحافية أن 1500جندي تركي يرابطون في شمال العراق منذ فترة، وأضافت أن أكراد العراق يخشون أكثر ما يخشونه الآن احتمال عبور أكثر من 4000 جندي تركي آخر يرابطون الآن جنوب تركيا في منطقة الحدود المشتركة مع شمال العراق.
وحذر بيان صادر عن تنظيمات كردية من أن دخول الجيش التركي لشمال العراق يمثل «أكبر عملية انتحار تاريخية» له.
صرح المتحدث باسم الجيش البريطاني، الكولونيل كريس فيرنون بأنه ليس هناك أي تأكيد بأن أيا من الصواريخ التي أطلقت على الكويت من العراق كانت من نوع سكود غير المسموح للعراق بامتلاكه طبقا لقرار الامم المتحدة رقم 1441. وأوضح فيرنون أن مشاة البحرية الملكية البريطانية سيطروا إلى حد بعيد على ميناء أم قصر الصغير المطل على الخليج، ولكنهم ما زالوا يواجهون مقاومة داخل المدينة الساحلية التي يبلغ تعداد سكانها أربعة آلاف نسمة. وقال فيرنون ان الحرب عملية سيكولوجية، وأن المهاجمين يأملون في خلق نوع من التأثير والضغط على نظام صدام حسين، وان «ما نحاول عمله هو قلب الشعب العراقي ضد النظام».
كشفت صحيفة «الدستور» الأردنية ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي استثنت المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال عندما قامت في اليومين الماضيين بتوزيع الأقنعة الواقية على السجناء الجنائيين الإسرائيليين في تلك السجون تحسبا لهجمات عراقية بصواريخ مزودة برؤوس حربية تحمل أسلحة دمار شامل.
وحذر نادي الأسير الفلسطيني من ممارسات إدارات سجون الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين وسياسات التمييز العنصرية التي تقوم بها هذه الإدارات، وقال في بيان له أمس إنها زودت السجناء الإسرائيليين الجنائيين المحكوم عليهم بجرائم مختلفة بالأقنعة الواقية وتجاهلت المعتقلين الفلسطينيين خصوصا في معتقلات صحراء النقب التي كانت هذه المنطقة هدفا للصواريخ العراقية في حرب الخليج الثانية العام 1991. وأكد نادي الأسير الفلسطيني ان الهدف من كشف الممارسات العنصرية الإسرائيلية هو فضح سياسات الحكومة الشارونية العنصرية المتطرفة تجاه المعتقلين الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع وأساليب التعذيب الجسدي والضغط النفسي في معتقلات الاحتلال، وليس تخوفا من صواريخ عراقية محتملة.
ذكر أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى من أن منطقة الشرق الاوسط أصبحت الآن «على كف عفريت، وقال إن العرب يدركون أن ما يحدث في العراق الآن لن ينتهي بسقوط مدينة أو انتهاء حرب. وأشار إلى أن اجتماعات مجلس الجامعة السنوية وضعت قضية الحرب الاميركية البريطانية على العراق بندا على جدول الاعمال لاتخاذ موقف بشأنها.
وقال موسى ان «الاعتقاد بأن العرب أو المواطن العربي واقف على الحياد اعتقاد خاطئ تماما لان الحـــال النفســــية والمعـــركة السياسية ومستقبل هذه المنطقة أصبح كله في قلق عليه علامات استفهام»
العدد 199 - الأحد 23 مارس 2003م الموافق 19 محرم 1424هـ
