قال مسئول حكومي أمس (الأربعاء): إن مشكلة تأخر تسلم البضائع وبطء المعاملات في ميناء سلمان ستحل بصورة كاملة في مارس/ آذار المقبل. وقال مدير عام المؤسسة العامة للموانئ البحرية إبراهيم حسن الحصار: إن المشكلة الحالية في طريقها للحل، وستشهد الأيام القليلة المقبلة تحسنا تدريجيا إلى أن يتم علاج هذه المشكلة بشكل تام في النصف الأول من شهر مارس المقبل.

حديث الحصار جاء على هامش اجتماع مشترك بين غرفة تجارة وصناعة البحرين وشئون الجمارك والموانئ عقد بمقر الغرفة صباح أمس، ضم المؤسسة العامة للموانئ البحرية، وممثلين عن شركة محطات مولر المعنية بإدارة وتشغيل الموانئ، وجمعية المخلّصين، وجمعية وكلاء الشحن.

وبحث الاجتماع معالجة مشكلات التجار المتعلقة بتأخير تسلم البضائع وبطء المعاملات في ميناء سلمان، كما تم خلال الاجتماع الاتفاق على توفير بعض خدمات الميناء خلال العطل الرسمية وتوفير خدمة مرافقة الحاويات على مدار الساعة، كما تم طرح عدد من الحلول الكفيلة بحل العقبات التي تواجه التجار فيما يتعلق بتسلم بضائعهم من الميناء.

وكان تجار ومخلصون اشتكوا من بطء تخليص المعاملات وتسلم البضائع الأمر الذي سبب لهم خسائر، ما استدعى من الغرفة عقد اجتماع عاجل.

وترأس جانب الغرفة في الاجتماع عضو مجلس إدارتها ورئيس جانبها في اللجنة المشتركة مع الجمارك والموانئ عبدالحكيم إبراهيم الشمري، ومثل الطرف الثاني مدير عام المؤسسة العامة للموانئ البحرية إبراهيم حسن الحصار.

وأوضح الحصار أن تحويل خدمات الموانئ إلى شركة مولر قد نتج عنه بعض الصعوبات خصوصا بالنسبة إلى تخليص البضائع وتسلم الحاويات إذ تمت معالجة مشكلات التخليص في أيامها الأولى وتم العمل على معالجة تأخير تسلم الحاويات من خلال مساهمة جميع الأطراف وبكل الوسائل.

وأشار الحصار إلى أن الفترة المقبلة لن تشهد تأخيرا في تسلم البضائع وستؤسس لنوعية متميزة من الخدمات، كما أوضح إبراهيم الحصار أن شركة مولر قد اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات لتحسين خدمات الميناء أهمها التعويض في نقص الموظفين، وجلب معدات جديدة لتحل مكان المعدات القديمة وتوفير نظام آلي لإدارة محطة الحاويات.

وأوضح عبدالحكيم الشمري أن الاجتماع قد استعرض الوضع الراهن في ميناء سلمان من جميع الأوجه، والوسائل السريعة المطلوبة لمعالجة مشكلات التجار والموردين والصناعيين المصدرين جراء التأخير في انجاز معاملاتهم بالسرعة اللازمة، مشيدا بالنتائج التي خرج بها الاجتماع والتي من أهمها توفير خدمة مرافقة الحاويات على مدار الساعة لضمان تسلم البضائع بشكل أسهل وأسرع.

ودعا عبدالحكيم الشمري إلى الاستفادة من هذه الخدمة بدرجة أكبر لما له من دور في تخليص بضائعهم بشكل أسرع وأفضل، وأشار إلى أن الغرفة قد طرحت خلال هذا الاجتماع خفض رسوم تخفيض بعض البضائع، وعدم احتساب فترة الإجازات ضمن فترة السماح الممنوحة للتجار، وكذلك إعفاء البضائع التي تتعرض إلى تأخير من رسوم التخزين، موضحا أن شركة مولر ستقوم بدارسة كل مقترحات الغرفة، كما أن جميع الأطراف قد اتفقت على الاستمرار في التشاور والتباحث فيما بينها من خلال اجتماعات نصف شهرية.

مباحثات ثنائية بين ألبا وإدارة ميناء سلمان الجديدة

جرت يوم أمس مباحثات مهمة بين كبار المسئولين في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، ووفد من كبار المسئولين في ميناء سلمان ممثلي APM شركة محطات مولر التي تدير حاليا عمليات الميناء بعد خصخصته لبحث التعاون المشترك، وبحث آليات التعامل المستقبلية في ميناء خليفة الجديد، إذ تعتبر هذه الخصخصة الأكبر في تاريخ البحرين.

وتعتبر الطاقة الإنتاجية لشركة ألبا البالغة 870 ألف طن متري سنويا هي الأكبر باعتبارها أحد أكبر مصاهر صناعة الألمنيوم في العالم، ويتم تصدير 40 في المئة من الانتاج السنوي إلى دول العالم عبر الميناء الذي يعتبر استراتيجيا في التطور الاقتصادي للبحرين.

من جانبهم، أشار مسئولو APM شركة محطات مولر أنهم بدوأ من تاريخ 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وضع آليات جديدة لتحسين أداء العمل في الميناء بما يتناسب ومكانته، والتي ستظهر نتائجها خلال الأشهر المقبلة والتي تتناسب وزيادة الانتاج في شركة ألبا، والذي سينطبع بالتالي على جودة العمل والكفاءة والاستلام والتسليم الأسرع للزبائن في الدول الإقليمية والعالمية.

وحضر الاجتماع من جانب APM شركة محطات مولر المدير العام للموانئ إبراهيم حسن سلمان، مدير عمليات الشحن راشد محمد المهنا، مدير الشئون البحرية بالوكالة أحمد بوحسين، مدير الميناء هشام عبدالرحمن، والمدير الإداري APM شركة محطات مولر في البحرين يوجن أتش مدسون، ومدير عام المبيعات والتسويق APM شركة محطات مولر إيان رولنسون، كما مثل شركة ألبا مدير عام دائرة التسويق مساعد عبدالله العيد ومدير عام المسبك والخدمات الهندسية حسين حسن العلي، مدير عمليات الشحن يوكش كمار، مدير العلاقات العامة خالد بومطيع، ومراقب عمليات الشحن بالوكالة محمد الحداد.

وقال مدير عام دائرة التسويق مساعد العيد بعد هذا اللقاء: «إن مملكة البحرين هي البيت الكبير الذي يضم واحدا من أكبر مصاهر صناعة الألمنيوم في البحرين، وأن وجود ميناء متطور وذي كفاءة عالية يساعد على تعزيز مكانة المملكة الإقليمي، ونحن فخورون بهذا التعاون المثمر».

وقال المدير العام للموانئ إبراهيم حسن سلمان: «من خلال التطوير الذي يشهده الميناء، سنتمكن من جعل مملكة البحرين محورا أساسيا في عمليات التوزيع وإعادة التوزيع، وأن شركة ألبا أحد زبائننا الرئيسيين الذي يسرنا التعامل معه من أجل المساهمة في تقدم وتحقيق النمو والنجاح للبحرين».