العدد 1587 - الثلثاء 09 يناير 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1427هـ

مهازل بريغل فأين المسئولون؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

يوم بعد يوم يكشف مدرب منتخبنا الوطني الألماني «المشكلة» بريغل عمله العشوائي وغير المحترف والأخطاء الكبيرة التي تحدث في المنتخب من أعلى هرم فيه.

إذ أمست الرغبات الشخصية تسيطر على أجواء المنتخب الذي يستعد للمشاركة في كأس الخليج المقبلة المقررة في الإمارات، وما مباراة إنتر ميلان في احتفالية اليوبيل الذهبي لاتحاد الكرة، إلا نقطة ضمن عشرات النقاط التي كشفت كيف يسير التفكير غير المخطط والمنطقي بالمنتخب إلى درك الهاوية، وإلى المركز الأخير في مجموعتنا.

البداية كانت مع كثرة السفرات التي يأخذها بريغل للعودة إلى بلاده لقضاء راحته مع عائلته، مستغلا البند الذي يتيح له أخذ هذا العدد من الإجازات في هذا العدد القليل من الأشهر، إذ كان حريا على صائغ هذا العقد أن يحدد موعد كل إجازة وظروف مغادرته، وعدد السفرات التي يمكنه أخذها في شهر أو شهرين، لا أن يغادر المدرب بحسب أهوائه في أي وقت يشاء، من دون وضع مصلحة الفريق في الاعتبار، وكأنه يخطط للاستقالة بعد كأس الخليج، وبالتالي العمل جاهدا على كسب كل ما يمكنه من هذا العقد، فكيف سيكون حديثنا إذا قدمها كما قلنا، وهو الذي لم يجالسنا أكثر من ستة أشهر قضى من خلالها أكثر من خمس سفرات، أي بمعدل سفرة في كل شهر، وهو الذي لم يبد ملامح نجاح في عمله وكان فوز منتخبنا على الكويت في آخر مباريات تصفيات كآس آسيا طوق نجاته على رغم أنه كان وشيك الغرق بعد أداء سلبي لم يظهر فيه بريغل أي بصمة على أداء المنتخب، إذ كانت سفراته تأخذ همه الأكبر، فيما يعد عمله مع المنتخب تكملة.

نأتي هنا إلى التشكيلة التي يقوم على حبكها بريغل نفسه، ويحدث فيها في كل مرة «الضجة المتناقضة»، غير أن ضجة آخر أيامه هي الأقوى من استبعاد الهداف جعفر طوق، ومن بعده نسيان محمد حبيل واستبعاده بعد ذلك مع زميليه أحمد حسان ومحمود عبدالرحمن.

فكيف لنا أن نبعد أحد هدافي الدوري الممتاز، ونجلب لاعبا ابتعد عن تدريبات المنتخب بأمر ناديه وأقصد جيسي جون، ولاعبا لم يشارك في مباريات رسمية، ولم يقدم ما يشفع له أثناء وجوده مع المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت في قطر ولم يسجل فيها أي هدف، ونحن نقوم باستبعاد اللاعب محمد حبيل بحجة تدني مستواه وعدم قدرته على العطاء بمثل ما كان في المرحلة المقبلة، وجيسي لم يقدم أي مستوى منذ انتقاله الى صفوف المحرق.

إلى هنا نرى أن هذه النقطة الفنية تبيح عدم وضع جيسي في تشكيلة المنتخب، غير أن المدرب سيقول إن الأمر جاء من السلطات العليا، وليس بمقدوري مخالفة هذا الأمر، ما يعني أن أمر هدم المواهب الوطنية « إذا صح» سيكون جريمة بحق المسئولين المعنيين في هذا البلد، وسيكون عليهم إيقاف هذه المهازل التي أصبحت تثير الهلع في صفوف منتخبنا.

ولنا في قضية العداء الكيني مشير سالم أكبر فائدة، وخصوصا بعد أقوال أعمدة الرياضة في البحرين، وهو أن سالم شارك في السباق الصهيوني لأهوائه الذاتية وبحثا عن المال فقط، وليس لمصلحة البلد الذي يلعب تحت غطائه وجنسيته، دليل على أن المجنسين دائما يلعبون لمصلحة أي أحد فقط للمال.

كيف لنا أن نرسل محمد حبيل وهو العارف بخفايا المنتخب وخططه والكيفية التي يلعب فيها إلى خارج المنتخب، ونقوم باستدعاء «مجنس» آخر وهو عبدالله عمر ليلعب مكانه، وحينها سنقوم باستبعاد حبيل الكبير وسالمين الصغير من أجل عيون مسئولي جيسي وفتاي، والمهم هو الأهواء الشخصية.

ونطالب هنا أن يتم إيقاف هذه المهازل التي ستدمر منتخبنا وسيكون كأس الخليج أول هذه المهازل وخصوصا مع توقعاتنا بخروجه في المركز الأخير نظرا الى الفكر غير الواضح لمدربه، والعمليات غير الأخلاقية التي تدار وراء الجدار وتحاك لمنتخب الوطن.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1587 - الثلثاء 09 يناير 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً