العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ

إنجاز السلة في سترة يحفز القدم

«اكتب يا تاريخ وسجل يا قلم» بهذه العبارة أبدأ حديثي هذا الأسبوع لأبناء سترة الذين سطروا ملحمة قادتهم إلى التاريخ وخطف الذهب لأول مرة رفعت من حظوظ سلتهم لتبوء الزعامة هذا الموسم بعدما عادت من صالة الشباب بالجفير الى جزيرتهم رافعين رؤوسهم متوجين بكأس الاتحاد الذي خطفوه من زعيم البطولات ضاربين بذلك المثل الكبير على قوة الإصرار والعزيمة والإرادة والتعاون بين مثلث الفريق السلاوي في سترة والمساندة الجماهيرية العارمة التي أعادت إلى أذهاننا لقاءات النسور (الأهلي) مع الشعاع (المنامة) والأهلي أيضا والمنامة بالحضور الجماهيري المبكر الكبير بقيادة المدرب الوطني الشاب علي عبدالغني الذي استطاع أن يكسب رهان الكأس من الخبير أحمد حمزة وقرأه جيدا واثبت انه من المدربين الكبار الذي بإمكانه قيادة أي فريق لكفاءته التدريبية وهذا ما جعله يستطيع ان يخلق فريقا متكاملا متجانسا في صفوفه ليس من هذا الموسم فقط بل من الموسم الماضي وصار الفريق يسير في الطريق السليم حتى استطاع ان يفاجئ الجميع بصدارته للدوري بعد فوزه على أقوى الفرق المتنافسة المحرق والحالة والمنامة ليسطر ملحمة أخرى ويؤكد قوته في الكأس عندما أذاق البطل السابق خسارة جرعته المرارة والحسرة...أبناء سترة طربوا لهذا الفوز الكبير والانجاز الفريد الذي جمعهم جميعا تحت قبة حسب هذه الجزيرة.

ما أريد قوله إن هذه الجزيرة استطاعت أن تخلق فريقا متجانسا في كرة السلة توجتها ببطولة حققت لها الانجاز الفريد! ولكن ما حال كرة القدم هل بالإمكان أفضل ما كان؟ ما يعني هل يمكن لأبناء هذه الجزيرة في يوم ما ان تعتلي منصة التتويج للدوري لترفع الدرع من بين الكبار.

هل هذا بالإمكان حدوثه يا أبناء سترة أم هو ضرب من الخيال والمستحيل!... أنا أقول نعم وبكل تأكيد بإمكان أبناء هذه الجزيرة أن يعتلوا منصة التتويج لرفع درع الدوري من بين الكبار ولكن فعلا والعمل الدؤوب والتخطيط السليم والمساندة الفعلية من الجميع واستقطاب نجوم هذه الجزيرة من قراها وإعدادها بشكل جدي مع وجود ملعب صالح للعب عليه مزروعا بالعشب الطبيعي مع الإنارة الجيدة ومساندة جماهيرية منقطعة النظير كالتي شاهدناها يوم نهائي كأس اتحاد السلة حتى يستطيع أبناء هذه الجزيرة تتويج جهودهم ببطولة الدوري للكرة.

هذا الحلم من الممكن أن يتحقق وفق الظروف المذكورة ولكن لابد من برنامج علمي مخطط له مسبقا من قبل مجلس الإدارة على مدى كذا سنة ينتقل فيها الفريق من مركز إلى آخر حتى يصل إلى هدفه المنشود مع عدم الاستعجال على هذا الأمر عندها سنرى نجوم هذه الجزيرة الوادعة يقلدون الذهب وليس هناك في عالم الكرة المستحيل والخيال غير الواقعي والأفضلية تبقى لمن يبعد المشكلات عن فريقه ويعده بأحسن صورة... على أعيان هذه الجزيرة ورجالات اعمالها أن تبادر من الآن في دعم الفريق من انشاء ملعب صالح للعب عليه حتى تستطيع الادارة ان تضع لبناتها الأولى على طريق ما حققه فريق السلة. ونحن في انتظار انجاز القدم لو توحدت الصفوف والقلوب معا لنرى الفريق الستراوي «الحوت» مع الكبار في إنجاز غير مسبوق له.

هادي الموسوي

العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً