العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ

اعتزال عالمي لـ «جوكر» الكرة البحرينية

نهاية مشوار أول المحترفين ولاعب «الجيلين»

الرفاع - عبدالرسول حسين، هادي الموسوي، كاظم عبدالله، يونس منصور 

05 يناير 2007

يحتفل على هامش مباراة منتخب البحرين ونادي إنتر ميلان الإيطالي اليوم باعتزال قائد نادي الرفاع والمنتخب الوطني السابق خميس عيد الذي يودع الملاعب بعد رحلة حافلة بالعطاء والإخلاص مع ناديه والمنتخبات البحرينية دامت نحو 18 عاما.

ويعتبر خميس عيد من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة البحرينية في العشرين سنة الأخيرة، إذ كان عنصرا أساسيا في المنتخبات بدءا من مشاركته مع منتخب البحرين للشباب الذي حقق المركز الثاني في بطولة آسيا وتأهل إلى كأس العالم للشباب في تشيلي العام 1985 ليرتقي بعدها لتمثيل المنتخب الأول بدءا من بطولة كأس العرب التي أقيمت في الطائف السعودية العام 1988 وحقق خلالها المنتخب البحريني المركز الثاني واختير خميس عيد أفضل لاعب عربي في البطولة.

وشارك خميس عيد المنتخب البحريني في الكثير من دورات كأس الخليج «8 مرات متتالية» من كأس الخليج الثامنة في البحرين العام 1986 وانتهاء بكأس الخليج الخامسة عشرة في الرياض العام 2001.

وعاصر عيد أجيالا مختلفة مرت على الكرة البحرينية بدءا بجيل الثمانينات مع الحارس العملاق حمود سلطان وفياض محمود والذي شكل ثنائيا شهيرا في الدفاع البحريني وبدر سوار وإبراهيم عيسى، وانتهاء بجيل التسعينات وبداية الألفية الذي ضم طلال يوسف ومحمد سالمين وراشد الدوسري وحسين علي والحارس علي حسن ومحمود جلال.

أول المحترفين

ويعد خميس عيد أول لاعب بحريني خاض تجربة الاحتراف في الأندية الخليجية بعد تألقه اللافت في كأس الخليج الثانية عشرة في الإمارات العام 1994، إذ حصل عيد على فرصة الاحتراف لموسمين متتاليين مع نادي القادسية السعودي ثم احترف في نادي قطر القطري.

وعلى صعيد نادي الرفاع فقد ترعرع خميس عيد في فريق النادي من الناشئين حتى وصل إلى الفريق الأول وأصبح عنصرا أساسيا فيه بدءا من منتصف الثمانينات وساهم في إحراز ناديه الكثير من الألقاب المحلية «دوري وكأس»، كما شارك معه في بطولتي الأندية الخليجية والعربية عدة مرات.

حلم اللقب الخارجي

وإذا كان لكل لاعب طموح في مشواره الكروي فإن الفوز بلقب بطولة خارجية ظل طموحا وحلما طالما راود خميس عيد ولكنه لم يتحقق سواء مع المنتخب أو النادي في البطولات الخارجية المختلفة وخصوصا في كأس الخليج التي تقلب فيها خميس الميدالية الفضية مرتين في بطولتي العام 1990 في الكويت والعام 1992 في الدوحة.

وعندما شاء القدر الكروي لخميس عيد أن يتوقف بعد مشاركته المنتخب في التصفيات الآسيوية النهائية لمونديال 2002 آثر عيد ألا يبتعد عن أجواء الكرة فاتجه إلى مجال الإدارة من خلال توليه منصب مدير فريق الرفاع الأول لمدة ثلاثة مواسم متتالية.

الجوكر المدافع الهداف

وكانت أبرز المميزات الفنية لخميس عيد تمتعه بقدرات وإمكانات جسمانية جيدة تناسب مركزه كمدافع صلب علاوة على تميزه بنزعه وقدرات هجومية اضطرت مدربي ناديه الرفاع والمنتخب لتحويله إلى مهاجم في كثير من المباريات وهو الأمر الذي برز محليا بصورة كبيرة، إذ رجح كفة فريقه الرفاع في الفوز بعدة ألقاء أبرزها الفوز على غريمه المحرق 5/4 بالهدف الذهبي لخميس في نهائي كأس ولي العهد العام 2002، وكذلك تتويجه هدافا للدوري البحريني موسم 2003/2004.

واستحق عيد بذلك لقب «الجوكر» الذي تطلقه الصحافة الرياضية البحرينية على خميس عيد.

العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً