العدد 205 - السبت 29 مارس 2003م الموافق 25 محرم 1424هـ

قضيتان تهمان أميركا: مستقبل «إسرائيل» ومال النفط

وزير الإعلام اللبناني السابق ميشال سماحة لـ «الوسط»:

توقع وزير الاعلام اللبناني السابق ميشال سماحة في حديث الى «الوسط» ان تعيش الادارة الاميركية مأزقا اذا تبين ان العراق لا يملك اسلحة دمار شامل، وهذا المأزق سيكون على المستوى العالمي وليس في داخل اميركا وحسب.

واشار الى وجود رقابة دولية شديدة على امكان ان يلجأ الجيش الاميركي الى ادخال مواد واسلحة من هذا النوع ليدعي لاحقا امتلاك العراق لها، مؤكدا وجود هذا التخوف في بعض الدوائر الرسمية في واشنطن نفسها.

وتحدث عن قضيتين مهمتين بالنسبة الى واشنطن هما:

ـ تأمين مستقبل «اسرائيل» أولا.

ـ مستقبل أموال النفط وكيفية إدارتها وأين ستوزع، هل في نيويورك أم لدعم اليورو في اوروبا وروسيا؟

وأكد ان هدف أميركا هو السيطرة على منابع النفط شمال العراق وجنوبه وتنصيب «امارات» صغيرة «مع تغذية لحرب أهلية بين الأطراف المتنازعة في الوسط.

ويعتقد سماحة ان ايران هي الهدف الحقيقي لهذا الغزو الاميركي لمنعها من امتلاك القنبلة النووية في العام 2004، مستشهدا بالنقاش الذي دار بعد مرور10 ايام على غزو افغانستان بين مسئول الأمن القومي «الاسرائيلي» وأحد كبار المسئولين الحاليين في الادارة الاميركية عندما اقترح الاول ان تكون ايران الهدف وليس العراق.

واذ توقع ان يتم احتلال بغداد فانه توقع ان يدفع التحالف الاميركي - البريطاني ثمنا كبيرا لان العراق - ارضا وشعبا - لن تكون صديقة لهذا الاحتلال، ملمحا الى الاوهام التي وضعها بعض اطراف المعارضة العراقية التي تعيش في واشنطن ولندن في رؤوس المسئولين الاميركيين لجهة ان الشعب العراقي سيستقبلهم بالورود واذا بهم يتفاجأون بالرصاص.

وذكر ان المجموعة الحاكمة في الولايات المتحدة اليوم وأبرزهم رامسفيلد وتشيني وبيرل وولفوفيتز ودوغلاس فايس كانوا قد بدأوا صعودهم في منتصف السبعينات مع عهد ريغان ثم انكفأوا ليعودوا الآن ممسكين بمفاصل القرار الاميركي، وهؤلاء تحكمهم خلفية فكرية وعقل «عقاربي» آت من جذرين:

- جذر مسيحي منحرف يؤمن بضرورة تحقيق مملكة «اسرائيل».

- جذر صهيوني أصولي آت لتأمين سلامة وانتشار «اسرائيل» من البحر الى النهر.

لذلك يؤكد سماحة بحصول «الترانسفير».

كما ان هؤلاء يعملون على تحقيق هدف استراتيجي وهو:

- الغاء الامم المتحدة، اجبار الدول الاوروبية على الالتحاق بحلف الاطلسي بدلا من الدخول في الاتحاد الاوروبي، والغاء الجامعة العربية وتوسيع مجلس التعاون الخليجي.

واضاف ان هذه الأقلية الصهيونية الحاكمة تريد ارجاع العراق الى القرون الوسطى لانه ممنوع على أي طرف اقتناء أسلحة متطورة الا اذا استخدمها ضد «أخ»، وهذا ما فعله العراق بغبائه ضد الكويت.

ويتوقع سماحة ان يكون اول رد فعل سياسي للحكم الذي سيركب في العراق بعد الاحتلال الاعتراف بـ «اسرائيل» وفتح باب الضغط على دول الخليج للقيام بالأمر عينه.

ويختم سماحة حديثه بالاشارة الى كلام يدور في أروقة اميركا وبريطانيا بارسال 400 الف جندي لحماية احتلالهم، متوقعا حصول أمر ما في العالم لان لفرنسا وروسيا والمانيا وايران أظافر لكي يحموا مصالحهم، مع توقع تزايد الاسئلة في الداخل الاميركي كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية الاميركية

العدد 205 - السبت 29 مارس 2003م الموافق 25 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً