تجري سلطات الأمن المصرية تحقيقات مع شابين سوريين ألقت الشرطة القبض عليهما وهما يصوران مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وقال مسئول أمني إن محققين يستجوبون السوريين بشأن أهداف قيامهما بتصوير السفارة التي تقع في مبنى يطل على النيل في منطقة الجيزة وسط العاصمة المصرية.
وذكر المسئول، الذي أحجم عن التعريف باسمي السوريين، أنهما ادعيا بأنهما كانا يصوران السفارة التي تحرسها قوات أمن مصرية كبيرة بدافع الفضول فقط. إلا أن المسئول أضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى شكوك في دوافع التصوير. وقال دبلوماسي متابع للقضية إن كاميرات مراقبة مجهزة بها السفارة الإسرائيلية هي التي رصدت السوريين وهما يقومان بالتصوير فأرشدت عنهما جهات الأمن المصرية. وكانت الشرطة ألقت القبض على السوريين اللذان يدرسان في القاهرة الأسبوع الماضي أثناء عملية التصوير بواسطة آلة تصوير فيديو من زاوية تبعد أمتارا عدة عن مقر السفارة.
من جهتها قالت صحيفة «المصريون» الالكترونية إن أحد السوريين طالب بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، بينما يدرس الثاني في معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة. من جانب آخر، قررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة طالب بجامعة الأزهر (موقوف)، وثلاثة ضباط مخابرات إسرائيلية (هاربين) إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بتهمة التخابر لحساب «إسرائيل». وأوضحت التحقيقات أن المتهمين الأربعة اشتركوا في اتصاف جنائي الغرض منه ارتكاب جريمتي الرشوة والتخابر، وبدأت التحقيقات في القضية العام 2002. وأفادت البلاغات أن الطالب بجامعة الأزهر يعمل مع المخابرات الإسرائيلية بتركيا، وأنه استخرج جواز سفر في العام 2001 وغادر إلى تركيا وتوجه للسفارة الإسرائيلية هناك عارضا العمل لصالح المخابرات الإسرائيلية التي تم تجنيده لانتقاء عناصر من المصريين والعرب المقيمين بتركيا للعمل مع المخابرات الإسرائيلية هناك مقابل عائد مادي مجزٍ وإغرائهم بالمال والنساء كوسيلة للسيطرة عليهم.
العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ
