العدد 218 - الجمعة 11 أبريل 2003م الموافق 08 صفر 1424هـ

قمة ثلاثية في سان بطرسبرغ لبحث وضع العراق وتعميره

تصدرت قضايا إعمار العراق في مرحلة ما بعد الحرب وإعادة المسألة العراقية إلى إطار الأمم المتحدة والوضع المتفجر في الشرق الأوسط أعمال القمة الروسية الفرنسية الألمانية المشتركة التي عقدت في مدينة سان بطرسبورغ الروسية أمس وتستمر اليوم أيضا.

وركزت روسيا وفرنسا وألمانيا وهي الدول التي كانت تعارض بشدة القيام بعمل عسكري ضد العراق جهودها لضمان قيام الأمم المتحدة بدور في إعادة بناء البلاد وإصلاح العلاقات مع واشنطن.

وكانت المحادثات التي أجريت في سان بطرسبرغ قاصرة على اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين والمستشار الألماني غيرهارد شرودر.

لكن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أضيف على نحو عاجل إلى قائمة الضيوف في الاجتماع الذي عقد في مسقط رأس بوتين فيما اقتربت القوات الأميركية والبريطانية من هدفها بالإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.

وهذه المحادثات التي أجريت بالتزامن مع مؤتمرين أكاديميين ركزت على قناعات الدول الثلاث بأن الأمم المتحدة يجب ان تشرف على إعمار العراق، والدول الثلاث لا تصدق فيما يبدو التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في المحادثات التي جرت بينهما الأسبوع الماضي في ايرلندا الشمالية بأن الأمم المتحدة ستقوم «بدور حيوي».

وقال المحلل بمؤسسة «هيرتيج فند» في موسكو، يفغيني فولك، ان «تصريحات بلير وبوش في بلفاست لا ترقى إلى أكثر من كونها بدافع التأدب». وأوضح ذلك وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي تهكم على النداءات التي ظهرت في أوروبا تطالب بدور «رئيسي» للأمم المتحدة.

وقال باول لصحيفة لوس انجليس تايمز «لست واثقا تماما من معنى «هذه النداءات» «إنهم يقولون» دور «رئيسي ثم يتوجهون إلى اجتماعهم التالي».

وكان من المقرر ان يحضر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان هذا الاجتماع لكن دبلوماسيين قالوا انه تراجع لتجنب أي تعقيدات في إعداد خطط الإعمار عندما بات واضحا ان الزعماء الثلاثة سيحضرون الاجتماع. وأعاد شرودر وشيراك التأكيد على موقفهما قبل المحادثات.

وقال شرودر لقناة التلفزيون الألماني «ار تي ال. ان» «ألمانيا يمكنها ان تسهم وستسهم في الإعمار إذا حدث هذا تحت إشراف الأمم المتحدة»، أما شيراك فقال ان فرنسا سعيدة بانتهاء حكم صدام وتريد ان يستعيد العراق سيادته في أسرع وقت ممكن «في منطقة يسودها الاستقرار في ظل شرعية تخول بها الأمم المتحدة».

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف انه يتعين ان يكون للأمم المتحدة دور رئيسي في عراق ما بعد الحرب مرددا موقف فرنسا وألمانيا

العدد 218 - الجمعة 11 أبريل 2003م الموافق 08 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً