العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ

قالت الصحف

بلير يصارع للبقاء بعد استجوابه

علقت الصحف البريطانية على الاستجواب الثاني لبلير من طرف سكوتلانديارد في قضية شراء الألقاب, مؤكدة أنه الآن يصارع كي لا يزاح من منصبه، واستغربت كيفية حصول المتهمين بالتخطيط لإعدام جنود بريطانيين مسلمين على أسماء هؤلاء الجنود وعناوينهم, وأورد خطة من أربع نقاط لوقف الفوضى في العراق.

صراع البقاء

تحت عنوان: «بلير يصارع للبقاء في منصبه» قالت صحيفة «ديلي تلغراف» إن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير كان يكافح البارحة للحيلولة من دون انهيار سلطته وإجباره على التنحي خلال أسابيع، بعد أن كشف أن الشرطة استجوبته للمرة الثانية في قضية شراء الألقاب «المال مقابل الألقاب». وأضافت أن طلب سكوتلانديارد بالتعتيم على هذه المقابلة الأخيرة لمدة ستة أيام على الأقل عزز مخاوف نواب البرلمان البريطانيين من حزب العمال وكذا أعضاء الحكومة البريطانية من أن التحقيق بدأ يقترب من قلب رئاسة الوزراء.

ويخشى وزراء بلير من أن تكون سلطة زعيمهم بدأت في التلاشي وبدأت الحكومة تصاب بالشلل في ظل الكشف اليومي عن معلومات ضارة عن اتهام حزب العمال بـ «بيع» الألقاب. ونقلت عن إيان دجيبسون النائب العمالي عن بلدة نورويتش نورث قوله: إنه يعتقد أن بلير لن يتمكن من التمسك بمنصبه حتى يونيو/ حزيران أو يوليو/ تموز المقبلين.

وذكرت صحيفة «الغارديان» أن مدة استجواب بلير كانت 45 دقيقة وكان ذلك يوم الجمعة الماضي, مشيرة إلى أنها لا تعتقد أن التحقيق سينتهي قبل مارس/ آذار المقبل, ما يعني أن هذه القضية المدمرة ستكون حاضرة في الحملات الانتخابية في أسكتلندا وويلز وانجلترا.

سياسات الرعب

تحت هذا العنوان حذرت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها من سن قوانين جديدة تعطي الشرطة البريطانية الحق في تمديد فترة الاعتقال على ذمة التحقيق لأكثر من 28 يوما. وأشارت الصحيفة إلى أن المروجين لتمديد هذه الفترة لهم مآرب سياسية مفضوحة يحاولون تحقيقها من خلال استغلال الخوف الذي دب في المجتمع بسبب الكشف عن مؤامرات إرهابية من حين لآخر.

وعلى أثر إحباط مؤامرة لاختطاف جندي بريطاني مسلم وقتله على الطريقة العراقية, قالت صحيفة «تايمز» إن قادة الجيش البريطاني بدؤوا تحقيقا عاجلا لمعرفة الكيفية التي استطاع من خلالها الإسلاميون المتهمون بالتخطيط لهذه العملية من الحصول على أسماء وعناوين 25 جنديا مسلما يخدمون حاليا في الجيش البريطاني. وذكرت الصحيفة أن الأولوية الآن هي أن تتأكد وزارة الدفاع البريطانية من هوية الجهة التي وفرت لهذه المجموعة الإرهابية معلومات شخصية بهذا القدر من السرية.

وقف الفوضى

تحت عنوان: «أربع خطوات لتقليص الفوضى في العراق» كتب زبيغني بريزنسكي, مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر, تعليقا في صحيفة «فايننشال تايمز» قال فيه إن الوقت قد حان كي يواجه البيت الأبيض حقيقتين مركزيتين مفادهما أن الحرب على العراق كارثة أخلاقية وإستراتيجية وتاريخية ولن يتهيأ إطار لحل مقبول لمعضلة هذه الحرب وللتوتر الإقليمي المتفاقم بسببها إلا باستراتيجية تأخذ البعد التاريخي في الاعتبار بعيدا عن التأثر بذكريات الاحتلال. وأضاف المستشار أن الولايات المتحدة لو ظلت عالقة في مستنقع العراق، فإن محطتها التالية ستكون لا محالة إيران وربما يتسع الصراع بعد ذلك ليشمل العالم الإسلامي بأسره.

ولخص الخطة السياسية التي يعتقد أنها يمكن أن تخرج واشنطن من العراق في أربع نقاط, تبدأ تلك الخطة بتأكيد أميركا أنها ستغادر العراق في فترة ليست بالطويلة، وأن يلي ذلك إعلان واشنطن عن بدء مفاوضات مع كل الزعماء العراقيين بمن فيهم أولئك الموجودون خارج المنطقة الخضراء. ويصاحب ذلك دعوة عراقية أميركية لدول الجوار العراقي وبعض الدول الأخرى ذات النفوذ العالمي للبحث عن سبل للمساهمة كل بحسب قدرته في بسط الاستقرار في العراق, على أن تنشط واشنطن بالتزامن مع عملية سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين, إذ من دون ذلك سيظل المتطرفون والقوميون والأصوليون يتحرشون بأي نظام عربي يعتبر مؤيدا للهيمنة الأميركية.

العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً