العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ

مجموعة الاتصال تطالب بتمويل «عاجل» لقوة سلام الصومال

نيروبي، مقديشو - أ ف ب، د ب أ 

05 يناير 2007

طالبت مجموعة الاتصال الدولية بشأن الصومال أمس في نيروبي، بتمويل «عاجل» لقوة السلام في الصومال ينص عليه القرار 1725 الصادر عن مجلس الأمن. وجاء في بيان صادر عن اجتماع المجموعة تلاه وزير الخارجية الكيني رافائيل توجو أن المجموعة «تشدد على الحاجة الملحة لتمويل يسهل نشر قوة لإرساء الاستقرار في الصومال على أساس القرار 1725». وأضاف البيان أن «نشر هذه القوة سيسمح بتوفير الظروف لانسحاب القوات الإثيوبية من الصومال».

وطلب الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد الاجتماع، بالبدء «فورا» بنشر قوة افريقية للسلام في بلاده. ودعا في خطاب ألقاه في جلسة مغلقة أمام المشاركين «للتطبيق الفوري لنشر قوة سلام افريقية بسرعة على أساس» القرار الدولي 1725 الذي نص مطلع الشهر الماضي على تشكيل هذه القوة.

وفي فندق فخم في نيروبي، قال يوسف إن الحكومة الصومالية تحتاج أيضا إلى «مساعدة مالية وتقنية (...) للحفاظ على السلام والاستقرار» والى «مساعدة إنسانية ومساعدات من اجل إعادة إعمار الصومال». ورأى الرئيس أن هناك فرصة حقيقية اليوم لوضع حد لـ16 عاما من الحرب الأهلية. وأضاف أن «النجاح الحالي للحكومة الانتقالية التي سيطرت على كل مناطق البلاد تقريبا يشكل فرصة نادرة» لإنشاء نظام حكومي «قابل للاستمرار» ويشمل كل الأطراف.

إلا أن الرئيس أوضح أن زعماء الحرب الذين حكموا الصومال منذ اندلاع الحرب الأهلية في 1991 حتى هزيمتهم في وجه المحاكم الإسلامية في 2006، والإسلاميين «لم يعودوا مقبولين في الواقع السياسي للصومال اليوم»، مدينا «همجيتهم». وشارك في الاجتماع المغلق الرئيس الصومالي ومساعدة وزيرة الخارجية الأميركية جينداي فريزر المكلفة الشئون الإفريقية ووزير الخارجية الكيني رافايل توجو. ومثل الاتحاد الأوروبي السفير الألماني في كينيا الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد.

ويتضمن جدول أعمال الاجتماع البحث في «الوضع الحالي في الصومال» عبر التأكيد على تشكيل حومة تضم كل الأطراف الصومالية و»التحديات الأمنية» وبينها «زعماء الحرب والميليشيات والإرهاب». كما يشمل «تمويل ونشر» قوة سلام في الصومال إلى جانب «مساعدة الحكومة الانتقالية» الصومالية.

وفي الخرطوم، أكد وزير الخارجية الإثيوبي سيوم ميسفين أن بلاده ستنسحب قريبا من الصومال وطالب بنشر قوات تابعة للاتحاد الإفريقي لملء الفراغ. وقال الوزير بعد لقاء مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه إن إثيوبيا دخلت إلى الصومال للدفاع عن نفسها» وأنها «ستنسحب بأسرع وقت ممكن». وفي غضون ذلك، قتل شخص واحد في مقديشو خلال هجوم بقنبلة يدوية كان يستهدف الجنود الإثيوبيين وسط تقارير عن تصاعد العنف في العاصمة. ونقلت وكالة «صومالي نت» للأنباء عن شهود عيان قولهم إن الجنود الإثيوبيين فتحوا النار على المهاجمين.

في الوقت نفسه أفاد سكان بتصاعد أعمال العنف مع عودة زعماء القبائل الإسلامية الذين أقاموا حواجز على الطرق بين المناطق المختلفة في المدينة لتحصيل رسوم المرور من المواطنين.

في هذه الأثناء اعتقلت السلطات الكينية 16 شخصا يشتبه في أنهم إسلاميون.

الظواهري يحث الإسلاميين على مهاجمة القوات الإثيوبية

مقديشو- رويترز، أ ف ب

حث الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في شريط صوتي أمس الإسلاميين الصوماليين على شن حملة تفجيرات انتحارية وهجمات على القوات الإثيوبية في الصومال على غرار ما يحدث في العراق. وقال الظواهري في رسالته «عليكم بالكمائن والألغام والغارات والحملات الاستشهادية حتى تفترسوهم كما تفترس الأسود طرائدها». وأضاف «كما حدث في أفغانستان والعراق حيث انهزمت أقوى قوة في العالم أمام العصابات المؤمنة المقبلة على الجنة فإن عبيدها سينهزمون على ارض الصومال المسلم المجاهد».

واتهم الظواهري مجلس الأمن «بالتواطؤ مع إثيوبيا لغزو الصومال».

العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً