العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ

الضغوط تتزايد على ماكلارين على رغم فوز المنتخب الإنجليزي

بعد الأداء الضعيف أمام أندورا

على رغم الفوز الكبير للمنتخب الانجليزي لكرة القدم على منتخب أندورا 3/صفر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 المقررة في النمسا وسويسرا، فوجئ ستيف ماكلارين المدير الفني للمنتخب الانجليزي بتزايد الضغوط والانتقادات الواقعة عليه.

وجاء فوز المنتخب الانجليزي على أندورا مساء أمس الأول (الأربعاء) ليحافظ على أمل الفريق في التأهل للنهائيات التي تقام منتصف العام المقبل، وخصوصا أن الفريق فشل في هز شباك منتخب أندورا المتواضع على مدار الشوط الأول على رغم الفارق الكبير في المستوى.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن فرانك لامبارد الذي شاهد المباراة من مقاعد البدلاء والذي زعم ماكلارين أنه استبعده من التشكيل الأساسي للفريق بسبب الإصابة في ساعد اليد كان قد تعافى من الإصابة وحصل على تصريح من الفريق الطبي للمنتخب الانجليزي بالمشاركة لكنه استبعد أيضا.

واثار لامبارد غيظ وغضب مشجعي المنتخب الانجليزي سابقا، كما اتهمت الجماهير ماكلارين بأنه يرفض الاعتراف بالتشابه في الاداء والادوار بين ستيفن جيرارد نجم ليفربول ولامبارد قائد تشيسلي أو أن ماكلارين يفتقد القدرة والسلطة لاستبعاد أحدهما من تشكيل الفريق وخصوصا أن خوضهما المباراة سويا لا يفيد الفريق لتشابه دوريهما.

وأشارت صحيفة «ذي صن» وعدد من الصحف البريطانية الأخرى إلى أن لامبارد كان يرغب في العودة إلى لندن بطائرة خاصة ولكن الجهاز الفني للمنتخب الانجليزي منعه من ذلك.

وتألق جيرارد في غياب لامبارد وسجل هدفين للمنتخب الانجليزي في الشوط الثاني وصنع هدفا ليقود الفريق إلى الفوز الثمين 3/صفر.

وذكرت «ذي صن» أمس الأول (الخميس) «يجب أن يركع ستيف ماكلارين على يديه وركبتيه ويقبل قدمي ستيفن جيرارد. لقد أنقذ لاعب ليفربول عنق ماكلارين حتى إشعار آخر بتسجيل هدفين وصناعة الثالث».

وذكرت صحيفة «جارديان» أن ماكلارين أشاد كثيرا بأداء لاعبيه في المباراة ولكنه يجب أن يراجع أسلوبه في إدارة شئون الفريق واختيارات اللاعبين والتشكيل الأساسي، وخصوصا أن أخطاءه بهذا الشأن أدت إلى رفض تام لأسلوبه. وأضافت أن الاتحاد الانجليزي للعبة يجب أن يشعر بالقلق ليس لرفض المشجعين لأسلوب ماكلارين فحسب، وإنما أيضا للدرجة التي تراجع بها أداء الفريق نفسه، فلم يكن أحد يتوقع المعاناة التي وجدها المنتخب الانجليزي أمام منتخب أندورا الذي يضم لاعبا محترفا واحدا.

وهتف مشجعو المنتخب الانجليزي الذين وصل عددهم إلى 12 ألفا من 14 ألف مشجع احتشدوا في برشلونة لحضور المباراة ضد فريقهم منذ البداية.

وعلى رغم الفوز الكبير بثلاثة أهداف في الشوط الثاني هتفت الجماهير خلال خروج اللاعبين من أرض الملعب عقب نهاية المباراة «ما زلنا نرغب في رحيل ماكلارين».

وبدا ماكلارين متأثرا بهذه الهتافات المعادية له، لذلك غادر المؤتمر الصحافي بعد المباراة مبكرا وبعد سؤالين فقط.

وقال ماكلارين: «أتينا هنا للفوز بالمباراة وكان مهما أن نفعل ذلك... كانت الظروف صعبة داخل وخارج الملعب، ولكن اللاعبين نجحوا في اجتياز هذه الصعاب، ولذلك أفتخر بهم بشدة... قلت لهم بين الشوطين: يجب ان تتحلوا بالشجاعة وتظهروا شخصيتكم وتجتازوا الاختبار. وقد فعلوا ذلك جميعا».

وأشار ماكلارين إلى أن جيرارد تقدم خطوة جيدة نحو الأمام وقاد الفريق للفوز ليصبح المنتخب الانجليزي في وضع أفضل بمجموعته في التصفيات.

وحصد المنتخب الانجليزي 11 نقطة من مبارياته الست التي خاضها في التصفيات ليتقلص الفارق الذي يفصله عن المنتخب الكرواتي متصدر المجموعة إلى نقطتين فقط، لكن المنتخب الكرواتي خاض 5 مباريات فقط حتى الآن. ويتساوى المنتخب الانجليزي في رصيد النقاط مع نظيريه الروسي (من 5 مباريات) والإسرائيلي (من 6 مباريات).

ويخوض المنتخب الانجليزي مباراته المقبلة في التصفيات أمام منتخب استونيا في يونيو/ حزيران المقبل.

وأضاف ماكلارين «يجب أن نتغلب على استونيا. الموقف في أيدينا واللاعبون يعرفون ذلك... حصلت على مساندة رائعة من اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني. وهناك إصرار شديد على التأهل للنهائيات».

ونفى ماكلارين أن يكون هناك أية أهمية للهتافات المعادية من قبل الجماهير أو الانتقادات الإعلامية وقال «لست قلقا منها... أعزائي يمكنكم أن تكتبوا ما تريدونه وهذا كل ما سأقوله».

العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً