جثث المارينز ظلت خمسة أيام في العربات
ظلت جثث جنود مشاة البحرية الأميركية لمدة خمسة أيام كاملة ملقاة في العربات المدرعة المحترقة التي دمرت في القتال الشرس الذي شهدته مدينة الناصرية الذي يعد الأعنف والأكثر دموية منذ بدء الحرب على العراق. وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية التي أوردت النبأ أمس أنه بالأمس (الجمعة) فقط تمكن جنود المارينز من سحب جثث وأشلاء رفقائهم القتلى.
وقال الضباط إنهم عثروا على جثث ما لا يقل عن سبعة من جنود المارينز مما يرتفع بإجمالي عدد من لقوا مصرعهم إلى 16 فردا، كما أن الكثيرين لا يزالون في عداد المفقودين. وتمت عملية التعرف على بعض الجثث في حين انه لم يتم التعرف على هوية جثث أخرى لاحتراقها، ومن هنا سيتم نقل هذه الجثث إلى منطقة تمركز تمهيدا لنقلها في رحلتها النهائية إلى الوطن.
أكد مراسل قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية انه شاهد الصحافيين الإيطاليين السبعة الذين أعلنوا في عداد المفقودين مساء أمس الأول في منطقة البصرة (جنوب) يغادرونها صباح أمس في طريقهم إلى بغداد. وأفاد مراسل القناة «ان الصحافيين وصلوا أمس الأول إلى البصرة في موكب من خمس سيارات تعرض فور دخوله المدينة إلى نيران القوات العراقية التي ألقت القبض على 3 سيارات فيها الصحافيون الإيطاليون السبعة فيما تمكنت سيارتان من الهروب باتجاه جسر الزبير (جنوب البصرة) الذي يسيطر عليه الجنود البريطانيون». وقال المراسل الذي أكد انه التقى الصحافيين الإيطاليين وأجرى مقابلات معهم انه شاهد بأم عينه «أنهم عوملوا معاملة حسنة وقدم لهم طعام الغداء والعشاء». ونقل عن الصحافيين تأكيدهم «ان القوات الأميركية أبلغتهم لدى مغادرتهم الكويت ان الطريق إلى البصرة سالكة وان المدينة تحت سيطرة قوات التحالف».
شددت فرنسا من إجراءاتها لتأمين رعاياها وأخذ الاحتياطات المناسبة خشية التعرض لاعتداءات في الولايات المتحدة بسبب الحملة التي تشن على فرنسا لرفضها الحرب على العراق في وقت اعتبرت فيه باريس أن الأصوات التي تدعو في أميركا إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية تثير حتى الآن ضجيجا إعلاميا أكثر مما تثيره من سلبيات اقتصادية، حتى لو تأثرت بعض الشركات الفرنسية بحملة معاداة فرنسا التي تروج لها أقلية من القوميين المتطرفين لا يشكلون الرأي العام الأميركي.
ففي وقت أعلنت فيه الخارجية الفرنسية أنها تشعر بقلق شديد من أن تسفر التجاوزات الحالية في الحملة التي تشن ضد فرنسا في أميركا عن اعتداءات على الرعايا الفرنسيين في أميركا اعتبرت وزارة الاقتصاد الفرنسية أن الدعوات المنفردة التي تطالب في أميركا بمقاطعة المنتجات الفرنسية ليس لها حتى الآن أي ضرر يستحق الذكر على مبيعات الشركات الفرنسية في الولايات المتحدة.
أعلن مصدر كويتي ان فريقا أميركيا انتهى صباح أمس من إطفاء البئر النفطية الثانية في حقل الرميلة العراقي الواقع في جنوب العراق. وقال المصدر في تصريح صحافي ان الفريق الأميركي بدأ منذ يوم الأربعاء الماضي في العمل على إطفاء البئر الذي يعد الثاني في الحقل من بين سبعة آبار مشتعلة يتم إطفاؤها. وكان فريق الإطفاء الكويتي قد أطفأ البئر الأولى في الحقل يوم الاثنين الماضي.
قالت قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية أمس إنها استعادت الاتصال بأحد مصوريها في العراق بعد أن فقدت الاتصال به أثناء هجوم مدفعي بريطاني على مدينة البصرة الجنوبية. وقال مراسل الجزيرة في البصرة محمد العبد الله ان المصور عاود الانضمام إلى فريق العمل وانه بصحة جيدة. وكانت القناة قد ذكرت أمس الأول أنها فقدت الاتصال بالمصور أثناء تصوير ما وصفته بهجوم بالدبابات البريطانية على مخازن غذاء بالمدينة. ولم تذكر الجزيرة اسم المصور أو جنسيته أو ملابسات اختفائه.
قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول ان واشنطن منحت وكالات الأمم المتحدة للأعمال الإنسانية في العراق 18 مليون دولار. فقد أعطت واشنطن عشرة ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية «لتعزيز النظام الصحي العام في العراق» وثمانية ملايين دولار لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) لتوفير الخدمات الصحية الأساسية وإمدادات المياه. وأسهمت إدارة بوش بأكثر من 100 مليون دولار من اجل الاستعدادات للعمل الإنساني في العراق.
ذكرت وسائل إعلام يابانية أمس ان عددا متزايدا من اليابانيين يخشون انجراف بلادهم في صراع مسلح، فيما تمثل جارتهم كوريا الشمالية ذات التسليح القوي مصدر القلق الرئيسي لديهم. وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء ان استطلاعا للرأي أجرته الحكومة اليابانية اظهر ان 43,2 في المئة من 3000 ياباني شاركوا في الاستطلاع يعتقدون ان اليابان يمكن ان تتعرض لهجوم أو تنجر إلى صراع دولي بزيادة 12,7 نقطة مئوية عن نسبتهم منذ ثلاثة أعوام.
قررت جمعية الصليب الأحمر الصينية تقديم مساعدات إنسانية عاجلة تقدر قيمتها بمئة ألف دولار أميركي لمساعدة المتضررين العراقيين من جراء الحرب الأميركية البريطانية الجارية ضد بلادهم. وذكر بيان أصدرته الجمعية أمس في بكين أن نصف قيمة تلك المعونات سيقدم إلى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، فيما سيقدم النصف الآخر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
يذكر أن جمعية الصليب الأحمر الصينية تأسست العام 1904 وهى عضو ضمن 178 جمعية أخرى في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، وكانت قد ساهمت في تقديم معونات إلى متضرري الحروب التي دارت أخيرا في كل من كوسوفو وأفغانستان بلغت قيمتها عشرة ملايين يوان
العدد 205 - السبت 29 مارس 2003م الموافق 25 محرم 1424هـ
