افتتح وزير الصحة خليل حسن أمس جناح المرحومة مريم حسن ساتر لرعاية المسنين والذي بلغت موازنة إنشائه 130 ألف دينار بحريني أنفقتها أسرة عبدالله فؤاد البوبشيت.
ويعتبر الجناح المرحلة الثانية من مراحل التطوير في وحدة رعاية المسنين في المحرق، والذي اشتمل على 21 سريرا.
وفي حديث له مع «الوسط»، أكد إداري المستشفيات الخارجية في وزارة الصحة حسن الجارودي أهمية قطاع خدمات المسنين في وزارة الصحة نظرا إلى ازدياد أعداد المسنين جراء تطور الخدمات الطبية. وأشار إلى ضرورة إقامة مثل هذا الجناح الذي يساهم في ارتقاء الخدمات في الوحدة.
وأشار الجارودي إلى أن الوزارة وضعت في خطتها المقبلة تزويد الوحدة بطبيب متخصص على الأقل في الفترة النهارية من أجل الإشراف على عمل الممرضات في الوحدة وتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمسنين.
وألقى وزير الصحة في حفل الافتتاح كلمة أشاد فيها بعائلة البوبشيت وتبرعهم ببناء هذا الجناح إكراما لوالدتهم الراحلة، مشيرا إلى اهتمام الوزارة بالجانب الوقائي وسعيها إلى الخطوات التنفيذية لتطوير هذا البرنامج.
أما عن أسباب نقل الوحدة، فيأتي لقدم المبنى الحالي ومصاريف صيانته العالية، كما أن المبنى الحالي لم يكن مؤهلا من الناحية التخطيطية لاستخدامه مستشفى، إلى جانب صغر مساحته وعدم قبوله للتوسعة والزيادة المطردة في عدد المسنين.
وأما الخطة الجديدة الخاصة بمراحل تطوير الوحدة فقد أعدت إدارة الهندسة والصيانة في الوزارة مخططا عاما يستوعب جميع المرضى المقيمين في المبنى القديم ويضم جميع الخدمات والمرافق التابعة للمبنى، كما قسم المخطط العام إلى أربعة أجنحة بحيث يتم تنفيذه على أربع مراحل.
وشملت المرحلة الأولى التي تم الانتهاء منها إنشاء وحدة «صفية كانو» للمسنين، والتي تم افتتاحها في فبراير/شباط من العام 2001، وبلغت مصاريف البناء 170 ألف دينار، شمل المقاولات الإنشائية والتأثيث. ويضم المبنى 21 سريرا للنساء.
وأما المرحلة الثانية فقد جاءت بالانتهاء من إنشاء وحدة المرحومة «مريم ساتر» للمسنين، وهو المبنى الذي يعتبر أحد موضوعات الخطة التطويرية لوحدة رعاية المسنين وتم تشييده على نفقة البوبشيت. وتأتي المرحلة الثالثة تمشيا مع المخطط العام للمبنى الرئيسي والتي تتطلب إنشاء جناح يضم 22 سريرا تقدر كلفته الإجمالية بـ 245 ألف دينار وتشمل المقاولات الإنشائية والتأثيث والمرافق. وتعتبر المرحلة الرابعة هي المرحلة الأخيرة لاكتمال المبنى بجميع ملحقاته وخدماته ويضم 22 سريرا أخرى، إضافة إلى وحدة العلاج الطبيعي ووحدة العلاج المهني ومكاتب الإدارة والتي تقدر كلفتها بـ 190 ألف دينار.
وفي نهاية حفل الافتتاح تم تكريم 33 موظفا وموظفة من العاملين في الوحدة من ممرضات وعاملات ومساعدين وعمال نظافة.
وقد تقدمت مجموعة من الممرضات في الجناح بالشكوى من النقص في طاقم الممرضات في الوحدة وخصوصا في فترات أول الليل. كما اتفقت كل من ممرضات الأجنحة نجلاء صالح وزهرة حسن وهدى عباس على أن أهم المشكلات التي يعانينها في العمل هي عدم اهتمام أهل وأقارب المسن به وبزيارته، إذ ان بعض الأهل نادرا ما يزورون ذويهم في المستشفى، وأشرن إلى أن «بعض أهالي المسنين يحضرون فقط للشكوى ولوم الممرضات على أي تقصير» على رغم أن رعايتهن للمسنين مستمرة كما قلن.
وحدة رعاية المسنين تعد أحد المرافق المهمة التابعة لوزارة الصحة والتي تتولى مسئولية تقديم الرعاية الاجتماعية والطبية للمسنين، وقد تم افتتاحها في العام 1974 من خلال تحويل 22 مريضة من مستشفى السلمانية الطبي إلى الوحدة.
وفي نهاية العام نفسه، ارتفع عدد الأسرة إلى 46 سريرا، وفي العام 1981 تمت إضافة عشرة أسرة للنساء إلى الوحدة ليبلغ عددها 56 سريرا.
وفي فبراير/شباط 1992 تمت توسعة الوحدة بإضافة 12 سريرا، ليبلغ عدد الأسرة 68 سريرا كما تبرع في العام نفسه نادي روتاري المنامة بإنشاء وحدة للعلاج الطبيعي، وهي عبارة عن مكاتب خشبية. كما أنه في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام 1996 تم إنشاء جناح جديد يستوعب 17 سريرا تبرع بإنشائه نادي روتاري المنامة ليبلغ عدد الأسرة 85 سريرا. وفي العام 1999 تبرع نادي لايونز بإنشاء مشغل للعلاج الطبيعي
العدد 201 - الثلثاء 25 مارس 2003م الموافق 21 محرم 1424هـ