حصل الديمقراطيون الغاضبون من الرئيس الأميركي جورج بوش بسبب سياسته بشأن العراق على فرصة للتعبير عن شكاواهم أمس في اجتماع نادر يأمل بوش في أن يستخدمه في إيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا الشائكة.
وللمرة الأولى منذ بداية رئاسته قبل ست سنوات تحدث بوش في المؤتمر السنوي للأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب والذي عقد بعد شهر من بدء أعمال الدورة الجديدة للكونغرس. وبعد أن ألقى كلمته مباشرة عقد بوش وأعضاء مجلس النواب اجتماعا خاصا لإعطاء الديمقراطيين الذين انتزعوا السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني فرصة توجيه أسئلة إلى الرئيس.
واختارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي خمسة أعضاء ديمقراطيين لتوجيه أسئلة لبوش. وقالت بيلوسي للصحافيين أمس الأول عندما سئلت عما يدور في فكر الديمقراطيين في المنتجع الذي يجتمعون فيه «الحرب والحرب والحرب». وفي سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): إن ممثلا للادعاء العسكري وجه اتهامات لاسترالي ويمني وكندي محتجزين في السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتنامو.
وقال: «البنتاغون» في بيان أن كبير المدعين لمكتب اللجان العسكرية وجه اتهامات ضد الاسترالي ديفيد هيكس واليمني سالم حمدان والكندي عمر خضر المعتقلين في غوانتنامو. وهذا التحرك يمثل أول خطوة نحو المحاكمة بموجب نظام جديد للجان العسكرية أقامته إدارة بوش العام الماضي. وقضت المحكمة العليا في يونيو/ حزيران الماضي بأن الخطة السابقة للإدارة الأميركية لمحاكمة الأجانب المشتبه بأنهم إرهابيون والمحتجزين في معسكر الاعتقال في غوانتنامو غير قانونية. وأعرب رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد عن ترحيبه بأنباء هذه الاتهامات قائلا: إنه بذل جهودا مضنية لكي يمثل هيكس (31 عاما) الذي تحول حديثا إلى الإسلام أمام المحكمة بسرعة. من جنب آخر، قدم نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشئون المحتجزين في إطار الحرب على الإرهاب تشارلز (الملقب بـ»كولي») ستيمسون استقالته بعد ملاحظات مثيرة للجدل كان قد أدلى بها وتتعلق بالمؤسسات القانونية التي تتولى الدفاع عن هؤلاء.
العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ