يحل ضيفا عزيزا على البطولة رئيس الاتحاد القطري لكرة الطاولة خليل أحمد المهندي الذي يعتبر إحدى الشخصيات المرموقة في مجال اللعبة على المستوى الخليجي والعربي والقاري والدولي التي تبوأ فيها مناصب قيادية مختلفة وحققت الطاولة القطرية خلال عهده الكثير من المكاسب المحلية والخارجية.

وزاوية «ضيوف البطولة» استغلت فترة وجوده بيننا كي تجري معه هذا الحوار السريع لتسجيل انطباعاته عن البطولة الدولية للناشئين والاشبال (جولة البحرين) التي تستضيفها البحرين حاليا وتسليط الضوء على اللعبة في دولة قطر الشقيقة وكان لنا هذا الحديث.

في البداية، أعرب المهندي عن سعادته بوجوده في البحرين بين اشقائه، فهو لم يتردد في قبول الدعوة التي تسلمها من أخيه رئيس الاتحاد البحريني الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، وانه يعتبر الاتحاد القطري شريكا في تنظيم البحرين لهذه البطولة وعلى استعداد لتوفير كل امكاناتنا تحت إمرة اخواننا في البحرين لضمان نجاح البحرين في تنظيم هذه البطولة.

وأضاف «على رغم الصعوبة التي تواجهها الدول في اقناع الدول بالمشاركة من خلال الاستضافة الاولى فإن البحرين وفقت من خلال استضافتها الاولى في اقناع عدد جيد من الدول المشاركة في تجربتها الاولى، وهذا أمر يحسب للاتحاد البحريني الذي حصل على ثقة 9 دول للمشاركة في هذه البطولة، وما تحقق من نجاح لاستضافة هذه البطولة سيساعد على تضاعف هذا العدد خلال الجولات المقبلة، وبدوري أهنئ البحرين على ما حظيت به من ثقة من البلدان المشاركة على رغم نظام البطولة الذي يستوجب تحمل كل دولة نفقات سفرها واقامتها».

حريصون على تفعيل

برتوكول التعاون المشترك

وعن البرتوكول الذي وقع في العام الماضي مع الاتحاد البحريني، أكد المهندي أن الطرفين سائران على تفصيل بنوده من خلال تبادل المعسكرات والكفاءات الفنية والحكام، ومن آخر مجالات التعاون التنسيق الثنائي؛ بأن تقام بطولات الجولات العالمية للناشئين والاشبال الحالية في البلدين متتابعة وفي اسبوع واحد. والاتصالات لا تنقطع من الاخوة في الاتحاد البحريني للتشاور الدائم لتفعيل بنود هذا الاتفاق الذي نأمل ان يسهم في تحقيق الفائدة المرجوة لتطوير اللعبة في البلدين الشقيقين ولتحقيق النتائج المشرفة في مجال اللعبة على المستوى الاقليمي والدولي.

وأضاف «الاهتمام والمتابعة التي لمستها من الاتحاد البحريني ومن رئيسه الشيخ أحمد بن حمد يبشر بمستقبل واعد للطاولة البحرينية وفي القريب باذن الله».

وفي هذا الجانب، فقد أوضح المهندي انه من اهم الخطوات التي من الواجب على اتحاداتنا المحلية اتباعها هي تأمين مستقبل واعد للعبة وتقديم الرعاية للاعب الناشئ والاستفادة بالخبرات الفنية العالمية المعروفة والتركيز على اختيار النوعية قبل الكمية للاعبين، لأن اللاعب الواحد في كرة الطاولة يساوي فريقا كاملا في اللعبات الجماعية الاخرى من ناحية عدد الميداليات التي يحرزها هذا اللاعب، ما يتطلب تقديم الرعاية المميزة له لرفع رصيد الميداليات لكل دولة في البطولة والدورات الاولمبية.

وأضاف «لا يوجد فرق في المستوى بين لاعبي مجلس التعاون والبلدان المتقدمة في اللعبة، والفارق الوحيد بين هؤلاء اللاعبين ولاعبينا هو الخبرة التي اكتسبوها من الاحتكاك والمشاركة المكثقة في البطولات. ونحن حريصون على تدعيم هذا الجانب من خلال اعداد «رزنامة» مشاركات مكثفة للاعبينا ما ساعدنا على تحقيق مراكز متقدمة خلال السنوات الاخيرة وبفضل الدعم الذي تقدمه دولة قطر».

بطولة الخليج ستشهد تنافسا قويا

وعن توقعاته وترشيحاته لبطولة مجلس التعاون التي ستستضيفها دولة الامارات العربية المتحدة نهاية الشهر الجاري، اوضح المهندي عن توقعه بان تشهد البطولة تنافسا قويا بين الفرق الخليجية لأن المستويات متقاربة بين اللاعبين في مختلف الفئات، وتوقع ان تشهد هذه البطولة تكرارا للسيناريو الذي حصل خلال بطولة كأس الخليج 18 لكرة القدم الاخيرة التي تضاربت من خلالها نتائج الفرق وصعوبة تحديد اقوى المرشحين للفوز باللقب حتى اللحظات الاخيرة من البطولة، ما يوحي بمتابعة بطولة قوية وتنافس قوي سيساعد على الاسهام في تطوير اللعبة خليجيا.

وفي ختام حديثه، كرر المهندي تهانيه للنجاح الذي حققته البحرين في عملية التنظيم للبطولة، وتمنى ان يرى في المستقبل القريب ابطالا عالميين من دول مجلس التعاون حاصلين على تصنيف متقدم في تقييم الاتحاد الدولي، مطالبا الاتحاد الدولي بالتفكير الجاد بإنشاء اكاديميات رياضية وعلمية في البلدان المتطورة في مجال اللعبة؛ حتى توفق البلدان في اعداد رياضيين يجمعون بين العلم والرياضة وخلق فرصة أكبر لتخريج لاعبين محترفين على مستوى عال في هذه الدول.