العدد 1623 - الأربعاء 14 فبراير 2007م الموافق 26 محرم 1428هـ

رئيس التحرير منصور الجمري: نعتز بك يا نادر... ونشد على يديك

في حفل تكريم الأكاديمي كاظم

أقامت صحيفة «الوسط» احتفالا تكريميا للأكاديمي والكاتب في الصحيفة نادر كاظم على إسهاماته الفكرية والثقافية في البحرين، وتضمن الحفل توقيع كتابه الجديد «طبائع الاستملاك/ قراءة في أمراض الحالة البحرينية».

حضرت الحفل نخبة من الأكاديميين والمثقفين والصحافيين البحرينيين. كما أرسلت رئيسة جامعة البحرين سمو الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة رسالة شكر لـ «الوسط» على تكريمها للأكاديمي نادر كاظم.

رئيس التحرير: البحرين مفخرة للمثقفين في الخليج

وافتتح رئيس التحرير منصور الجمري الاحتفال بكلمة له أشاد فيها بمنتوج نادر كاظم خلال العام الماضي 2006، مبديا اعتزاز الصحيفة بالطاقات البحرينية الجديدة، ومعتبرا كاظم أحد هذه الكفاءات والطاقات التي تستحق الإشادة والتكريم.

وأشار رئيس التحرير إلى لمحات من تاريخ البحرين، واصفا إياها بالمفخرة للثقافة والمثقفين في الخليج قاطبة. يقول «من الأشياء التي مازالت عالقة في ذهني أن وزير العمل السعودي المفكر والشاعر غازي القصيبي أشار إلى اعتزازه بأن حياته كانت قد بدأت في البحرين، وكان يقول إنه يفتخر بذلك، وكذلك الحال بالنسبة إلى المفكر الكويتي محمد الرميحي الذي خصص رسالة الدكتوراه خاصته لتكون عن البحرين». واعتبر الجمري تكريم «الوسط» لنادر كاظم «تعبيرا عن امتنانها له، واعتزازها بمنتوجه النخبوي». وأضاف «لن تكتمل تجربتنا الإنسانية والتنموية إلا إذا سمحنا لهؤلاء المبدعين بالظهور». ووصف رئيس التحرير ظهور نادر كاظم عبر مقالاته الأسبوعية في «الوسط»، وكتاب الأخير بأطروحاته المهمة بأنه ظهور يستحق الوقوف عنده مطولا، وخصوصا أنه يأتي في منعطف يحاول البعض ان يمزق الوطن طائفيا، وقال «نعول كثيرا على كاظم وأعضاء الجسم الثقافي في البحرين كافة في التصدي لهذا الانزياح الطائفي».

وثمن رئيس التحرير التقاطات كاظم التاريخية، معتبرا منتوجه الفكري والثقافي في مقالاته وكتابه الجديد التقاطات وطنية رفيعة، وأن ما ينتجه نادر يعتبر استثنائيا على مستوى الكتابات المحلية، وهو دليل على مقدرة وتمكن وعطاء منظم. وأكد أن «الوسط» تشد على يديه بالتقدير والمحبة وتتمنى منه المزيد من العطاء للبحرين.

نادر كاظم: سعادتي غامرة... و «الوسط» أفضل تجاربي

أما الأكاديمي نادر كاظم فعبر عن شكره لرئيس التحرير منصور الجمري ولأسرة «الوسط» كافة على هذا التكريم. وأضاف «أشعر بسعادة غامرة في هذه الأمسية، وأود أن أقول أشياء كثيرة عن (الوسط)، ولكن ليس من باب المجاملة، الحفاوة التي وجدتها فيها لم أجدها من قبل مع أي من الصحف المحلية... الذي تتميز به (الوسط) هو كبر شريحة قرائها، بالنسبة لي، يقرأ لي اليوم مسئولون كبار في الدولة وتصلني ردود الفعل التي أشكرهم عليها، وتصلني أيضا ردود أناس بسطاء عاديين فأعايش أحلامهم وآلامهم». وثمن كاظم من رئيس التحرير منصور الجمري اعتزازه به، واعتبر علاقته بـ «الوسط» علاقة وثيقة، واعتبر التكريم سابقة من الصحف البحرينية.

وعرج نادر كاظم في ختام كلمته على كتابه الأخير «طبائع الاستملاك»، واعتبره نتيجة تلقائية ومباشرة لـ «طبائع الاستبداد». وأضاف «إذا كانت طبائع الاستبداد ذات تأثير خطير على صعيد الفرد فإن الأمر يبدو أكثر خطورة ومأسوية حين يكون موجها من قبل جماعة عامة تحاول أن تستملك كل شيء، حتى الذي لا يعتبر قابلا للاستملاك». وحذر نادر من خطورة ما حاول مناقشته وسبره في كتابه، قائلا «أعتقد أن صورة عنيفة من (القسوة) تبدأ مباشرة حين تبدأ مجموعة ما في أي مجتمع من المجتمعات عملها بهدف استملاك كل شيء، وهذا ما حاولت بيانه وتوضيحه».

أحاديث الضيوف...

أستاذ علم الاجتماع باقر النجار شارك بكلمة قصيرة عبر فيها عن اعتزازه بنادر كاظم. وقال «أشعر بسرور كبير، وخصوصا أنني أجد أحد طلابي اليوم يمتلك هذه القدرة على الإبداع بشكل غير عادي. كان نادر كاظم منذ صغره مميزا، وكتاباته الأخيرة تدل على ذلك، وهي بالطبع تستحق الإشادة والتقدير».

أستاذ الإعلام بجامعة البحرين جمال الزرن عبر عن اعتزازه بكاظم، واصفا إياه بـ «أولى الشخصيات النوعية والنخبوية التي التقاها في البحرين». ووصف منتج نادر بأنه «ذو غزارة تؤكد العمق الأكاديمي الذي يمتلكه ويتمتع به». وأضاف «قرأت أطروحة الدكتوراه خاصته، وبعثتها لأصدقاء في تونس وحاولت اختبارها، وأتت ردود الفعل لتؤكد لي أن وجهة نظري في نادر كانت في محلها».

واعتبر الزرن منتوج نادر صورة لما يحتاجه المجتمع اليوم عبر الخروج عن المألوف والدخول للموضوعات المبتكرة التي تسعى إلى تفصيل المجتمع وتفكيكه لبنياته الأولية.

أما الزميل الصحافي في صحيفة «الوقت» حسين مرهون فسرد رؤيته الشخصية عن صداقته القديمة مع نادر كاظم، مُذكرا نادر كاظم بنقد كان قد وجهه له عميد كلية الآداب إبراهيم غلوم عن تعلق نادر في بداياته بالنظرية دون تطبيق إحداثياتها على المجتمع.

يقول مرهون: «كان نادر مختلفا جدا، نخبويا جدا. إبان الورش النقدية التي كانت تعقد باستمرار بمعية أسماء أخرى من المثقفين البحرينيين». وصنف مرهون مقالات نادر في «الوسط» بمثابة التطبيق المثالي لنصيحة غلوم، وهو ما جعل من نادر كاظم اسما مميزا واستثنائيا جدا على مستوى الصحافة البحرينية اليوم. وبما يشمل تمكنه «الأكاديمي» الرفيع ومستواه الثقافي المميز.

العدد 1623 - الأربعاء 14 فبراير 2007م الموافق 26 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً