العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ

التجنيس وخراب الرياضة والمواهب المحطمة

يعجز اللسان عن وصف تلك الأيدي التي همها تطوير الرياضة البحرينية وصقل المواهب الرياضية الصغيرة في المملكة... فهؤلاء من مدربين وإداريين ورؤساء أندية هم الذين يستحقون كل الاحترام والتقدير... وفي الوقت نفسه، يعجز اللسان عن وصف تلك الأيدي التي بدأت في الآونة الأخيرة بقتل المواهب ودفنها وبدأت بخراب الرياضة البحرينية في شتى ألعابها وخصوصا كرة القدم وألعاب القوى بتجنيسها الرياضي الضار للمملكة عموما والمواهب البحرينية خصوصا...

إن مثل هذه الشخصيات ومنها بعض رؤساء الأندية هم من سيقومون بقتل الرياضة البحرينية وتدمير المواهب البحرينية بشتى الطرق وخصوصا تلك الطريقة «التجنيس» إذ بدأ عدد كبير من المواهب بالهروب من الرياضة... فما تقوم به الصحف المحلية من هجوم عنيف على تلك الشخصيات وعلى اتحاد الكرة هو عمل وطني صحيح وعليهم الاستمرار فيه حتى يتمكنوا من طرد هؤلاء على رغم أنهم لا يهتمون بالمقالات الصحافية وكأنهم (عديمو إحساس)...

إلى متى ستتم تجربة اللاعبين المجنسين على حساب اللاعب المواطن ويعطى اللاعب المجنس أفضلية في اللعب على حساب ابن البلد؟ لن تتطور رياضتنا بهذا الشكل وبهذا التمييز... توجد في البحرين مواهب كثيرة جدا ولكن ما يحصل الآن من تجنيس عشوائي بدأ يقضي على هذه المواهب.

إن هذه المواهب بحاجة إلى الاستثمار والتطوير من قبل جهات متخصصة في هذا المجال، ولكن لو حاولنا المزيد من هذا التجنيس سيؤدي إلى دفن هذه المواهب وانتهائها... أتمنى من الشخصيات التي تهتم بتطوير الرياضة البحرينية إعطاء الفرصة للاعب الموهوب حتى يتمكن من فرض نفسه في شتى الألعاب، مثلما تعمل دولة الإمارات التي حققت كأس الخليج الأخيرة بلاعبيها الوطنيين وليس بلاعبيها المجنسين... وأخيرا نستطيع القول لتلك الشخصيات التي ستقتل الرياضة البحرينية «لا حياة لمن تنادي» أو «نؤذن في خرابة».

همسة... شكرا مرهون

إن ما قام به لاعب وكابتن نادي سترة اللاعب القدير والموهوب صادق مرهون من خطوة كبيرة عندما فضل البقاء مع ناديه «الأم» سترة وعدم الاحتراف في نادي خيطان الكويتي يستحق عليها كل الاحترام والتقدير... فمثل هذه الخطوات لا يعملها إلا اللاعبون ذوو الولاء لناديهم... فقد قرر مرهون البقاء مع زملائه اللاعبين في سترة لأنهم بحاجة ماسة لعطائه الكبير وخبرته مع الفريق... فقدم مرهون «مايسترو سترة» خلال القسم الأول أداء رائعا جدا على رغم عدم تمكنه من اللعب في كل المباريات، فقد غاب عن الفريق في بداية الموسم بسبب سفره مع منتخب الشواطئ للمشاركة في نهائيات كأس العالم للشواطئ في البرازيل وبعدها إصابته في الركبة، ولكن عندما عاد إلى اللعب مرة أخرى ظهر بمستوى رائع جدا... مرهون أو «مايسترو سترة» يتميز بدقة التمرير وصنع الأهداف وتسجيلها أيضا ويتميز بقوة التسديد والتركيز على المرمى... فعندما غادر للتجربة في الكويت وتحديدا مع نادي خيطان أبدى مدربهم الإعجاب بهذا اللاعب وسارع في التعاقد معه إلا أن مرهون فضل البقاء مع زملائه في سترة... أتمنى أن يستمر هذا التألق والعطاء من هذا اللاعب والظهور بأداء أفضل خلال القسم الثاني من الدوري.

محمد يحيى طوق

العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً