زار ستة مبعوثين يمثلون حركة عدم الانحياز مواقع نووية في إيران لزيارة في إطار جهود من جانب طهران لإظهار «شفافية» بشأن مشروعها النووي المثير للجدل.

ومن المقرر أن يزور دبلوماسيو الحركة المعتمدون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة منشأة بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران يتم فيها تحويل اليورانيوم الخام إلى غاز سادس فلوريد اليورانيوم. ووجهت الدعوة إلى صحافيين للانضمام إلى هذه الجولة. ومن غير المقرر أن تزور هذه المجموعة منشأة تخصيب اليورانيوم في « نطنز» إذ يتم تغذية غاز سادس فلوريد اليورانيوم لأجهزة الطرد المركزي لصنع وقود لمحطات الطاقة النووية إذا تمت تنقيته بدرجة أكبر يصبح مادة لصنع رؤوس حربية.

ومن جانبه أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني أمس أن إيران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها.

وقال لاريجاني «عملا بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، تركت إيران للمفتشين حرية القيام بعمليات التفتيش (...) ويجري أي نوع من التعاون على أساس هذه القاعدة». وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح «أن مصير البلد مرتبط بالمسألة النووية... يجب أن تتمكن إيران من التكنولوجيا الحديثة ولاسيما النووية ولا أحد يستطيع أن يمنعها من ذلك».

وأكد لاريجاني «أننا نحترم كل الاتفاقات الدولية حتى نصبح دولة نووية»، في إشارة إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. وأضاف أن إيران ترحب بـ «كل الوسائل السلمية لتسوية الملف النووي الإيراني. وقلنا خلال اتصالاتنا مع (المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية) محمد البرادعي وغيره إننا نؤيد تسوية المسألة النووية بالحوار».

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الولايات المتحدة لا تملك خططا للقيام بأي عمل عسكري ضد إيران وستتعاون موسكو وواشنطن لإرجاع طهران إلى طاولة المفاوضات، مشيرا من جهة أخرى إلى أن اللجنة الرباعية بحثت ضرورة إشراك السعودية ومصر والأردن بالعملية السلمية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن لافروف بعد عودته إلى موسكو قادما من واشنطن إذ حضر اجتماع اللجنة الرباعية واجتمع بالرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس أن «الولايات المتحدة أكدت لنا أنها لا تملك خططا لشن حرب ضد إيران وأن وجود القوات الإضافية في الخليج العربي يساعد في استقرار المنطقة». وأضاف أن كل من روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على التعاون لحل المسألة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، موضحا «لقد اتفقنا على متابعة العمل ضمن مجلس الأمن الدولي لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات عبر استخدام الإجراءات الدبلوماسية للتأثير على طهران».

ومن جانبه، أكد نائب رئيس أركان الجيش الإيراني رضا خرم طوسي أن جميع التهديدات الموجهة إلى إيران ستفشل في مواجهة القوات المسلحة الإيرانية... مشيرا إلى أن الجيش على أتم الاستعداد للدفاع عن البلاد. ونقلت وكالة «مهر» عن طوسي رده على سؤال بشأن استعداد الجيش الإيراني في مواجهة التهديدات المحتملة للبلاد، إذ قال «إن الجيش الإيراني معد بأعلى درجات الاستعداد وعلى أفضل مستوى ممكن من القدرة». وأضاف « نحن نعتبر اليوم أن التهديدات كافة غير مجدية في مواجهة القوات المسلحة وأن الجيش على أتم الاستعداد للدفاع عن البلاد».