العدد 218 - الجمعة 11 أبريل 2003م الموافق 08 صفر 1424هـ

خامنئي: الحاكم العسكري يمثل إهانة للشعب العراقي

أعاد مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي التأكيد على موقف الحكومة والشعب الإيراني من الأحداث العراقية إذ شدد على دعم الشعب العراقي وإدانة النظام والعدوان الأميركي-البريطاني مؤكدا على دعم إيران لمقاومة هذا الشعب ضد المحتلين إذا ما طال زمن تواجدهم على أرض العراق مشككا في وجود ما يشبه الصفقة لسقوط بغداد السريع.

ووصف الخامنئي الظروف اليوم بالاستثنائية مشيرا إلى أن أميركا وبريطانيا وأعوانهما حاولوا تبسيط الموضوع و لكن لم يفلحوا، وأشار إلى أن أربعة تتلخص بموضوع صدام والخلافات التي حصلت بينه وبين المهاجمين وأنتجت سقوط صدام بعد اختلاف التوجهات بين أميركا والعراق بعد احتلال الكويت لأن الحملة على الكويت تعني الحملة على المصالح الأميركية ومن هنا بدأت الضغوط الدولية وصدام لم يكن على استعداد لمقاومة أميركا ولكن أميركا هنا وجدت انه في حال قبلت بعودة صدام إلى مظلتها فإن ذلك يعتبر فقدانا لأصدقائها في المنطقة ولكنها ستفقد العراق.

ووقعوا في حيرة اقتضدت الخلاص من صداام والاحتفاظ بالعراق. وتابع أن الشعب الإيراني سعيد لسقوط صدام بعد الحرب الدامية التي شنها على إيران، وكما هو الشعب العراقي لسقوط هذا الدكتاتور الظالم، ولذلك أمر مضحك الشعب العراقي بغالبيته سيقول «الموت لصدام» و«الموت لبوش» مشيرا إلى دور الاعلام في التعتيم على هذا الصوت.

وأشار الخامنئي إلى أن الشعب العراقي لم يحارب، وانه كان محايدا، وكذلك إيران، لأن الحرب بين ظالمين «إيران سعت ونجحت في أن لا تساعد أي طرف، وأن الدخول السريع للعراق كان بسببب حياد الشعب العراقي، لأن الشعب لا يحمي نظاما ظالما.

وأشار الخامنئي إلى شكوك بسبب عدم مقاومة بغداد مثل البصرة، وتابع ، في الأسبوع الأول كانت الحرب جدية وتوقفت الحرب لأيام وبعدها تغيّر مسير الحرب ولم يعد هناك دفاع صحيح وجدي واستسلمت بغداد في ظرف ثلاثة أيام في الوقت الذي يوجد في بغداد 120 ألف مسلح بالاضافة إلي القوى الحارسة لصدام، مشيرا إلى إمكانية أن تكون قد تلقّت أمرا بعدم المقاومة وأن هذ الأمر سيوضحه المستقبل.

واعتبر الخامنئي تعيين حاكم عسكري أجنبي على العراق إهانة للحرية والسيادة الشعبية للعراق.

واتهم خامنئي «في خطبة الجمعة» الولايات المتحدة وبريطانيا بالتخطيط لتحويل العراق إلى مركز للتسلط الأميركي على جميع الشرق الأوسط ومنابعه وذخائره القيمة البشرية والمادية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني المظلوم أظهر عبر مقاومته الباسلة للعدو الصهيوني على رغم شدة بطشه قدرته على كسر شوكة المعتدي، وأن الشعب الإيراني استطاع أن يفشل الحرب العدوانية التي فرضها نظام صدام بمعونة أميركا وبريطانيا نفسيهما ودعم الاتحاد السوفيتي السابق ومعسكره الشرقي على مستوى السلاح والإعلام والسياسة ويحافظ على حدود بلاده. وشدد على أن الأميركيين والبريطانيين لن يتمكنوا من قمع الشعب العراقي وقهره وأنهم إذا أرادوا أن يتحاشوا مواجهته فإن عليهم إخلاء العراق من جنودهم فورا ويمتنعوا تماما عن التدخل في مصير العراق وشعبه، كما أكد على ان الحكم في العراق والثروات العراقية هي ملك للشعب العراقي وأنه هو قادر على تعيين حكومته الآتية. وطالب الأميركيين بعدم التدخل في الشئون العراقية لكي يقوم الشعب بنفسه عبر الاستفتاء بتعيين نظامه المستقبلي وانتخاب مسئوليه واتباع الأسلوب المناسب لإعادة إعمار ما هدمه المهاجمون

العدد 218 - الجمعة 11 أبريل 2003م الموافق 08 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً