نظمت مجموعة إلهام للمبدعين أمسيتها الثقافية الثالثة بصالة الرواق، تم خلالها استعراض بعض الأصوات النسائية كما تم التطرق فيها إلى بعض الهوايات الغريبة نوعا ما. الصوتان النسائيان اللذان استعرضتهما «الهام» تمثلا في الشاعرة السعودية، نعمة إسماعيل نوّاب، والكاتبة البحرينية فاطمة السعد.

بدأت الأمسية بمجموعة من قصائد نواب، الشاعرة السعودية التي اختارت الانجليزية لكتابة شعرها، وهي إلى جانب ذلك تهوى التصوير الفوتوغرافي، كما أنها ناشطة ومحاضرة. وتعد نواب، التي أسعدت حاضري الأمسية بقراءة مجموعة مختارة من أجمل قصائدها جاءت مصحوبة بعزف موسيقي، أول شاعرة سعودية يطبع لها ديوان في الولايات المتحدة وهو ديوان (The Unfurling) الذي تتناول قصائده ثيمات متعددة مثل الحرية، الأسرة، العادات والتقاليد، والتسامح.

الصوت النسائي الثاني كان الكاتبة البحرينية فاطمة السعد التي قدمت قراءة لبعض قصائدها. وبدأت السعد الكتابة في سني مراهقتها، بعدها توجهت لدراسة الفلسفة والأدب في كندا، وهي الآن تدرس التسويق في البحرين. وقدمت السعد قراءة لبعض قصائدها مشاركة الجمهور في أفكارها في عدد من الموضوعات مثل الحب، وقبوله، وطرق التعبير عنه، وأشكاله.

بعدها، وتأكيدا من «الهام» على احتضانها كل الطاقات الإبداعية في أي مجال كانت، كان الموعد مع تحفة فنية قدمها الفنان محمد فخراوي، الذي يملك موهبة فنية مميزة وفريدة من نوعها. فخراوي، وانطلاقا من حبه للدراجات النارية، قام بتصميم دراجة خاصة به، لا تشبه أي دراجة أخرى، بدءا من الهيكل الخارجي وصولا للتفاصيل الاستثنائية.

وقد خصصت «الهام» شهر مارس/ آذار الجاري لعرض الأفلام القصيرة، داعية كل صناع الأفلام القصيرة للمشاركة بأفلامهم لتعرض خلال أمسيتها الرابعة. أما في شهر ابريل/ نيسان فستركز «الهام» على المبدعين من طلبة المدارس الخاصة والحكومية في البحرين، وهي بذلك تدعو كل المبدعين من الطلبة، فنانين كانوا أم كتاب، أم موسيقيين، أو مصورين فوتوغرافيين، لحضور أمسيتها الخامسة.

يذكر أن مجموعة «إلهام» للمبدعين أسست على يد الكاتب البحريني علي السعيد، والفنانة البريطانية فيبي بوسويل، والكاتبة الأميركية دونا كيلي سيد، وتسعى إلى إقامة الكثير من الأمسيات والبرامج الثقافية التي تستعرض خلالها عدد من مواهب الشباب البحريني.