عاد فريق الحد الى صدارة فرق دوري الدرجة الثانية من جديد بعد فوزه الصعب والثمين على خيول البديع الخضراء بثلاثة أهداف مقابل هدفين في ختام مباريات الجولة الخامسة من دوري الدرجة الثانية والتي جرت بينهما يوم أمس على ملعب النادي الأهلي، شوط المباراة الأول انتهى بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما تقدم البديع عن طريق النيجيري ناسك في الدقيقة 3 وعادل النيجيري ديفيد النتيجة للحد عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة، وفي شوط المباراة الثاني تقدم الحد بهدف محمد المحرقي في الدقيقة الأولى وعادل النيجيري ستانلي النتيجة للبديع في الدقيقة الثامنة عبر ركلة جزاء ثانية، ورجح النيجيري عبدالفتاح كفة الحد بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 29، ليعود من جديد فريق الحد إلى صدارة الفرق بعد أن رفع رصيده النقطي إلى عشر نقاط بفارق الأهداف عن شريكه الاتحاد، في حين ظل رصيد البديع عند النقطة الرابعة متراجعا الى المركز الخامس.

قدم الفريقان مباراة جيدة المستوى تميزت بالإثارة والتي جلبت المتعة للحضور حتى نهايتها، ونجح فيها الحد من الخروج من عنق الزجاجة الخضراء والمصيدة التي نصبها إليه فريق البديع والتي كادت أن تكلفه الكثير، في حين نجح البديع في تقديم مباراة جيدة المستوى وكان ندا قويا للحد لولا نقص الخبرة التي كلفته خسارة المباراة.

بداية سريعة

بداية سريعة للمباراة أثمرت عن هدفين سريعين الأول لصالح فريق البديع وجاء عن طريق تسديدة بعيدة المدى من النيجيري ناسك الذي فاجأ الجميع بما فيهم حارس الحد رشيد بخاري لتسكن الكرة الشباك «هدفا جميلا» في الدقيقة الثالثة، ولم تمض دقيقتان فقط على هذا الهدف حتى عادل الحد النتيجة عن طريق ركلة جزاء بعد عرقلة محمد المحرقي داخل منطقة الجزاء من قبل حسن جوهر لم يتردد حكم المباراة نواف شكر الله في احتسابها ليتقدم لها النيجيري ديفيد ويضع الكرة على يمين الحارس البدعاوي حسن العالي محرزا لفريقه هدف التعادل.

هذه البداية السريعة والعاصفة لم تلبث أن هدأت إذ عاد الانحسار في رتم اللعب وينحصر في وسط الملعب وسط ترقب وتحذر وخوف من الفريقين على رغم أفضلية فريق الحد في نسبة الاستحواذ على الكرة ولكنها لم تجد نفعا وسط ترسانة الدفاع الأخضر الذي نصبها مدرب البديع التونسي البشير بن رابح إذ عمد إلى إغلاق المنافذ والممرات المؤدية لمرماه سواء عن طريق الأطراف أو في منطقة العمق ولهذا غابت الخطورة على مرماه ولم تفلح محاولات أبناء الحد في فك طلاسم الدفاع الأخضر بسبب عدم تنوع الهجمات وكذلك عدم لجوء لاعبي الحد إلى التسديد من بعيد إذ وقف الحارس حسن العالي مرتاحا وسط مرماه ولم تهدده أية كرة خطرة. وشكلت طلعات البديع الخاطفة والسريعة والتي تمحورت تحركاتها في الثلاثي النيجيريين ناسك وستانلي وجاسم العواد مصدر إزعاج وقلق لدفاعات الحد ولو أنها وجدت الدعم والمساندة من بقية لاعبي الفريق لتمكن من استغلال تقدم لاعبي الحد واستغلال المساحات الخالية حول منطقة المرمى، لينتهي شوط المباراة الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.

نسخة طبق الأصل

نستطيع أن نطلق على هذا الشوط نسخة طبق الأصل من سابقه إذ تقدم الحد بهدفه الثاني عن طريق محمد المحرقي الذي استغل غفلة وسبات مدافعي البديع ليخطف الكرة الحائرة ويضعها على يمين العالي مسجلا هدف التقدم لفريقه في الدقيقة الأولى.

وما هي إلا لحظات ويحتسب الحكم شكر الله ركلة جزاء ثانية لصالح البديع بعد عرقلة ستانلي من قبل النيجيري هابينيس نفذها ستانلي نفسه محرزا هدف التعديل للبديع في الدقيقة الثامنة لتعود الكفتين متعادلة. وتتواصل الإثارة ويتحصل الحد على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء يتقدم لها المتخصص محمد جاسم النصف وينفذه بإتقان تصطدم الكرة في القائم الأيمن للبديع وسط حسرات وآهات أبناء الحد على ضياع هذه الفرصة في الدقيقة 16.

واستمر الأداء بين شد وجذب بين الفريقين وسط حماس واندفاع ومحاولات هجومية إذ كاد ديفيد أن يسجل هدف التقدم للحد من كرة جانبية أخطأت المرمى بقليل، ويتواصل المد الهجومي الأزرق لفريق الحد حتى نجح النيجيري عبدالفتاح في تسجيل هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 29 بعد ركلة ركنية نفذها النصف وصلت إلى النصوح الذي هيأها لعبدالفتاح وضعها بارتياح في المرمى.

بعد الهدف اندفع لاعبو البديع للهجوم بحثا عن تعديل النتيجة ولكن ذلك الاندفاع لم يكن بالصورة المطلوبة ما لم يمكنه من الاستفادة من أي كرة خصوصا أن دفاع الحد تميز بالانضباطية والصلابة لتنتهي المباراة بفوز الحد بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

أدار المباراة الحكم نواف شكر الله وعاونه يوسف الوزير وإبراهيم سبت وحكم رابع علي السماهيجي.