قد تبعد الاصابة مجددا المواجهة بين نجمي منتخب البرازيل رونالدو وريفالدو، الاول في ريال مدريد الاسباني والثاني في ميلان الايطالي، عندما يلتقي الفريقان على ملعب «سانتياغو برنابيو» اليوم الاربعاء في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

وكان رونالدو غاب عن مباراة الذهاب لاصابته بالانفلونزا وانتهت بفوز ميلان 1/صفر على ملعب سان سيرو، ومشاركته غدا في الاياب غير مؤكدة بسبب الاصابة ما سيفقد المباراة متعة اضافية خصوصا انه قدم مستوى جيدا في مبارياته الاخيرة. وقال طبيب ريال مدريد الفونسيو ديل كورال «قد يلعب رونالدو وقد لا يلعب، لكن حظوظ مشاركته ليست كبيرة».

وتألق اللاعبان في صفوف منتخب بلادهما في مونديال كوريا الجنوبية واليابان وقاداه الى احراز اللقب للمرة الخامسة في تاريخه، اذ سجل رونالدو 8 اهداف توج بها هدافا للدورة، وريفالدو 5 اهداف، اي انهما سجلا 13 هدفا من اصل 15 للمنتخب «الذهبي والاخضر»، ثم توج رونالدو افضل لاعب في العالم واوروبا في نهاية العام الماضي. وعقب انتهاء كأس العالم، توقع النقاد ان يلتقي اللاعبان وجها لوجه في دربي مدينة ميلانو الايطالية بعد ان وقع ريفالدو كشوف نادي اي سي ميلان قادما من برشلونة، بيد انه سرعان ما ترك رونالدو الفريق الآخر في المدينة انتر ميلان الى ريال مدريد اثر خلافات مع المدرب الارجنتيني هكتور كوبر، لكن قرعة ألدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا فرضت المواجهة بين الفريقين الا ان الانفلوانزا ابعدت رونالدو عن مباراة الذهاب.

ويتوجب على ريال مدريد الفوز في المباراة لان اي نتيجة اخرى وفوز بوروسيا دورتموند الالماني على سبارتاك موسكو الروسي ستعطي الافضلية لدورتموند في الجولة الاخيرة ضمن هذه المجموعة.

ويبدو ان ريال مدريد استعاد توازنه الذي افتقده في مطلع الموسم وخير دليل على ذلك عروضه القوية في الدوري المحلي إذ انتزع الصدارة من ريال سوسييداد الاسبوع الماضي.

ويعول ريال مدريد كثيرا على الخماسي الرهيب في صفوفه، فبالاضافة الى رونالدو هناك صانع الالعاب المتميز الفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيغو والمهاجم الدولي راوول و«المدفعجي» البرازيلي روبرتو كارلوس.

اما ميلان فيخوض المباراة من باب تأدية الواجب بعد ان ضمن بلوغ ربع النهائي لكن ذلك لا يعني انه سيكون لقمة سائغة خصوصا انه يسعى الى طمأنة جمهوره بعد العروض المخيبة له اخيرا في الدوري. ويملك ميلان اكثر من ورقة رابحة في صفوفه على رأسهم المهاجم الاوكراني اندريه شفتشنكو والدولي فيليبو اينزاغي وصانع الالعاب القدير البرتغالي روي كوستا.

وفي المجموعة ذاتها، يسعى دورتموند الى استعادة طعم الفوز بعد خسارته امام ريال مدريد 1/2 ثم تعادله معه 1/1 في الجولتين الاخيرتين وذلك عندما يستضيف لوكوموتيف موسكو.

ولم يستعد دورتموند جيدا لهذه المباراة لانه خسر مباراته المحلية الاخيرة امام بوروسيا مونشنغلادباخ وبات يتخلف بفارق 13 نقطة عن بايرن ميونيخ المتصدر.

وفي المجموعة الرابعة، يخوض يوفنتوس الايطالي مباراة في غاية الاهمية مع ضيفه ديبورتيفو كورونا الاسباني على ملعب «ديللي البي» في تورينو. وقد يحسم يوفنتوس مسألة بلوغه ربع النهائي في حال فوزه وخسارة بال السويسري خارج ارضه امام مانشستر يونايتد.

وحقق يوفنتوس فوزه الخامس في الدوري المحلي عندما تغلب على اودينيزي 1/صفر وبقي متصدرا، بيد ان مدربه القدير مارتشيلو ليبي لم يكن راضيا تماما عن اداء فريقه وقال: «كنا افضل امام انتر ميلان الاسبوع الماضي وقد واجهنا صعوبة امام اودينيزي بسبب قوة هذا الفريق».

واضاف «الشيء المهم الا اصابات في صفوف الفريق باستثناء غياب اليساندرو دل بييرو». ومن المتوقع ان يشارك لاعب الوسط المتقدم النشيط بافل ندفيد بعد غيابه عن المباراة ضد اودينيزي على ان يلعب الفرنسي دافيد تريزيغيه وماركو دي فايو في خط الهجوم