يبدو أن انتخابات المجلس البلدي الوحيد في قطر غدا (الأحد) لا تثير الكثير من الاهتمام والحماس بين الناخبين القطريين الذين لايزالون ينتظرون تحديد موعد أول انتخابات تشريعية جزئية مقررة العام الجاري. ويتنافس 118 مرشحا على 29 مقعدا في المجلس البلدي الذي لا يملك سلطات حقيقية. وبلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية 28 ألف ناخب.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية في العام 2003 بلغت 37.7 في المئة من 24125 ناخبا مسجلا في بلد يقدر عدد سكانه من القطريين بنحو 174 ألف نسمة من أصل 750 ألفا غالبيتهم من الأجانب. وكانت أول انتخابات للمجلس البلدي في قطر جرت في العام 1999 وبلغ عدد المسجلين فيها نحو 22 ألف ناخب.

وعلى رغم انتشار الخيم الانتخابية وحتى مواقع الإنترنت للتعريف على برامج المرشحين للانتخابات البلدية فإن الإقبال على متابعة الحملة الانتخابية بدا ضعيفا إلى درجة دفعت بعض الصحف للتحذير من ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع يوم الأحد واعتباره مجرد «يوم عطلة».

وقال رئيس تحرير صحيفة «الراية» يوسف درويش في تعليق له أمس إن «الحماس مفقود لدى شريحة كبيرة من المواطنين» محذرا من أن «الإحباط قاسم مشترك بين المرشحين والناخبين بسبب انعدام الثقة في دور المجلس». لكن نائب رئيس اللجنة الانتخابية العليا الشيخ خالد بن جبر آل ثاني قال إن «الإقبال ضعيف (على الحملة) بالنسبة إلى بعض الدوائر وممتاز بالنسبة إلى دوائر أخرى» مشيرا إلى أن المهم هو النقاشات والحوارات التي تثيرها هذه الانتخابات وما يصاحبها من تدريب على الديمقراطية.

ونظمت «الراية» عشرين أمسية انتخابية في خيمة ضخمة تمت دعوة مرشحين ومسئولين في وزارة الزراعة والشئون البلدية إليها غير أن المدعوين وجدوا أنفسهم في كثير من الأحيان أمام مقاعد شبه خالية. وسجل أكبر حضور في أمسية المرشحات الثلاث إلى هذه الانتخابات التي واكبها خمسون شخصا.

وكتبت صحيفة «قطر تربيون» الناطقة بالإنجليزية عن مفارقة «ارتفاع عدد الناخبين مقابل انخفاض الحماس». وعزت ذلك إلى «انعدام الثقة في المجلس البلدي الذي لا يملك سلطة القرار فتظل توصياته غالبا حبرا على ورق».