العدد 203 - الخميس 27 مارس 2003م الموافق 23 محرم 1424هـ

المظاهرات المنددة بالحرب تتواصل في أنحاء العالم

تواصل المظاهرات في الكثير من دول العالم التنديد بالحرب الأميركية على العراق ورفضها هذه الحرب. وتزداد هذه المظاهرات يوما بعد يوم سعيا إلى التأثير على القرار السياسي للدول. ففي اليمن تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين أمس في صنعاء احتجاجا على الغزو الأميركي البريطاني للعراق بمشاركة ممثلي الحكومة والمعارضة. وتجمع المتظاهرون وسط صيحات «الجهاد الجهاد من صنعاء إلى بغداد» و«لا سفارة أميركية بعد اليوم في اليمن»، في ميدان التحرير وسط العاصمة اليمنية وقد أحاطت بهم قوات كبيرة من الشرطة. وذكرت مصادر في الشرطة ان التظاهرة التي أعلن عن تنظيمها مساء أمس الأول عبر التلفزيون ضمت أكثر من خمسين ألف متظاهر. وشارك في التظاهرة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبدالكريم الارياني والمستشار السياسي للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ورئيس مجلس الشورى في حزب الإصلاح الإسلامي عبدالمجيد الزنداني إضافة إلى علماء يمنيين. وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون «لا للسطو على ثروات العرب» و«العدوان الأميركي البريطاني عدوان على قيم الحرية والديمقراطية والسلام». وكانت العاصمة اليمنية شهدت الجمعة الماضية مواجهات عنيفة بن قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على الهجوم الأميركي البريطاني على العراق أوقعت قتيلين بحسب السلطات وأربعة قتلى حسبما ذكر شرطي. وانتقد الرئيس اليمني بشدة الثلثاء الماضي غزو العراق مؤكدا ان «العدوان الذي يتعرض له العراق الشقيق من التحالف الأميركي البريطاني لا مبرر له».

وعلى الصعيد ذاته بلغ عدد المسيرات المناهضة للحرب التي جرت في الأردن 76 مسيرة منذ بدء الحرب على العراق على رغم حظر الحكومة لبعض هذه المسيرات وتحذيراتها بعدم خرق القانون الذي ينص على ضرورة الحصول على موافقة رسمية من وزارة الداخلية لتنظيم أية مسيرة أو اعتصام أو مهرجان.

وفي الجزائر خرج آلاف الجزائريين من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ صباح أمس في مسيرات شعبية حاشدة في الشوارع الرئيسية بمختلف المدن الجزائرية ـ عدا العاصمة ـ تأييدا للعراق وتنديدا بالغزو الأميركى ـ البريطاني للأراضي العراقية. وانتهزت الأحزاب وجميع المنظمات الجزائرية فرصة السماح لها من جانب الحكومة بتنظيم المسيرات المناهضة للحرب الأميركية ـ البريطانية بالقيام بالمسيرات في كل الولايات الجزائرية.

وقد توجه رئيس الوزراء الجزائري علي بن فليس إلى وهران أمس ـ عاصمة الغرب الجزائري ـ للمشاركة في المسيرة الشعبية المناهضة للعدوان على العراق. وفي الإطار نفسه أكدت لاوس ـ التي تعرضت للقصف المكثف خلال حروب الهند الصينية ـ معارضتها القوية لقصف وغزو العراق بقيادة الولايات المتحدة. ونقل راديو العاصمة «فينتيان» أمس عن الناطق الرسمي باسم حكومة لاوس «أن مظاهرتين مناهضتين للحرب نظمتا أمس الأول للإعراب عن مساندة شعب العراق ومعارضة الحرب».


الأميركيون يخشون خطة صدام المهلكة

منطقة الخليج - سكاي نيوز

حوّل صدام حسين العاصمة بغداد إلى «مأوى زنبور» مستعدة لأن تكون مسرحا لمعركة دموية مع القوات الأنجلو - أميركية.

ويتوقع مسئولون أميركيون ان تشهد العاصمة العراقية قتالا ضاريا، إذ يحاول جنرالات صدام ان يستدرجوا القوات الغازية إلى قتال في أحياء سكنية في المدينة. ويقول خبراء إن حرب المدن تعطي العراق فرصة أفضل في إحراز عدد أكبر من ضحايا القوات الغازية مسببة لها مأزقا يصعب معه هزيمة صدام. ويقول رئيس القوة الجوية الأميركية في رئاسة التحالف اللواء دان ليف: إن بغداد تمتلك دفاعات جوية أكثر فاعلية مما كان في حرب الخليج 1991، وان غالبية الأسلحة العراقية الثقيلة تم سحبها إلى بغداد لحماية العاصمة، وان بغداد تحتمي أيضا بصواريخ أرض ـ جو، ومدافع رشاشة ثقيلة، ومدفعية مضادة للطائرات

العدد 203 - الخميس 27 مارس 2003م الموافق 23 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً