أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى «أن موعد زيارته لليمن لم يؤجل بل لايزال قائما». جاء ذلك ردا على سؤال لـ «الوسط»، مشيرا إلى أن موعد اللقاء سيكون يوم الأحد المقبل، من دون أن يدلي بتفاصيل أخرى.

وكان مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية أشار إلى أن الزيارة أرجئت من دون أن يشير إلى أسباب ذلك. وتأتي زيارة موسى للعاصمة البحرينية في وقت ناشد فيه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بالتدخل الفوري لوقف التدابير الجارية لطلب انسحاب ليبيا من الجامعة العربية. وعن تقييمه للتطورات العربية الراهنة قال موسى: «هناك جو جديد في المنطقة العربية ولا يمكن التعامل معه بمنطلق التسليم، بل من منطلق الحفاظ على المصالح العربية بحيث لا يكون العالم العربي دائما في موقف ضعف».

يذكر أن زيارة موسى للمنامة التي وصلها أمس تستغرق يومين، إذ سيقدم اليوم تقريرا إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن نتائج لقاءاته الأخيرة مع بعض القادة العرب وأبرز الأفكار التي تم التوصل إليها بشأن التحرك العربي وتفعيل دور الجامعة، لكون البحرين ترأس الدورة الحالية للقمة العربية.

الأمين العام وصل المملكة أمس ليجرى مباحثات مع القيادة البحرينية

المنامة - بنا

استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لدى وصوله البلاد مساء امس في زيارة لمملكة البحرين تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وكبار المسئولين في المملكة تتناول تداعيات الحرب على العراق والقضية الفلسطينية.

كما سيقدم تقريرا إلى جلالة عاهل البلاد المفدى عن نتائج لقائه الاخيرة مع القادة العرب وابرز الأفكار التي تم التوصل اليها بشأن التحرك العربي وتفعيل دور الجامعة العربية والعمل المشترك، وذلك باعتبار جلالة العاهل المفدى رئيسا للقمة العربية في دورتها الحالية. كما كان في الاستقبال سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة لدى المملكة محمد احمد عبدالجواد ومدير ادارة المراسم بوزارة الخارجية ابراهيم علي ابراهيم وعدد من كبار المسئولين بالوزارة.

وقد اعرب عمرو موسى في تصريح ادلى به لدى وصوله عن سروره بزيارة البحرين والتشرف بلقاء جلالة العاهل المفدى ورئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة والتباحث معهم بشأن التحديات التي تواجه الامة العربية. وردا على سؤال عن هيكلة الجامعة العربية قال موسى: «إن هناك الكثير من الافكار والمشروعات المطروحة في هذا الشأن، وسنعمل ما نستطيع للحفاظ على الجامعة وعلى بيت العرب في هذه الاجواء».

وعن تقييمه للتطورات العربية الراهنة قال: «نحن ننظر إلى المستقبل ونعمل جميعا على لم الشمل العربي، وان هناك جوا جديدا في المنطقة العربية يجب التعامل معه، ليس من منطلق التسليم به، ولكن من منطلق الحفاظ على المصالح العربية المشتركة، وألا يكون العالم العربي دائما في موقف ضعف»