العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ

مقتل وإصابة 30 في غارة أميركية على مدينة الصدر

مقتدى يدعو إلى تظاهرة «سقوط بغداد»... وإعادة اعتقال الشرطة المتورطة في العنف

لقي 16 مصرعهم وأصيب 14 آخرون في غارة جوية أميركية أمس على مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، في وقت دعا فيه الزعيم الديني مقتدى الصدر إلى تظاهرة في الذكرى الرابعة لسقوط بغداد. وأعادت السلطات العراقية أمس اعتقال 18 عنصرا من الشرطة يشتبه في تورطهم في أعمال عنف.

وقال مصدر بالشرطة العراقية إن الغارة الجوية نفذتها القوات الأميركية على قرية سبع التابعة لمدينة الصدر، فجر أمس وأسفرت عن مقتل 16 شخصا وجرح 14 آخرين جميعهم من المدنيين. ولم يصدر عن الجانب الأميركي أي تعليق أو بيان بشأن ملابسات الحادث أو الهدف منها.

من جانبه، دعا مقتدى الصدر المتواري عن الأنظار أمس في بيان إلى تظاهرة «موحدة» في النجف بمناسبة الذكرى الرابعة لسقوط بغداد. وأفاد البيان الذي تم توزيعه في مسجد الكوفة «ادعوكم إلى مظاهرة موحدة في التاسع من أبريل/ نسيان (...) على أن تكون جامعة وفي النجف الاشرف بمناسبة ذكرى احتلال العراق». وجدد الزعيم الديني مطالبته القوات الأميركية المغادرة قائلا « نطالب بخروج قوات الاحتلال (..) ليس من حق احد تجديد مدة بقاء الاحتلال أو المطالبة ببقائه لان ذلك من حق الشعب العراقي الرافض لذلك».

على صعيد متصل، ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف سوقا شعبية في شمال-شرق بغداد مساء الخميس إلى 82 قتيلا و130 جريحا، بحسب مصادر طبية أمس. وأوضحت مصادر أربعة مستشفيات رئيسية في بغداد أن «الإصابات في التفجيرين الانتحاريين بلغت 82 قتيلا و130 جريحا». وكانت مصادر أمنية أعلنت مساء الخميس أن «انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما وسط سوق شلال التي تشهد حركة كبيرة في مثل هذه الأوقات خصوصا أيام الخميس، أي قبل العطلة الأسبوعية». والهجوم هو الأكثر دموية في بغداد منذ انطلاقة الخطة الأمنية منتصف الشهر الماضي بمشاركة 85 ألف عسكري عراقي وأميركي من اجل فرض الأمن في العاصمة.

وفي السياق ذاته أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح في أعمال عنف أمس الجمعة في حين عثر على 23 جثة خلال مدة 24 ساعة في الموصل.

من جهتها، قالت الشرطة أمس إن السلطات العراقية أعادت اعتقال 18 شرطيا كانوا قد اعتقلوا ثم أفرج عنهم بشأن أعمال قتل انتقامية راح ضحيتها ما يصل إلى 70 سنيا في بلدة تلعفر الأربعاء . وقال محافظ نينوى التي تضم تلعفر أمس الأول أن أفراد الشرطة الذين شاركوا في عملية إطلاق الرصاص أفرج عنهم لتجنب وقوع اضطرابات، بينما قالت الشرطة في مدينة الموصل القريبة إنه أعيد اعتقال 18 شرطيا. ولم يعرف أين يجرى احتجازهم. وقال محافظ نينوى دوراد كاشمولا إنه سيتم تقديم المجندين إلى العدالة.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل احد جنوده بانفجار عبوة ناسفة في جنوب بغداد الخميس. وأوضح بيان للجيش أن «جنديا من القوة المتعددة الجنسية قتل وأصيب آخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة في احد أحياء جنوب بغداد الخميس». كما أعلن الجيش الأميركي اعتقال 11 «إرهابيا» بينهم ستة قرب الحدود مع سورية خلال عمليات دهم في غرب العراق استهدفت أشخاصا يقدمون مساعدات لمقاتلين أجانب وعناصر يشتبه بانتمائها لتنظيم «القاعدة» في العراق. وأفاد بيان للجيش الأميركي أن «ستة إرهابيين اعتقلوا قرب الحدود مع سورية يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة وشبكة تقدم مساعدات لمقاتلين أجانب». وأضاف «تم اعتقال خمسة آخرين متورطين بتقديم مساعدات لمقاتلين أجانب شمال الكرمة (غرب)».

العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً