أجمعت شخصيات سياسية في مملكة البحرين على أن القرارات التي خرجت بها القمة العربية هي قرارات متكررة في القمم الأخرى إذ ذكر رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي جاسم المهزع في حديث إلى «الوسط» أن النتائج التي أسفرت عنها القمة هي مكررة من ناحية نتائج البيانات والتشديد مع الخيارات المقدمة إلى العدو الصهيوني الذي يريد تسلم الوطن العربي في الوقت الذي تشدد فيه القمة على السلام.

وذكر المهزع أنه من الجميل في القمة التطرق إلى أزمة العراق والمطالبة بحفظ هويته ووحدة وطنه، إلا أنه أكد أن هذه التطرق ما هو إلا كلام يسمع من خلال القمة في الوقت الذي تغيب فيه المطالبة الحقيقية إلى المحتل من خلال وضع جدول زمني محدد من جميع العرب يطالب فيه المحتل من الخروج من العراق ومطالبة جميع العرب بمساعدة العراق من خلال تقديم الدعم له لينهض من محنته من خلال برنامج عمل حقيقي لا أمنيات تطرح في القمة.

وعلى صعيد متصل، تطرق المهزع إلى الرأس المال العربي الذي يجب أن يتوزع بين الأقطار العربية إذ إن إنعاش الاقتصاد في العالم العربي سينهي المشكلات العربية التي تتمثل في الفقر الأمر الذي يشجع العدو الصهيوني على التغلغل في الأراضي العربية بسبب الفقر المنتشر في العالم العربي.

ومن جهته، أكد محمد البوعينين عضو مجلس إدارة جمعية ميثاق العمل الوطني أن القرارات التي أسفرت عن القمة هي قرارات متوقعة موضحا أنه تمنى أن تكون نتائج القمة أكثر من النتائج الحالية.

ومن جهة أخرى، اتفق عضو المكتب السياسي والناطق الإعلامي لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي فاضل الحليبي مع المهزع والبوعينين إذ ذكر الحليبي أن القمة هي كالقمم السابقة إذ إنها لم تسفر عن نتائج تحقق جزءا من طموحات الشعوب العربية وخصوصا أنها لم تلامس قضايا المواطن العربي الذي يعيش أوضاعا صعبة على الصعيد المعيشي.

ومن الناحية الاقتصادية أشار الحليبي إلى أنه كان من المفترض من الأنظمة العربية عقد اتفاقات اقتصادية تحقق التنمية للمواطن العربي من ذلك لإلغاء الحواجز والحدود.

كما أكد الحليبي أن المطلوب من القمم أن تؤدي نتائج إيجابية لا أن تزيد من الإحباط لدى المواطن العربي الذي لن تحقق طموحه.

وعلى صعيد متصل، أوضح المتحدث الرسمي باسم كتلة الأصالة الإسلامية إبراهيم بوصندل أن نتائج القمة لم ترضِ الشعور العربي في الوقت الذي كانت غالبية العرب متأكدة من هذه النتائج، مشيرا إلى أن هذه النتائج لن تصلح الوضع الحالي في الوطن العربي.