العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ

بوش يستبق إعلان الاستراتيجية بشأن العراق بإجراء تعديلات إدارية

رشح نيغروبونتي نائبا لوزيرة الخارجية... والكونغرس الـ 110 يتولى مهماته رسميا

أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس عن تعديلات واسعة في فريق مستشاريه بشأن العراق، قبل أيام من إعلان إستراتيجيته الجديدة بشأن هذا البلد والمتوقع صدورها يوم الأربعاء المقبل.

وأعلن بوش رسميا ترشيحه للمدير الحالي للمخابرات المركزية الأميركية جون نيغروبونتي لتولي منصب نائب وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خلفا لروبرت زوليك الذي استقال من منصبه في يونيو/حزيران الماضي ولم يتم تعيين خلفا له منذ ذلك الوقت.

وقال بوش إنه يرشح الأدميرال المتقاعد مايك ماكونيل ليحل محل نيغروبونتي كمدير للمخابرات القومية. وأوضح بوش ان من يتولى منصب نائب وزيرة الخارجية الأميركية يلعب دورا مهما في تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقيادة دبلوماسيها العاملين في مختلف أنحاء العالم. لافتا إلى أن من أبرز مهام هذا المنصب مساعدة وزيرة الخارجية في ادارة الخارجية الأميركية والتنسيق مع الوكالات الفيدرالية الأخرى حتى تتمكن الولايات المتحدة من مخاطبة العالم بصوت واحد.

وقال بوش انه طلب من نيغروبونتي شغل هذا المنصب الحساس في ذلك الوقت الهام نظرا لدرايته المسبقة بطبيعة عمل الخارجية الأميركية بحكم عمله بها عام 1960 كضابط للخدمات الخارجية في إدارة الرئيس الأسبق ايزنهاور، ذلك فضلا عن عمله كسفير للولايات المتحدة لدى هندوراس والمكسيك والفلبين والأمم المتحدة والعراق.

قال مسئولون أميركيون ومحللون إن بوش بترشيحه لنيغروبونتي انتهى فيما يبدو إلى أنه في حاجة إلى دبلوماسي آخر من الوزن الثقيل للتعامل مع أزمات السياسة الخارجية الأميركية من العراق إلى كوريا الشمالية. سببت تلك الخطوة إحباطا بين المشرعين الأميركيين الذين يخشون أن يكون رحيل نيغروبونتي من منصبه كمدير للمخابرات القومية انتكاسة لجهود إصلاح أجهزة المخابرات الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول. لكن المحللين والمسئولين الأميركيين قالوا إن التحديات التي تواجه إدارة بوش بدءا بالحرب في العراق إلى كوريا الشمالية مرورا بالبرنامج النووي الإيراني تعني أن هناك حاجة لوجود شخص في مكانة نيغروبونتي في وزارة الخارجية.

جاء ذلك في وقت استعاد فيه الديمقراطيون أمس السيطرة على الكونغرس بمجلسيه للمرة الأولى منذ 12 عاما، بتصميم على محاسبة إدارة الرئيس الأميركي بشأن المستنقع العراقي والعمل على برنامج اقتصادي واجتماعي طموح. وأدى نحو 500 من أعضاء الكونغرس انتخبوا وأعيد انتخابهم، ويشكلون ثلث أعضاء مجلس الشيوخ المئة وكل أعضاء مجلس النواب (435 مقعدا)، اليمين الدستوري في احتفال رسمي. ويكرس بدء الدورة البرلمانية مجيء شخصيتين سياسيتين معارضتين بشدة للرئيس بوش هما أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب نانسي بيلوسي و زعيم الغالبية الديمقراطية الجديد في مجلس الشيوخ هاري ريد.

وقالت بيلوسي بعد أن أقسمت اليمين محاطة بأحفادها «في هذا المجلس ننتمي إلى أحزاب مختلفة لكننا نخدم بلدا واحدا». وأضافت «نحن متحدون في شعورنا بالاعتزاز وفي صلواتنا من أجل الرجال والنساء الذين يخدمون في القوات المسلحة. نعمل معا لحماية أميركا وسنعمل معا في هذا المجلس لبناء مستقبل جدير بتضحياتهم».

الشخصيات التي ستشملها التعديلات

فيما يلي الشخصيات الرئيسية التي ستشملها التعديلات التي قررها الرئيس الأميركي جورج بوش على فريق مستشاريه ومسئولي الاستخبارات:

- جون نيغروبونتي: المدير الحالي لإدارة الاستخبارات الوطنية الأميركية، سيصبح مساعدا لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. ونيغروبونتي (67 عاما) دبلوماسي محترف كان سفيرا للولايات المتحدة خمس مرات وخصوصا في الأمم المتحدة (2001-2004).

- مايكل ماكونيل: المسئول السابق عن وكالة الأمن القومي المسئولة عن الاستخبارات الالكترونية، وسيحل محل نيغروبونتي على رأس إدارة الاستخبارات الوطنية الأميركية ليشرف على الوكالات المدنية والعسكرية الـ16.

- زلماي خليل زاد: عين سفيرا للولايات المتحدة في العراق خلفا لنيغروبونتي وسيمثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة. وخليل زاد (55 عاما) الأفغاني الأصل والمسلم، معروف بصراحته أكثر من سلفه في المنظمة الدولية جون بولتون.

- رايان كروكر: السفير الأميركي الحالي في باكستان سيشغل منصب سفير الولايات المتحدة في بغداد خلفا لخليل زاد. وكروكر (57 عاما) احد الخبراء المحنكين في الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية ويتقن اللغة العربية.

- وليام فالون: قائد القوات المسلحة الأميركية في المحيط الهادئ سيعين بدلا من الجنرال جون أبي زيد على رأس القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على الحربين في العراق وأفغانستان. وكان طيارا في سلاح البحرية خلال حرب فيتنام وقاد فرقة هجومية خلال حرب الخليج (1991).

- ديفيد بتراوس: المكلف إصلاح القوات الأمنية العراقية من يونيو/ حزيران 2004 إلى سبتمبر/ أيلول 2005 وسيحل محل الجنرال جورج كايسي لقيادة القوات المسلحة الأميركية في العراق.

العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً