العدد 203 - الخميس 27 مارس 2003م الموافق 23 محرم 1424هـ

السفير الكويتي: علاقات الكويت بالبحرين لا يؤثّر عليها فعل طائش

على خلفية الاعتداء على منزل الزعابي

وصف سفير دولة الكويت لدى البحرين جاسم المباركي حادث الاعتداء على منزل مدير المكتب الفني الكويتي في البحرين نجيب الزعابي، بأنه لا يعدو كونه حادثا فرديا من «شاب طائش»، داعيا إلى الابتعاد عن المبالغات وتحميل الأمر أكثر مما يحتمل.

وقال: إن العلاقات بين البلدين أكبر وأعمق من أن تتأثر بحادث فردي كهذا.

وقال المباركي لـ «الوسط»: إن رئيس «جمعية الوفاق الوطني الإسلامية» الشيخ علي سلمان اتصل به مستنكرا حادث الاعتداء هذا، وانه سيخصص خطبة اليوم الجمعة لطرح هذا الأمر، فيما ستصدر «الوفاق» بيانا في هذا الشأن.

ومن جانبه أوضح الزعابي لـ «الوسط» ان ما حدث من فعل «منعزل» لن يؤثر في تاريخ شخصي بالنسبة إليه امتد طوال عشرين سنة في خدمة البحرين وأهلها من خلال المكتب الفني، وان ما حدث يزيده إيمانا باستمرار العطاء، مشيرا إلى ان هناك عددا من المشروعات التنموية ستقام في البحرين، وتنتظر الإقرار من قبل الحكومة الكويتية.


في تداعيات الاعتداء على منزل مدير المكتب الفني للصندوق الكويتي

الزعابي: الفعل طائش ومعزول ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين

الوسط - فاطمة الحجري

استنكرت عدد من الفعاليات السياسية والاجتماعية البارزة في البحرين حادث الاعتداء الذي طال منزل مدير المكتب الفني للصندوق الكويتي نجيب الزعابي، ووصفوه بأنه حادث فردي لا يمكنه أن يؤثر على العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين والبلدين منذ مئات السنين، والتي اتصفت بالحميمية طوال هذه الفترة، فيما أكد الزعابي أن السنين العشرين التي قضاها في خدمة البحرين من خلال منصبه لن يؤثر فيها «فعل طائش ومعزول».

وفي حديث لهم في حديث إلى «الوسط»، أكد المسئولون والدبلوماسيون الكويتيون في البحرين أن الاعتداء على منزل الزعابي هو «تصرف فردي عابث لا يمكنه أن يؤثر على العلاقات التي تربط البلدين».

إذ قال سفير دولة الكويت في البحرين جاسم المباركي في حديث إلى «الوسط»: «إن المكتب الفني الكويتي لا علاقة له بالسياسة ولا بالحرب على العراق، ومهمته الأولى هو تنفيذ المشروعات التنموية وتقديم المنح لبناء المدارس والمراكز الصحية في البحرين»، واصفا المعتدين الذين روعوا أسرة الزعابي في منتصف الليل بـ «الشباب الطائش» وأن «فعلتهم لن تؤثر على العلاقات البحرينية الكويتية القديمة».

واستبعد المباركي أن يتكرر هذا «الفعل الفردي الطائش» على حد تعبيره، مؤكدا انه أن تكرر، فإن القضاء سيتخذ مجراه، وقال: «لا نريد تصعيد مع حدث وندعو إلى الابتعاد عن المبالغات».

وقال أيضا: «إن الطلبة الكويتيين في البحرين قلقين مما حدث، لكننا أكدنا أن اختلاف وجهات النظر فيما يحدث في العراق لن يزعزع الارتباط بين الشعبين»، مشيرا إلى أن «التضامن مع الشعب العراقي وليس النظام هو قاسم مشترك بين البحرينيين والكويتيين وكل شعوب العالم».

وأشار المباركي إلى أن رئيس جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان قد هاتفه شخصيا ليعرب عن أسفه لما حدث، وليؤكد استنكاره للاعتداء، قائلا: إن رفض الاعتداء سيكون موضوع خطبته ليوم الجمعة، وأن «الوفاق» ستصدر بيانا تضامنيا.

إلى ذلك، قال نجيب الزعابي في اتصال هاتفي أجرته معه «الوسط»: «إن الاعتداء لا يمثل الشعب البحريني الذي تربطني به علاقة تجاوز عمرها العشرين عاما»، موضحا «ان نشاط المكتب الفني في دعم المشروعات التنموية في الخدمات الصحية والتعليمية لن يتوقف ولن يتأثر بحادث الاعتداء»، ومشيرا إلى مشروعات جديدة مقبلة تنتظر الموافقة على موازنتها من قبل الحكومة الكويتية.

وقال الزعابي: «إن العلاقات التاريخية بين الشعبين وتعاطف البحرينيين مع ما حدث يجعلني متمسكا أكثر بالبقاء في البحرين وخدمتها»، مؤكدا «ان العشرين عاما التي قضيتها في خدمة البحرين بإخلاص لن يعكر صفوها فعل فردي طائش ومعزول».

ويذكر أن المكتب الفني الكويتي قد تأسس في البحرين في العام 1973 ومول بناء من 90 إلى 95 مدرسة حكومية في مختلف المدن والقرى في البحرين وأكثر من 14 مركزا صحيا.

ويبقى السؤال لماذا يستهدف هذا مدير هذا المكتب الذي خدم البحرين وأهلها ثلاثين عاما؟

العدد 203 - الخميس 27 مارس 2003م الموافق 23 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً