العدد 1630 - الأربعاء 21 فبراير 2007م الموافق 03 صفر 1428هـ

أحمدي نجاد يتمسك بموقفه النووي مع إنهاء المهلة

رايس تأسف لموقف طهران ومون يدعو للاستجابة لقرارات مجلس الأمن

طهران، برلين - أ ف ب، د ب أ 

21 فبراير 2007

تمسك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بموقفه في الملف النووي، مؤكدا أن الطاقة النووية حيوية لمستقبل إيران، فيما انتهت المهلة التي حددتها الأمم المتحدة لإيران لتعليق أنشطتها الحساسة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطالبية عن الرئيس الإيراني قوله خلال تجمع في محافظة جيلان ان «الطاقة النووية مهمة جدا لتحقق بلادنا تقدما ونموا». وأضاف أن «الأمر يستحق العناء حتى إن اضطررنا إلى تعليق أنشطة أخرى لمدة 10 سنوات والتركيز على هذا الملف»، من دون أن يكشف طبيعة الأنشطة التي كان يتحدث عنها. وتابع أحمدي نجاد «في حال حصلنا على هذه الطاقة فان شعبنا سيكون أحرز تقدما لنحو خمسين سنة». وقال «لهذا السبب يتخوف خصومنا من امتلاكنا هذه الطاقة».

ويأتي ذلك في وقت تنتهي فيه مهلت مجلس الأمن للوكالة الدولية للطاقة الذرية - ستين يوما - لإعداد تقرير نهائي يحدد ما إذا كانت طهران أوقفت أعمال التخصيب «في شكل كامل». لكن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلص في تقرير سيسلمه غدا (الجمعة) على ابعد تقدير إلى أن إيران تضاعف تخصيب اليورانيوم، ما يهدد بتشديد عقوبات الأمم المتحدة. الى ذلك، أجرت إيران اختبارات على صاروخ من نوع «توسن» المضاد للدروع، وذلك في اليوم الثالث والآخر من أكبر مناورة برية تجريها. في هذه الأثناء، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي «غلام علي حداد عادل» خلال اجتماعه مع رئيس لجنه الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي «مارجلوف « بطهران أن إكمال محطة بوشهر النووية في الموعد المحدد يعد خطوة كبيرة لتنمية التعاون المستقبلي بين إيران وروسيا. وأشار حداد عادل إلى السياسة الخارجية الإيرانية التي ترتكز على تطوير التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف مع روسيا. وردا على الرفض الإيراني، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن أسفها حيال موقف طهران من البرنامج النووي. وقالت رايس عقب لقاء مع نظيرها الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين إن من المؤسف أن إيران لم تقرر الاستجابة للمطالب المتضمنة في قرار الأمم المتحدة. وأضافت: «سنتحدث الآن مع شركائنا حول ما يجب عمله».

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس إن إيران تبدو عازمة على تطوير أسلحة نووية رغم إرسالها إشارات متضاربة. وقال بلير أمام البرلمان «البيانات الصادرة من إيران متضاربة لكن تشير أقوال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طموحاتهم النووية مستمرة». ومن جانبه، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمهورية الإسلامية الإذعان لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالبها بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال مون أمام مؤتمر صحافي في برلين حضره وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن القضية «مهمة للغاية للمجتمع الدولي».

«الإندبندانت»: لبنان سيكون أول ضحايا الأزمة مع إيران

أفادت صحيفة «الإندبندانت» الصادرة أمس أن أي تهديد وأي تصلب يصدر عن الولايات المتحدة وإيران يحرق جزءا من لبنان، كما أنه ليس من قبيل المصادفة أن تواجه قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان شكوكا متزايدة بين أوساط المسلمين الشيعة الذين يعيشون هناك عن مغزى وجودها.

وقالت «ليس من قبيل المصادفة أن تعلن «إسرائيل» أن حزب الله هو أقوى بكثير الآن مما كان عليه خلال حرب الصيف الماضي، كما أنه ليس من قبيل المصادفة أن يعلن زعيم حزب الله السيدحسن نصرالله أن الحزب أحضر المزيد من الصواريخ إلى لبنان».

وقال الكاتب روبرت فيسك «إن صور الصاروخ الجديد الذي أطلقته إيران خلال المناورات العسكرية الأخيرة التي أجرتها على مدى ثلاثة أيام غطت صفحات صحف بيروت الصادرة إلى جانب التهديدات الأميركية الأخيرة بشن هجمات جوية ضد المواقع العسكرية الإيرانية»، غير أنه شدد «كونوا على يقين بأن اللبنانيين هم أول من سيتأثر».

العدد 1630 - الأربعاء 21 فبراير 2007م الموافق 03 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً