العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ

مهاجمة دورية للاحتلال و«القسام» تحذر من الحل العسكري

الأراضي المحتلة - د ب أ، رويترز 

31 أكتوبر 2008

ذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين هاجموا أمس (الجمعة) دورية عسكرية جنوب قطاع غزة في حادث هو الأول من نوعه منذ سريان اتفاق التهدئة الذي أبرم بوساطة مصرية في القطاع في يونيو/ حزيران الماضي. وقال المصدر العسكري، طبقا لما بثته الإذاعة الإسرائيلية،: إن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا قذيفتين مضادتين للدروع على الدورية لدى سيرها قرب السياج الأمني المحيط بجنوب القطاع في منطقة خان يونس ولم تقع أية خسائر بشرية أو مادية.

واعتبر المصدر أن هذا الحادث يعد مؤشرا على قرب نهاية فترة التهدئة بين «إسرائيل» وحركة «حماس».

من جانبهم، قال شهود فلسطينيون: إن قواتا عسكرية إسرائيلية شرعت بعمليات تمشيط ومسح شاملة على طول الحدود الجنوبية مع القطاع للكشف عن إمكانية وجود ألغام زرعها فلسطينيون في المنطقة. إلى ذلك، حذرت «كتائب عزالدين القسام» الذراع العسكري لحركة «حماس» «إسرائيل» من التفكير بحل قضية الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط في غزة عبر الخيار العسكري.

وقال المتحدث باسم الكتائب المعروف باسم «أبوعبيدة»: «إن حل قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لن يتم عسكريا, وإذا فكرت (إسرائيل) بحلها عسكريا فهذا سيزيد من الثمن الذي سيدفعه الاحتلال وليس العكس».

يذكر أن تصريحات أبوعبيدة جاءت ردا على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك هذا الأسبوع من أنه سيقدم على استخدام القوة لتحرير الجندي الأسير في غزة.

وأشار أبوعبيدة إلى أن التهديدات التي يطلقها المسئولون الإسرائيليون «ربما تكون ورقة يحاولون من خلالها تغيير مسار التهدئة لكن هذا لن نقبل به».

من جانب آخر، أصيب 4 فلسطينييون و3 صحافييون في اعتداءات لجيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينيين في الخليل ورام الله.

ففي رام الله أصيب أربعة فلسطينييون في قمع قوات الاحتلال لمسيرة تضامنية مع أصحاب الأراضي التي التهمها جدار الفصل العنصري في قرية نعلين.

وفي مدينة الخليل هاجم مستوطنون ملثمون ثلاثة صحافيين وأصابوهم بجروح ورضوض أثناء قيام الصحافيين بتغطية اعتداءات المستوطنين على عائلة خليفة دعنا في منزلها المجاور لمستوطنة خارصينا المدينة.

من جهة أخرى، قتل شرطي فلسطيني جرّاء وقوع عدة انفجارات في أحد المخازن بمقر الجوازات التابع للشرطة الفلسطينية وسط غزة. وأكدد شهود عيان فلسطينييون أن الشرطي القتيل نقل إلى مشفى الشفاء فيما انتشرت قوات الشرطة في محيط الانفجار.

إسرائيليا، قال مسئول إن «إسرائيل» نقلت قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين أمس إلى سجن يخضع لإجراءات أمنية مشددة ومنعت الامتيازات الخاصة بالمكالمات الهاتفية والزيارات العائلية عقابا له على إجراء مقابلات تلفزيونية.

واتخذت سلطات السجن الإسرائيلية هذه الإجراءات بعد أن ندد مسئولون بمقتطفات نشرتها صحيفة «معاريف» من مقابلات مع ييجال عمير المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته بقتل رابين العام 1995 بسبب اتفاق مع الفلسطينيين.

ونشرت الصحيفة مقتطفات من مقابلات مع عمير بحيث تتزامن مع الذكرى السنوية لاغتيال رابين في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني نسب فيها اللوم إلى ثلاثة زعماء كبار يمينيين سابقين وقال إنهم هم الذين أثروا عليه، ونسب إليهم قولهم: إن اتفاق السلام «سيجلب كارثة».

وقال يارون زمير وهو متحدث باسم سلطات السجن إن عمير «عوقب» بسبب إجرائه مقابلات دون تصريح.

وانتقد باراك زعيم حزب العمل اليساري الذي كان ينتمي إليه رابين إجراء مقابلات مع عمير الذي لم يبدِ قط ندمه على فعلته.

وقال باراك: «يجب أن يبقى عمير في السجن حتى آخر يوم في عمره (...) يتيعن ألا يسمح له تحت أي ظرف بالإدلاء بأحاديث».

العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً