قال الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يسيطر على جزء من شمال العراق إنه شن هجوما لسحق جماعة إسلامية يتهمها هو وواشنطن بأن لها صلات بشبكة القاعدة، في وقت ذكرت وكالة أنباء الأناضول ان «الكثير من الطائرات» العسكرية الاميركية عبرت الأجواء التركية بعد فتح سلطات أنقرة المجال الجوي.
وقال عضو في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يدير جزءا من الجيب الكردي الذي ساعد في انتزاعه من سيطرة بغداد العام 1991 ان مواقع جماعة أنصار الإسلام أصيبت بخمسة صواريخ. وافادة مسئولون اكراد وسكان نزحوا من المنطقة ان القصف الاميركي اوقع 45 قتيلا على الاقل. وقوات الاتحاد عازمة على القضاء على جماعة أنصار الإسلام خلال الحرب التي تقودها الولايات المتحدة لإسقاط الرئيس صدام حسين. وتسيطر أنصار الإسلام على سلسلة من القرى قرب الحدود مع إيران.
وقال مسئول الاتحاد الوطني الكردستاني: «بدأنا مهاجمة مواقعهم بالصواريخ، ولا سبيل إلى ان نتحرك جنوبا خلال التحرير مع وجودهم في مواقعهم ويجب ان نكون قادرين على حماية ظهورنا».
وتتهم واشنطن أنصار الإسلام بالعمل مع شبكة القاعدة في إنتاج أسلحة كيماوية في مخابئها الجبلية وبان لها صلات بشخصية في القاعدة تعتقد أميركا انه لعب دورا في قتل دبلوماسي اميركي بالأردن العام الماضي.
أكدت مصادر تركية عليمة أن وحدة عسكرية تضم ما لا يقل عن ألف وخمسمئة جندي تركي قد توغلت خلال الساعات القليلة الماضية داخل منطقة شمال العراق، وأشارت إلى أن تركيا استطاعت أن تفرض شرطها على الولايات المتحدة من أنه إذا لم تدخل قواتها شمال العراق فلن يتم فتح المجال الجوي التركي للطائرات الأميركية، وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة اضطرت الى أن توافق على ذلك الشرط بعد مفاوضات صعبة للغاية وصلت في بعض الأحيان إلى وضع الأزمة، في المقابل نفت القوات الكردية في شمال العراق دفع تركيا بمجموعة متقدمة من قوات الكوماندوز عبر حدودها مع العراق قائلة ان أي تسلل كان سيلقى مقاومة كردية.
وقال مسئول عسكري كردي: «إذا كانت أية قوات تركية دخلت العراق لكنت سمعت أصوات القتال. لن نفرش البساط الأحمر لاستقبالهم... سيبدأ القتال مع أول خطوة يخطونها في البلاد. قواتنا لديها أوامر بفتح النار بغرض القتل. الطريقة الوحيدة التي يمكن ان يجيئوا بها هي التنسيق مع القوات الأميركية» التي تغزو العراق
العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ
