البابا شنودة يدعو إلى الصلاة لإحلال السلام
دعا بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث الأقباط إلى رفع الصلوات الحارة والمستمرة والدعاء بإحلال السلام وانتهاء الحرب ونصرة وحماية الشعب العراقي الشقيق الذي عانى كثيرا من ويلات الحروب.
وطالب البابا شنودة - في محاضرته الأسبوعية الليلة قبل الماضية - بمنع الكنائس القبطية من إقامة أي مظاهر احتفالية في أجواء الحرب التي نعيشها الآن، مشيرا إلى انه كان بصدد تفقد بعض الكنائس في منطقة المقطم وعدل عن هذا الأمر تفاديا لأي مظاهر احتفالية من الجماهير أثناء الزيارة بما يتنافى مع حال الحزن التي تعيشها الجماهير العربية كلها بمسلميها ومسيحييها من جراء العدوان الأميركي الظالم على العراق.
دعا الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون الأميركيين إلى تنحية خلافاتهم جانبا ومساندة الرئيس الأميركي جورج بوش والقوات الأميركية في الحرب على العراق. ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية صباح أمس عن كلينتون قوله «إن الحملة لبناء عراق ما بعد الحرب يجب ان تأخذ بعدا دوليا». وأضاف كلينتون «إننا نأمل في أن ينجح هؤلاء الجنود الصغار في نزع أسلحة العراق، كما نأمل في ان تكون أعداد الضحايا في صفوفهم والشعب العراقي عند أقل حد ممكن».
صرح مسئولون اميركيون في مجال الدفاع لصحيفة «واشنطن بوست» الصادرة أمس ان الحرب في العراق قد تستمر اشهرا وتتطلب إرسال تعزيزات عسكرية أميركية كبيرة لضمان انتصار قوات التحالف. وقالت الصحيفة: ان الأحوال الجوية السيئة وخطوط الإمدادات الطويلة والمعرضة الى القصف ومواجهة عدو يبدي مقاومة أكبر مما كان متوقعا، أجبرت بعض أهم الجنرالات الاميركيين على «إعادة النظر في تقديراتهم والبرنامج الزمني» للحرب.
وأضافت ان «بعض الضباط الكبار مقتنعون حاليا بأن الحرب ستستغرق على الأرجح بضعة اشهر وستتطلب قوة قتالية أكبر بكثير من التي حشدت في العراق والكويت حاليا».
ويرى معظم القادة العسكريين انه من الضروري التوقف في التقدم إلى بغداد لضمان أمن خطوط الإمداد والتأكد من ان التجهيزات والمعدات في حال جيدة وان القوات في وضع جيد، وذلك بعد عدة أيام من القتال اتسمت بخسائر نجمت عن تصدي العراقيين للقوات وعواصف رملية. وأكدت الصحيفة ان تعزيزات تتوجه إلى المنطقة لكن فاعليتها ستكون تدريجية.
أعلن وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك في مقابلة أمس ان برلين لن ترسل أي جندي حتى ضمن مهمات حفظ السلام، في إطار إعادة إعمار العراق. وقال الوزير الألماني في مقابلة مع صحيفة «باساوير نويي بريسي» قائلا: «لا نفكر بأي التزام للجيش بعد الحرب أو بمخططات تدخل لجنود حفظ السلام الألمان في مرحلة ما بعد صدام».
وكان شتروك أوحى أمس الأول في مقابلة مع صحيفة «بيلد» انه لا يستبعد مشاركة جنود ألمان في مهمة إعادة إعمار العراق قائلا «من دون أموال إضافية، فإنه لا يمكن مساندة مثل هذه المهمة» مذكرا بأن «حوالي تسعة آلاف جندي يعملون حاليا في إطار مهمات في الخارج».
وأعلن شتروك أيضا انه يفكر في خفض الوجود الألماني في كوسوفو والبوسنة «على المدى القصير» ما يعطي الجيش «هامش مناورة اكبر». لكن المستشار الألماني غيرهارد شرودر عاد وأوضح بعد هذه المقابلة أمس الأول انه «حصل سوء فهم».
وقال شرودر ان شتروك «استبعد بوضوح» إرسال قبعات زرق ألمان واصفا النقاش بشأن مشاركة جنود ألمان في إعادة إعمار العراق بأنه «نظري» ورفض «البحث الآن» في مشاركة ألمانية في مهمة حفظ سلام محتملة في العراق.
أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من معلومات توحي بأن «جرائم حرب ارتكبت من قبل طرفي النزاع» في المعارك بين القوات الاميركية والبريطانية والقوات العراقية. وفي بيان منفصل طلبت منظمة العفو فتح «تحقيق حيادي وفوري بشأن مقتل مدنيين خلال النزاع في العراق» بعد قصف أمس الأول على سوق في بغداد أسفر عن سقوط 15 قتيلا على الأقل و30 جريحا.
وقالت المنظمة ان «هناك معلومات تزيد القلق من وقوع جرائم حرب من قبل طرفي النزاع».
أكدت مصادر تركية عليمة أمس أن الولايات المتحدة ترغب حاليا في ضم تركيا لمركز التنسيق الإنساني والعسكري الذي أقامته في بلدة صلاح الدين شمال العراق في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على إقامة جسر جوي يربط شمال العراق بالبحر المتوسط. وأشارت المصادر إلى ان واشنطن نقلت توقعاتها لأنقرة منذ عدة أيام بخصوص الاستجابة لهذين المطلبين
العدد 203 - الخميس 27 مارس 2003م الموافق 23 محرم 1424هـ
