العدد 219 - السبت 12 أبريل 2003م الموافق 09 صفر 1424هـ

خاتمي: الغزاة والنظام العراقي هما الخاسران

اعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد خاتمي أن لا منتصر في حرب العراق، وأن كلا الطرفين النظام العراقي والإدارة الأميركية مهزومان، لأن هذه الحرب من الحروب التي لا انتصار فيها لأحد. وأكد أن المنتصر الوحيد سيكون الشـعب العراقي إذا ما اسـتطاع إقامة حكومة تمـــثـل الارادة الشعبية وبدعم من العالم بكل حرية وبعيدا عن الضغوط الخارجية.

وأكد خاتمي أن الحرب في أي مكان كانت وبأي دافع جاءت هي عمل غير محبوب وتكون سببا للمآسي والخسائر في حين إن البشرية تحتاج إلى السلام والأمن.

وعبّر خاتمي عن أسفه لوقوع حرب غير متكافئة في العراق. وقال خاتمي في كلمة له ألقاها أمام أهالي مدينة سراوان «جنوب شرق إيران» وأذاعتها الإذاعة الإيرانية: «إذا افلح الشعب العراقي في تشكيل حكومة وطنية بدعم دولي يمكن القول ان الشعب العراقي هو المنتصر في هذه الحرب»، وأكد ان نظام صدام هو الخاسر الرئيسي في الحرب. وقال ان النظام العراقي ألحق خسائر كبيرة بالمنطقة وتسبب في حربين مدمرتين فيها.

وأضاف «إن نظام صدام استخدم الأسلحة الكيماوية والدمار الشامل بدعم من القوى العظمى والغازية ضد أبناء شعبه والقوات الإيرانية خلال فترة الحرب إذ ألحق خسائر فادحة». كما اعتبر ان القوات الغازية هي الخاسر الثاني في هذه الحرب، وان أول خسارتهم هي محاكمتهم أمام الضمير البشري وان الرأي العام العالمي والإسلامي والعربي ندد بالهجوم العسكري على العراق.

ووجه خاتمي خطابه للشعب الأميركي وطالبه بإدراك السياسات التي تتبعها إدارته التي ستكون بالدرجة الأولي وعلى المدى الطويل بضرره، وطالبه فيها بعدم السماح لهم بالعمل علي زيادة عزلته الدولية، وأضاف خاتمي إن الشعب الأميركي شعب عظيم ولديه مقدرات ضخمة لا يجب عليه تركها في تصرف هؤلاء السياسيين وتوظيفها في سياق مصالحهم الخاصة.

ودعا خاتمي المسلمين كافة من الشيعة والسنة إلى الصمود في وجه الأعداء الذين يريدون إفشال الإسلام.

وشدد الرئيس محمد خاتمي في كلمة ألقاها أمام الألوف من أهالي مدينة «خاش» من الشيعة والسنة، على ان توحيد الصف والتضامن بين المسلمين السبيل الوحيد لنصرهم على الذين يريدون الإيحاء بأن الإسلام عاجز عن إدارة شئون المجتمع. كما أشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى وجود بعض الخلاف في الرأي في المسائل الفقهية بين الشيعة والسنة، وأكد ان هذا الخلاف أمر طبيعي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال: «ان الهدف المشترك لدى كلا الجانبين هو عزة وشموخ الإسلام وإعمار البلد وتعزيز الاستقلال». وأضاف «ان الإسلام يقوم على ثلاثة أسس (التوحيد والنبوة والمعاد)، وهي القاسم المشترك بين المسلمين كافة، ولذلك فإنه يمكننا تحمل الخلافات وأن نسير في طريق واحد مع احترام بعضنا بعضا». وأشار الرئيس خاتمي إلى التعايش السلمي بين الشيعة والسنة في محافظة سيستان وبلوشستان، وشدد على ضرورة تعزيز أسس هذا التعايش أكثر

العدد 219 - السبت 12 أبريل 2003م الموافق 09 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً