دعا الوزير السابق في حكومة رئيس الوزراء طوني بلير روبن كوك أمس إلى إعادة القوات البريطانية إلى البلاد. وكان كوك يرأس مجلس العموم البريطاني حينما استقال من الحكومة في وقت سابق هذا الشهر. ويعتبر كوك مثقفا قياديا في حكومة بلير.

ووصف كوك الحملة العسكرية في العراق بأنها "دموية وغير ضرورية" محذرا من أن بريطانيا والولايات المتحدة تخاطران بمراكمة "تراث طويل المدى من الكراهية" للغرب في العالمين العربي والإسلامي. وكتب كوك في جريدة (صنداي ميرور) اليسارية التي تؤيد حزب العمال الحاكم يقول "ان الرئيس الأميركي جورج بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد لا يعرفان ما يفعلانه فيما يبدو بعد أن تبين أن خططهما القائمة على ان العراق سيهزم بسرعة لا أساس لها من الصحة". وتوقع ان يتمخض حصار بغداد عن معاناة للمدنيين وسقوط ضحايا على نطاق واسع من دون داع. وتابع قوله "لقد اخذت بالفعل نصيبي من هذه الحرب الدموية غير الضرورية. وارى ان تعود قواتنا إلى الوطن وأريدها أن تعود قبل ان يقتل المزيد منهم". وحذر من أن تستمر الحملة لعدة شهور.

وقال متحدث باسم بلير "إن لروبن كوك موقف معروف جدا بشأن العراق ولكن الحكومة لا تشاطره هذا الموقف". وأضاف "كما قال رئيس الوزراء في المؤتمر الصحافي في كامب ديفيد نحن مستمرون في الحملة العسكرية لحين تحقيق أهدافنا... وهي ذهاب صدام وتجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل". وكوك الوزير الوحيد الذي استقال من الحكومة البريطانية بسبب الحرب على العراق وذلك على رغم ان وزيرة التنمية الدولية كلير شورت أشارت هي الأخرى إلى أنها ستستقيل ولكنها عدلت عن رأيها. واستقال عدة أعضاء صغار في الحكومة بسبب الحرب