العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ

ازدهار العقارات في الهند يحقق عائدات كبيرة

اشترى راجان شارما 4 آلاف قدم مربعة (372 مترا مربعة) في مبنى إداري على مشارف العاصمة الهندية (نيودلهي) مقابل 2900 روبية (65 دولارا) للقدم المربعة في العام 2002 ولم يتوقف عن الابتسام منذ ذلك الحين. فبعد اربع سنوات تلقى شارما (42 عاما) عرضا يزيد عن ثلاثة أمثال ما دفعه في المساحة نفسها مع قدوم المستثمرين الاجانب وسهولة التمويل وارتفاع الدخول وهي العوامل التي رفعت أسعار العقارات في الاماكن المتميزة. وقال شارما الذي يدير حاليا شركة عقارية «كانت رحلة قصيرة للغاية لكنها مربحة جدا». وابلغ «رويترز» «بالنظر إلى هذه الارباح شعرت انني كان يجب ان أعمل في مجال العقارات منذ بداية حياتي». وهو ليس الوحيد الذي يرى ذلك. فهناك ألوف من الباعة والمضاربين الذي حققوا مكاسب على طول الخط بسبب ازدهار سوق العقارات في نيودلهي والمدينتين المحيطتين بها وهما نويدا وجورجاون.

وكان ايقاع الارتفاعات على الدرجة نفسها من السرعة في مدن هندية أخرى. وفي دلهي ارتفعت الأسعار بدرجة أكبر بسبب حملة حكومية لإغلاق المتاجر والمكاتب المبنية بشكل غير مشروع في الاحياء السكنية ما زاد من المنافسة الضارية فعلا على العقارات التجارية.

وأدى نشر شبكة مترو الانفاق في دلهي التي ستشمل في نهاية الامر نويدا وجورجاون إلى رفع أسعار العقارات الواقعة على المسارات القائمة أو المحتملة للمترو. وقال تانانجي تشاكرابارتي من شركة ترامل كرو ميغراج : «هناك طلب كبير ومتنام على المكاتب والمتاجر نتيجة للنشاط الاقتصادي القوي المدعوم بشركات البرمجيات والشركات الكبيرة». وتضم دلهي وضواحيها كذلك خامس أكبر شركة مصدرة للبرمجيات وهي اتش. سي. ال تكنولوجيز ووحدات إدارية كبيرة لشركات مثل امريكان اكسبرس وكونفيرجيز التي تشغل ألوف العاملين. وتابع تشاكرابارتي أن قطاع البرمجيات الذي يبلغ حجمه نحو 23 مليار دولار كان من أكبر مشتري العقارات وتدعمت السوق كذلك بتغير أذواق المتسوقين الذين أصبحوا يفضلون المراكز التجارية الكبيرة عن المتاجر الصغيرة التقليدية. وتدعم الازدهار بإلغاء الحكومة للتعقيدات القانونية بالسماح بالمشاركة الأجنبية بنسبة 100 في المئة في المشروعات الكبيرة. وتم تنظيم الرسوم وخفضها وتدعم النمو الصناعي بسياسة إقامة مناطق اقتصادية خاصة. ووضعت سلاسل متاجر جديدة مثل بانتالون ريتيل الهند وريلايانس ريتيل خططا للتوسعة بمليارات الدولارات خصص الجزء الأكبر منها لتأجير أو شراء مساحات في مناطق تجارية. وبالإضافة إلى ذلك تسعى شركات مثل نايكه واديداس للملابس الرياضية إلى تعميق وجودها من خلال فتح فروع لاستيعاب الطلب من ملايين من افراد الطبقة المتوسطة المتنامية. وقال فيفيك داهيا من شركة الاستشارات العقارية دي. تي. زد انديا «الطلب على مساحات المتاجر في الهند سيزيد... بعض الاسواق التي تشهد فائضا في العرض ستشهد نقصا في المساحات الشاغرة.»

وفي دلهي وجورجاون ونويدا من المتوقع ان تزيد مساحات المتاجر إلى 14 مليون قدم مربعة بحلول نهاية العام 2007 من مليونين الآن.

لكن الارتفاع الكبير في الايجارات التجارية في السنوات الثلاث الماضية يضر بآفاق النمو. وقال كيشور بياني رئيس شركة بانتالون «ايجارات مرتفعة الآن بدرجة كبيرة تبلغ 50 في المئة على الأقل في بعض المدن... وعند هذه المستويات لا يمكننا أخذ عقارات جديدة.» وتابع بياني الذي بدأ عمله العام 1997 إن المبيعات السنوية يتعين أن تزيد بنسبة 50 في المئة لتعويض أثر ارتفاع الايجارات. وقال براناي فاكيل رئيس شركة نايت فرانك انديا إن الايجار الشهري لبعض متاجر السلع المخفضة في مناطق وسط مومباي المزدحمة ارتفع إلى أكثر من 125 روبية للقدم المربع من 55 روبية قبل عامين. وأضاف «هذا جنون ولا علاقة له بعوامل العرض والطلب الفعلية... الايجارات تتجاوز حاليا النسبة المعتادة لنمو مبيعات الجملة البالغة 12 في المئة مما يجعل تأجير المتاجر أمرا صعبا أو غير متاح للكثير من باعة التجزئة».

المؤتمر الهندي العربي السادس يبدأ الأحد المقبل في الشارقة

تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي تبدأ يوم الأحد المقبل فعاليات المؤتمر الهندي العربي السادس ومعرض المنتجات الهندية المصاحب للمؤتمر التي تستضيفها دولة الإمارات في مركز اكسبو الشارقة. ويستمر المؤتمر والمعرض لمدة 3 أيام تحت شعار «فرص التعاون والشراكة الاقتصادية بين الدول العربية والهند» وتنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية بالتعاون مع مركز اكسبو الشارقة ومجلس الأعمال والمهن الهندية بالشارقة وبدعم من وزارة الاقتصاد واتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة وجامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية ووزارة التجارة والصناعة الهندية. وعقد مدير عام غرفة تجارة الشارقة سعيد عبيد الجروان في إطار إعداد الترتيبات النهائية لاستضافة هذا الحدث سلسلة اجتماعات مع مسؤولي لجان العمل التنظيمية. وتطرق الاجتماع إلى بحث تفاصيل جلسات العمل في المؤتمر الذي يناقش واقع وآفاق الاستثمار وفرصه ومجالاته المتاحة سواء في دولة الإمارات عموما والشارقة خصوصا أو في بعض الدول العربية والهند إلى جانب برامج اللقاءات المباشرة المقرر عقدها بين رجال الأعمال والمستثمرين وورش العمل والتي تتناول إجراء بعض المحادثات والمناقشات حول مجموعة من المشروعات الاستثمارية والعروض التجارية المتاحة في الهند وأيضا الدول العربية ومنها دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. وأطلع المجتمعون كذلك على المخطط المحدد لأجنحة وأقسام المعرض والذي خصصت بعض أقسامه لمشاركة الدوائر الحكومية في الشارقة لعرض وتوزيع مطبوعات والرد على الاستفسارات بشأن الخدمات والتسهيلات المتاحة والتي يمكن أن تستفيد منها فعاليات القطاع الخاص وضيوف وزوار المعرض.

العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً