تظهر الارقام والمعلومات الاحصائية التي حصلت «الوسط» عليها، ان انفاق وسائل الاعلام العربية والدولية زاد بشكل ملحوظ في فترة الحرب على العراق.

وتبرز بعض المعلومات ان الانفاق يتجاوز (150) ألف دولار أميركي يوميا، فيما يتراوح الأجر اليومي للعاملين الاردنيين بين 150 و200 دولار في اليوم.

ويضاف الى ذلك نفقات متكررة للسكن، والنقل التلفزيوني والبث اليومي واستخدام الكثير من البنية التحتية من معدات ونقل وتأجير السيارات وخدمات فندقية واعلامية وصيانة وادلاء سياحيين.

وبحسب مصادر وزارة الاعلام، سجل حوالي 900 صحافي أجنبي في الوزارة لتغطية الأخبار من عمّان ومنطقة الرويشد الحدودية.

وساعد تدفق المراسلين الاجانب في تعويض خسارة اعمال الفنادق وشركات الخدمات في عمّان كوكالات تأجير السيارات والمطاعم، إذ تلقى قطاع السياحة المحلي خلال العامين الماضيين ضربات متكررة جراء التوترات في المنطقة.

مراسل التلفزيون الالماني يوتي بروكر قال: «نحن هنا منذ أكثر من خمسة أسابيع، وننفق على التجهيزات والنقل والغذاء والمنسقين المحليين، وهذه عملية مكلفة». وللتلفزيون الالماني طاقم من خمسة أشخاص من عمّان.

محطة «فوكس نيوز» لها مكتب اقليمي في عمّان منذ اكتوبر/تشرين الأول، وتملك فريقا يضم عشرين شخصا. وبالاضافة الى الاداريين والطاقم التلفزيوني الأجنبي يضم الفريق صحافيين ومترجمين وسائقين وفنيين محليين. وقال منسق الشرق الاوسط في «فوكس نيوز» احمد العجلوني: «ننفق ما معدله 250 ألف دينار شهريا».

و بدأت الحياة في الصحراء والمدينة النائية بالازدهار ايضا اذ يؤجر المواطنون بيوتهم للصحافيين مقابل 350 - 800 دينار شهريا، ويقومون باخلاء منازلهم والاقامة عند أقاربهم في البلدات المجاورة. وبعضهم يطلب سعرا يصل الى ألف دينار ويضع شروطا لدفع ايجار شهرين مقدما. وتعرض الغرف في الفنادق مقابل 50 - 150 دولارا، وهو سعر أعلى منه لغرفة في فنادق خمس نجوم في عمّان.

والشبكات التلفزيونية الدولية قادمة من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا واستراليا والشرق الأوسط. وتشمل «بي بي سي» و«ايه بي سي» و«سي بي اس» و«ان بي سي» و«سي ان ان» و«سكاي» و«فوكس نيوز» و«اي بي يو» و«ايه آر دي» و«زد دي اف»