العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ

مدينة إسرائيلية أسفل الأقصى والتطاحن مستمر!

رام الله - إسلام أونلاين.نت 

06 فبراير 2007

في الوقت الذي تنشغل فيه الساحة الفلسطينية بالاقتتال والتطاحن الداخلي المتواصل، حذرت مؤسسة بيت الشرق الفلسطينية من قيام «إسرائيل» بإنشاء مدينة سياحية أسفل المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وعزمها هدم الطريق المؤدي لباب المغاربة، غربي المسجد الأقصى.

وقال مسئول الخرائط في المؤسسة المعنية بالقدس المحتلة خليل التفكجي: «إن (إسرائيل) تقوم بحفريات من جميع الجهات أسفل المسجد الأقصى لإقامة مدينة سياحية تحته في وقت تتعرض المدينة المقدسة للتهويد بشكل كبير جدا».

واستعرض التفكجي النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمتمثلة بتسارع وتيرة الاستيطان ومواصلة عزلها عن محيطها وإقامة شبكة من الجسور والأنفاق بين المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.

وأشار إلى أنه «في الوقت الذي تصرف فيه (إسرائيل) المليارات من الدولارات على تهويد المدينة لا تصل السكان الفلسطينيين فيها أي مساعدات تذكر من الدول العربية والإسلامية»، محذرا من أن «هذه الإجراءات ستؤدي إلى عدم قيام دولة فلسطينية بل يمكن أن تكون هناك دولة داخل دولة».

وفي الإطار نفسه، قال التفكجي: إن الجانب الإسرائيلي ينوي غدا هدم الطريق المؤدي إلى باب المغاربة الذي يحتفظ الجانب الإسرائيلي بمفاتيحه منذ العام 1976؛ وهو ما يعني المساس بمعالم المدينة المقدسة المسجلة لدى لجنة التراث العالمي.

مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في فلسطين 48 كانت قد لفتت هي الأخرى إلى مخططات وحفريات إسرائيلية تستهدف أركان الأقصى، وكان آخرها قرار الحكومة الإسرائيلية بهدم التلة القريبة من باب المغاربة؛ التي تعتبر جزءا من السور الغربي للمسجد الأقصى.

ويخشى المراقبون من أن يؤدي هدم الطريق المؤدي إلى باب المغاربة الذي يعتبر أحد أبواب الحرم القدسي إلى تفجر مواجهات بين المدنيين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد حذر من تداعيات الحفريات التي تجري أسفل المسجد الأقصى قائلا: «نلفت الرأي العام الدولي لمثل هذه الأعمال (الحفريات) التي تتم هذه الأيام».

الرئاسة والحكومة متهمتان

واتهم التفكجي الرئاسة الفلسطينية والحكومة بتجاهل موضوع القدس المحتلة، وقال: «هناك تجاهل من الرئاسة والحكومة لموضوع القدس».

وفي الوقت الذي تسارع «إسرائيل» بجهودها لتهويد المدينة، تشهد الساحة الفلسطينية اقتتالا داخليا ومواجهات مسلحة بين أنصار حركتي حماس المشكلة للحكومة حاليا وفتح التي ينتمي إليها عباس.

مسيرة البيارق

وفي محاولات للتصدي للتحركات الإسرائيلية ضد الأقصى قال الناطق الإعلامي لمؤسسة الأقصى محمود أبوعطا: إن المؤسسة تعمل على ترتيب «مسيرة البيارق» التي ستشد الرحال صباح الأحد إلى المسجد الأقصى لرد العدوان عنه.

و»مسيرة البيارق» هي مشروع يحث الفلسطينيين من مناطق مختلفة على شد الرحال إلى المسجد الأقصى، إذ تسير عشرات الحافلات يوميا إلى القدس مجانا من جميع القرى في الداخل الفلسطيني. ويهدف المشروع إلى إحياء الدور الريادي للأقصى عبر تكثيف وجود المرابطين فيه. وعادة ما تنظم خلال شهر رمضان.

من جانبه، ناشد قاضي القضاة الفلسطيني الشيخ تيسير التميمي أنصار حركتي حماس وفتح «وقف نزيف الدم الفلسطيني فورا وتوجيه جميع الجهود وجميع القوى الفلسطينية نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك».

ودعا منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية إلى التحرك الجاد على وجه السرعة لتدارك المسجد الأقصى ولإنقاذه من المؤامرات والإجراءات التي تستهدف تهويده والمساس به والنيل من قدسيته.

ووجه التميمي نداء إلى «المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته العالمية للخروج عن صمتها المريب أمام ما يجري في مدينة القدس، وتحمل مسئولياتها كاملة تجاه المقدسات ودور العبادة فيها، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على المسجد الأقصى».

كما ناشد الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى والمفتي محمد حسين كلا من حركتي حماس وفتح إلى توجيه الأنظار وصب الاهتمام نحو المسجد الأقصى المبارك والابتعاد عن الاقتتال وسفك الدماء لما تحتاجه الضرورة القصوى من مساندة ومناصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً