ذكرت الشرطة وشهود عيان أن مسئولا في الشرطة الصومالية قتل أمس (الثلثاء) في انفجار قنبلة لدى مرور سيارته في ميركا جنوب الصومال إذ تتعرض السلطات بانتظام لهجمات متمردين إسلاميين.

وقتل معاون قائد شرطة منطقة شابيل السفلى نوري علي فرح بعد أن استهدفت قنبلة، تم تفجيرها بواسطة جهاز عن بعد، سيارته في مدينة ميركا (100 كم جنوب مقديشو).

وقال التاجر عبدي محمد إن «نوري نقل إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته».

ولم تكشف هوية منفذي الهجوم لكن المتمردين الإسلاميين يتعرضون باستمرار لممثلي الحكومة والقوات الحكومية الصومالية والإثيوبية وقوة حفظ السلام الإفريقية.

وكانت الحكومة الصومالية والمعارضة الإسلامية المعتدلة وقعتا الأحد الماضي في جيبوتي اتفاقا بشأن تطبيق وقف لإطلاق النار والانسحاب التدريجي مطلع 2009 للقوات الإثيوبية المنتشرة في الصومال منذ نهاية 2006، اعتبارا من الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ووافقت إثيوبيا على هذا الاتفاق في حين رفضه المقاتلون الإسلاميون المتطرفون الذين يقودون حركة التمرد في الصومال، ما يوجه ضربة جديدة إلى آمال السلام في البلاد.

ورفض مجلس قبائل «الهويا» كبرى القبائل الصومالية المعارضة الاتفاق.

وبحسب تقارير إخبارية أن رئيس مجلس قبائل «الهويا» أحمد حسن حاد أكد أمس «أن الاتفاق لا يخدم مصالح الشعب الصومالي وإنما يكرس شرعية الحكومة التي لا تجد أية شرعية وسط الشعب».

وأعرب عن تخوفه من أن يؤدي الاتفاق إلى شق صفوف المقاومة الصومالية, مؤكدا أن الغرب يريد أن يستخدم طرفا فيها ضد الأطراف الأخرى «لخلق فتنة داخلية».