قال متحدث باسم الحكومة الباكستانية أمس (الجمعة) إن الرئيس آصف علي زرداري سيزور المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل ليطلب مساعدات اقتصادية من الدولة الحليفة، منها تأجيل سداد مستحقات نفطية.

وتطلب باكستان المساعدة من حلفائها ومن بينهم الولايات المتحدة والصين لتثبيت اقتصادها المتعثر وتجنب أزمة في ميزان المدفوعات لكنها لم تحصل سوى على مساعدات محدودة. ويقول دبلوماسيون إن حلفاء باكستان ومن بينهم السعودية يريدونها أن تتوصل أولا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل أن يقدموا لها مساعدات. وقال الصندوق أمس الأول (الخميس) إنه اختتم محادثات في دبي مع مسئولين باكستانيين وإنه سيجري مزيدا من المشاورات في الأيام المقبلة.

جاء ذلك فيما قتل 20 شخصا على الأقل عندما أطلقت طائرة أميركية من دون طيار صاروخين أمس على إقليم وزيرستان الشمالي في باكستان. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسئول في المخابرات الباكستانية أن الطائرة الأميركية أطلقت الصاروخين على منزل في مدينة مير والي ثاني أكبر مدن الإقليم الواقع على الحدود الباكستانية الأفغانية.

في هذه الأثناء، لقي أربعة على الأقل من رجال الشرطة الباكستانية وثلاثة مدنيين حتفهم أمس إثر انفجار استهدف قافلة الحراسة الخاصة بضابط شرطة بارز في إقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني المضطرب.

ونجا نائب مفتش الشرطة العام أخطر علي شاه من التفجير الذي شهدته منطقة ماردان شمال شرق بيشاور عاصمة الإقليم.

وقال شاه في تصريح لقناة «دون» الإخبارية: «وفقا لما تشير إليه الأدلة التي تم جمعها من مسرح الحادث، يبدو أن هذا هجوم انتحاري». وأضاف «تم العثور على جمجمة وأحد أطراف شخص يشتبه في أنه منفذ التفجير الانتحاري».

من جانب آخر، صرح مسئول محلي الجمعة أن مئات من الأطفال من ضحايا الزلزال الذي وقع في جنوب غربي باكستان أصيبوا بأمراض قد تكون قاتلة بسبب نقص المساعدات والرعاية الصحية وذلك على رغم وصول المساعدات إلى هذه المنطقة النائية.

ومازالت المساعدات تصل بكميات أكبر إلى قرى منطقة بلوشستان الجبلية التي تعرضت لزلزال بلغت قوته 6.4 درجات وأدى إلى سقوط 300 قتيل وتدمير آلاف المنازل. وتؤوي مخيمات أقامها الجيش ومنظمات إنسانية عددا من الناجين ولكن كثيرين مازالوا يقضون الليل في الخلاء في برد شديد نظرا إلى عدم وجود مأوى لهم أو لخوفهم من توابع زلزالية محتملة.