العدد 247 - السبت 10 مايو 2003م الموافق 08 ربيع الاول 1424هـ

«ضاع الديك... من دوّره»

سعد الجزاف comments [at] alwasatnews.com

المطلوب ممن يعنيهم الأمر في وزارة الإعلام الموقرة حل هذا (اللغز) الذي يتعلق بموضوع جهاز (الديمر) الخاص بالتحكم بالإضاءة... الذي استعاره مسرح الجزيرة العام 1997، من مدرسة المأمون الابتدائية للبنين بالمنامة لاستخدامه في عروضه المسرحية... وكيف انتقل هذا الجهاز وطاف أرجاء المعمورة، من فنادق، وصالات وعروض أطفال... ثم حط الرحال بأروقة إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام وبقي هناك... إلى أن تم اكتشافه... وتسليمه إلى إدارة المدرسة المذكورة... ويتلخص موضوع هذا (اللغز) بالآتي:

1- استعار مسرح الجزيرة جهاز (الديمر) اللغز من مدرسة المأمون الابتدائية بتاريخ 25 سبتمبر/أيلول 1997 لاستخدامه في مسرحية «لولو... وسنجوب» التي قدمه المسرح لأول مرة العام 1997 على مسرح مدرسة الشيخ عبدالعزيز (مستند رقم 1).

2- بتاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول 2001 تم اكتشاف عدد 2 من أعضاء مجلس الإدارة باستغلال أجهزة المسرح وممتلكاته، من إضاءة وصوت وأدوات مكياج، بما فيهم جهاز الديمر، قاموا بتأجيرها على آخرين، من دون علم مجلس الإدارة، واستفادوا بالاجرة لمصلحتهم (مستند 2).

3- على أثر ذلك قام مجلس إدارة مسرح الجزيرة بمخاطبة إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام... وإبلاغهم بتفاصيل الحادثة، إذ أن أحدهم موظف لديها وعلى اعتبار أنها (أي إدارة الثقافة) مسئولة عن المسرح... وكنا نتوسم المساعدة منها في حل هذا الإشكال ولم نجد استجابة... ولا اهتماما... ولا هم يحزنون. ولايزال الجهاز المذكور في حوزتهم... ولاتزال إدارة الثقافة تماطل في هذا الموضوع كالعادة... وهو أمر طبيعي ولا يدعو للاستغراب ولا للحيرة.

4- لم نجد بُدا من مخاطبة عضوي مجلس الإدارة رسميا، بعد رفضهم المتكرر الحضور إلى مجلس الإدارة، ومناقشة الأمر وخصوصا أن بين أيدينا ما يثبت هذا التجاوز الإداري ـ (أرسلت منه نسخة إلى إدارة الثقافة والفنون) مستند 2، (وهو ما أدى إلى حدوث أزمة مسرح الجزيرة التي يمر بها الآن بعد أن استقال 3 من أعضاء مسرح الجزيرة، وليس منهم الاثنان المتهمان... وفي ذلك تفاصيل، وحوادث كثيرة لا مجال لذكرها الآن).

5- لم نستطع العثور على الجهاز المذكور في أروقة مسرح الجزيرة، إذ أن نصف إضاءة المسرح مفقودة (لصوص بغداد)... الأمر الذي جعلنا نراجع إدارة الثقافة على رغم علمنا المسبق بعدم الجدوى... اضطررنا بعدها لمخاطبة وكيل وزارة الإعلام عن طريق إدارة المدرسة... إذ كانت الشكوك لدينا قوية بوجود جهاز الديمر والأدوات الأخرى في حوزة العضو المستقيل والموظف بإدارة الثقافة (مستند رقم 3).

6- على إثر القرار الجائر الذي اتخذته وزارة الإعلام بوقف أنشطة مسرح الجزيرة... والذي على إثره السطو على إحدى مسرحيات مسرح الجزيرة... وهي مسرحية «لولو... وسنجوب» والتي قدمت باسم «لولو... والكتاب» ثم استخدام جهاز الديمر المذكور في المسرحية... وكذلك أدوات المكياج الخاصة بالمسرح... بـ 30 عرضا مسرحيا... ولا نعرف المبلغ المستلم عن هذه الأجهزة... حتى أننا أخبرنا إدارة الثقافة والفنون بتوضيح موقفها مما يجري لمسرح الجزيرة... وكيف يتم التطاول على ممتلكات المسرح أمام سمعها وبصرها، وكأن الأمر لا يعنيها، لكن من دون جدوى.

7- بتاريخ 15 مارس/آذار 2002 خاطبت إدارة مدرسة المأمون الابتدائية مسرح الجزيرة بخصوص استرجاع جهاز الديمر... الذي استعاره المسرح منها، وبدورنا أحلنا رسالة المدرسة إلى إدارة الثقافة، وأخبرنا مستشار المسرح بأن الديمر موجود لديه، وانه سيسلمه إلى المدرسة.

8- فوجئنا في شهر ابريل/نيسان 2002 بوجود الجهاز المذكور (اللغز) مازال موجودا... ولم يسلم للمدرسة حسب الاتفاق، ويستعمل في عروض مسرحية (العرض لم يبدأ بعد) التي قدمته إدارة الثقافة والفنون (بمركز البحرين الدولي للمعارض) بمناسبة يوم المسرح العالمي 2002، المسرحية من تأليف الكاتب العراقي إسماعيل فهد إسماعيل، إخراج عوني كرومي. والتي صرفت عليها إدارة الثقافة والفنون مبلغ 20 ألف دينار... واستمر عرضها 3 أيام (كيفهم فلوسهم وهم أحرار فيها) ولكن الديمر في عهدة مسرح الجزيرة، وقد تم تأجيره على إدارة الثقافة... التي أكدت لنا بأنها ستسلمه إلى المدرسة... و... قلنا لمستشار المسرح (ألا تخجلون من هذا التصرف؟!) فهز رأسه يمينا وشمالا ثم ابتسم، فعرفنا القصد.

9- أخبرنا وكيل وزارة الإعلام بخصوص (الديمر)، إذ أكد لنا سعادته أن الجهاز قد تم تسليمه فعلا إلى إدارة المدرسة عن طريق إدارة الثقافة، وكل شيء تمام، قال لنا الوكيل. فقلنا له: تمام التمام، هذا المطلوب، لأننا في الحقيقة محرجون مع إدارة المدرسة شكرنا الوكيل على هذه الخطوة الإيجابية من وزارة الإعلام، و...

10- بدورنا قمنا بالاتصال بمدير مدرسة المأمون الابتدائية وشرحنا له الظروف الاستثنائية التي يمر بها المسرح، وقدمنا له الشكر، على صبره وتعاونه معنا، وكذلك للاطمئنان على تسلم الجهاز سليما معافى، فأخبرنا بأنه لم يتسلم الجهاز حتى الآن، ولم يتصل به أحد بهذا الخصوص، قلنا له إن وكيل وزارة الإعلام أكد لنا أن الجهاز تم تسليمه لكم عن طريق الثقافة، فرد علينا المدير ضاحكا (عيل ضاع الديك).

11- بتاريخ 30 ديسمبر 2002 خاطب مدير المدرسة، وكيل وزارة الإعلام رسميا، طالبا منه حل هذا الإشكال المتعلق بجهاز (الديمر) الخاص بالمدرسة، مع إدارة الثقافة والفنون، التي تدعي انها سلمته إلى المدرسة، ومسرح الجزيرة الذي يشك، بأن الجهاز مازال موجودا في أروقتها (أي إدارة الثقافة) وفعلا تم تسلم الجهاز أخيرا من إدارة الثقافة والفنون، عن طريق أحد موظفيها بتاريخ 20 فبراير/ شباط 2003 (مستند 4 - 5).

السؤال المطروح فيما حدث، هل هناك تفسير آخر لما حدث من لف ودوران،غير توفير الحماية وإبعاد الشبهات!

العدد 247 - السبت 10 مايو 2003م الموافق 08 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً