حققت شركة الاتصالات البحرينية (بتلكو) ربحا في صافي أرباحها بارتفاع 4.4 بلغت نسبته في المئة، من 85.60 مليون دينار بحريني إلى 89.34 مليون دينار بحريني. بينما ارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 11 في المئة، بواقع 234.99 مليون دينار بحريني مقابل 211.62 مليون دينار بحريني التي سجلتها العام 2005. كما قفزت المصروفات الإدارية والعمومية بنسبة 8.4 في المئة لتخفض من نسبة الارتفاع في صافي الأرباح. فيما العائد على حقوق المساهمين هبط من 25.9 في المئة إلى 24.1 في المئة، كذلك العائد على الأصول من 22.1 في المئة إلى 18.6 في المئة. وقد استقرت ربحية السهم الواحد بواقع 0.074 فلس.
وقد شهدت بتلكو تغييرا في الأصول، إذ ارتفع مجموع الأصول غير المتداولة بنسبة 108 في المئة، من 186.26 مليون دينار بحريني إفلى 387.43 مليون دينار بحريني. وإجمالي الأصول المتداولة تراجع بنسبة 53.3 في المئة من 200.82 مليون دينار بحريني إلى 93.76 مليون دينار بحريني. ويعود ذلك التغيير إلى الأصول الملموسة، والربح في الموجودات غير المتداولة بقيمة 32.18 مليون دينار بحريني و124.38 مليون دينار بحريني على التوالي. فيما تراجع النقد وما في حكمه من 162.75 مليون دينار بحريني إلى 45.76 مليون دينار بحريني بنسبة 71.9 في المئة.
نبذة عن الشركة
منذ تأسست العام 1981 وبتلكو تعد أكبر شركة اتصالات في البحرين. إذ توفر خدمات عدة تشمل الخدمات المتكاملة للصوت والبيانات عبر الخطوط الثابتة واللاسلكية. ويضم مساهمو بتلكو كل من شركة ممتلكات القابضة ومواطني البحرين بنسبة 43.3 في المئة و21.2 في المئة على التوالي. ولا تقتصر أنشطة بتلكو على السوق المحلية فقط، ولكنها تمتد إلى الخارج والدول المجاورة من خلال المشاركة في مبادرات استثمارية مهمة لتطوير الاتصالات الإقليمية والدولية.
وتركز بتلكو في مرمى ربحها على نمو اتصالات الهاتف النقال والاتصالات الخارجية. كما تهدف إلى تطوير خدماتها التكنولوجية لتقدم أفضل خدمات الاتصال في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إذ لديها في الوقت الحالي شركات مشتركة في البحرين، الكويت، المملكة العربية السعودية، والأردن ومصر.
قطاع الاتصالات في البحرين
يقتصر قطاع الاتصالات البحريني على منافسين وحيدين هما، بتلكو وفودافون ( MTC). ويعتبر قطاع الاتصالات في البحرين الأكثر معدل اختراقا من بين باقي دول الخليج لتبلغ 150 في المئة. و تبلغ شريحة زبائن بتلكو 600.000 مستخدم ، فيما تحتل فودافون الباقي. وبما أن معدل الاختراق مرتفع فقد اقتربت أسواق البحرين المحلية من التشبع، لذلك فإن فرص دخول منافسين جدد إلى السوق قليلة. وقد شهد قطاع الاتصال البحريني تطورات واستثمارات بموجب الرخص العديدة الممنوحة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات. وفي الوقت الراهن، فازت مينا تليكوم، المملوكة 100 في المئة من قبل بيت التمويل الكويتي، برخصة لإنشاء National Fixed Wireless Services( NFWS).
التطورات
في خطوة جديدة، فقد أعلنت بتلكو عن تدشين خدمة التجوال الدولي لخدمة جي بي آر إس (GPRS) مع شركة «تليفونيكا موفايلز إسبانا» في إسبانيا. وبفضل هذه الاتفاقية سيكون بمقدور زبائن بتلكو للهاتف النقال تشغيل خدمة جي بي آر إس وخدمة الرسائل أثناء تواجدهم في إسبانيا. ما يجعل عدد اتفاقات بتلكو الدولية 309 اتفاق.
وتقوم بتلكو بتوسيع نطاق خدماتها الخارجية خلال خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. كما تقوم حاليا بتوسعة محطتها الكائنة في رأس أبوجرجور عبر تدشين بوابة دولية جديدة تستخدم تقنيات iDirect كونها أكثر تقنيات أجهزة الاستقبال الطرفية الصغيرة تقدما. ومن شأن هذا أن يمكن زبائن بتلكو في سوق الشرق الأوسط من الاستفادة من خدمات الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية الحديثة في المنطقة. إضافة إلى ذلك، فقد أبرمت بتلكو اتفاقا مع SpeedCast، وهي شركة رائدة في تقديم خدمات الأقمار الاصطناعية في آسيا، وذلك لتعزيز جودة خدمات الأقمار الصناعية لديها في الشرق الأوسط، آسيا ، أوروبا وإفريقيا.
وفي يناير/ كانون الثاني 2007، أعلنت شركة كيبل آند وايرلس البريطانية للاتصالات بيع حصتها البالغة 20 في المئة في بتلكو بقيمة 506 ملايين دولار أميركي. وتعتبر أكبر صفقة في البحرين بمعدل القيمة السوقية خلال السنة السابقة في الخليج.
وفي 2006، استثمرت بتلكو 39.5 مليون دينار في تطوير البنية التحتية للبحرين. وشمل ذلك شبكة الجيل الثاني، ورفع وتحسين شبكة خدمات إلكترونية جديدة منها 2MBPS. كما تقدم خدمات MMS في أي مكان بالعالم ما يجعلها الأولى على مستوى الشرق الأوسط في تقديم تلك الخدمة. إضافة إلى مجموعة الخدمات المذكورة، فقد قامت بتلكو بخفض أسعار خدماتها تلبية لهدفها لتحقيق التفوق و لتزيد من شريحة زبائنها. يذكر أن الشركة تتمتع بارتباط وثيق مع شركات رائدة تقوم بتوفير الدعم المناسب والمشورة التي تطلبها بتلكو.
التحديات
إن لبلوغ معدل الاختراق في سوق الاتصالات البحريني 150 في المئة، أن يكون مؤثرا على صافي أرباح دخل الشركة خلال السنوات المقبلة. وقد تصعب مهمة بتلكو في توسعة حصتها في السوق مع ظهور المنافسة في نطاق خصخصة قطاع الاتصالات. وعلى رغم ذلك، قد تكون الأسس القوية التي قامت بتلكو ببنائها في الفترة الماضية، والتقنيات المبتكرة مكيفا لمواجهة التحديات القادمة.
النظرة المستقبلية
شهد الاقتصاد الخليجي نموا في الآونة الأخيرة ، والذي بدوره قد يضخ شركات جديدة إلى سوق الاتصالات البحريني. كما أن الشركة تتوسع عبر أسواق أخرى خلال شركاتها الفرعية والمشاريع المشتركة. وقد فقد سهم بتلكو 7.4 في المئة منذ عام حتى اليوم مقابل هبوط مؤشر البحرين بنسبة 1.6 في المئة. وبما أن بتلكو دخلت طريق المنافسة حديثا، نتوقع أن يتخذ السهم اتجاها مرتفعا بشكل متباطيء مصاحبا لبعض التراجع في أرباح الدخل. ومن هنا، نعتقد أن السهم يمثل فرصة جيدة للاستثمار في الفترة طويلة الأجل.
العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ