سيترقب العملاق الياباني تويوتا نتيجة فريقه في جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 المقررة نهاية الأسبوع الجاري على حلبة سيبانغ ليحدد موقعه في البطولة مقارنة مع الفرق العشرة الأخرى.
وكانت المرحلة الافتتاحية على حلبة ألبرت بارك الاسترالية مخيبة للآمال للفريق الياباني، إذ احتل سائقاه الألماني رالف شوماخر والايطالي يارنو تروللي المركزين الثامن والتاسع على التوالي.
ولم تجر التجارب الشتوية التي قام بها الفريق بالطريقة التي أرادها القيمون عليه، وعلى رأسهم المدير التقني باسكال فاسيلون الذي أعرب عن خيبته من نتيجة ألبرت بارك على رغم النقطة التي حصل عليها شوماخر بحلوله ثامنا.
وقال فاسيلون: «اعتقد ان الأداء كان لا بأس به. لسنا في الوضع الذي نريد أن نكون عليه من الأداء؛ لأننا نسعى لمنافسة فرق المقدمة، لكن من جهة أخرى مستوانا كان أفضل من التوقعات التي سبقت سباق ملبورن». وتابع «نعلم أين موقعنا الآن وباستطاعتنا أن نقلص الفارق الذي يفصلنا عن فرق الطليعة. نملك معطيات فنية وتقنية مبرمجة للمرحلة الرابعة في برشلونة ومن الآن حتى ذلك الوقت سنتحسن تدريجيا من سباق إلى آخر».
ويعتقد المسئولون على الفريق الياباني الذي يتخذ من مدينة كولن الألمانية مقرا له، إن سباق سيبانغ سيعطيهم فكرة واضحة عن موقعهم في البطولة، خصوصا إن حلبة ألبرت بارك كان تأثيرها «فريدا من نوعه» على إطارات بريدجستون.
وعلق فاسيلون على هذا الموضوع قائلا: «في بداية الموسم هناك دائما شكوك تحوم حول الإطارات ووصولها إلى درجة الحرارة المثالية، ذلك لان التجارب الشتوية تقام في حرارة متدنية لا تتلاءم مع تصاميم الإطارات. ملبورن مكان نعاني فيه لإيصال الإطارات إلى الدرجة المناسبة، لان الطقس هناك غير حار وبالتالي فان سيبانغ ستشكل فعلا السباق الذي سيعلمنا بكيفية أداء السيارات من دون المعاناة من مسألة الإطارات والحرارة الملائمة لها».
وأردف قائلا: «عندما تذهب إلى هناك تعلم أن الإطارات ستعمل بشكل جيد، وبالتالي تحصل على فكرة أوضح حول الأداء العام للسيارة بكل نواحيه».
هل يؤثر اختبار الأرضية المرنة على فيراري؟
ستكون حلبة سيبانغ الماليزية التي تستضيف نهاية الأسبوع الجاري المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 مسرحا لاختبار جديد قرر الاتحاد الدولي للسيارات «الفيا» أن يفرضه على جميع الفرق وهو متمثل باكتشاف قانونية الأرضية المرنة للسيارات، ما يشكل تحد جديد يضاف إلى التحديات الأخرى التي تواجهها الفرق مع التعديلات المستمرة على أنظمة البطولة.
وجاء قرار الاتحاد الدولي عندما تقدم فريق ماكلارين مرسيدس برسالة يلفت فيها نظر «الفيا» بشأن استعمال فيراري وبي أم دبليو ساوبر أرضية مرنة لسياراتهما خلال جائزة استراليا الكبرى التي شكلت المرحلة الافتتاحية للبطولة، إذ كان الفوز من نصيب سائق فيراري الجديد الفنلندي كيمي رايكونن متقدما على ثنائي ماكلارين مرسيدس الجديد الاسباني فرناندو ألونسو والبريطاني لويس هاميلتون.
وجاء رد الاتحاد الدولي بأنه سيختبر مدى قانونية هذه الأرضية في حلبة سيبانغ نهاية الأسبوع الجاري، ما يعني أن عددا كبيرا من الفرق مجبرة على إدخال تعديلات جديدة على سياراتها، ومن بينها طبعا فيراري وبي أم دبليو ساوبر.
ورأى سائق بي أم دبليو ساوبر الألماني نيك هايدفيلد الذي حل رابعا في ألبرت بارك، ان هذه التعديل الجديد لن تغير في واقع ان فيراري ستواصل هيمنتها، فيما فريقه سيتأقلم مع هذا الأمر بصورة جيدة.
وأضاف هايدفيلد «لا اعتقد اننا سنواجه مشكلة، ولا أتوقع أن يكون تغيير كبير عند أي فريق بما في ذلك فيراري. إنهم أسرع بنصف ثانية من الجميع وتغيير أرضية السيارة لن يغير هذا الواقع».
ولا تنحصر مسألة شرعية الأرضية المرنة بفيراري وبي أم دبليو ساوبر فقط، إذ ان هناك شكوكا تشير إلى أن بعض الفرق كانت تستعمل أدوات دعم «ذكية» لأرضية سياراتها تمكنوا من خلالها التحايل على الاتحاد الدولي وتخطوا اختباره بإظهارهم ومن خلال هذه الأدوات ان الأرضية ليست مرنة، ومن بعدها تتغير الأمور خلال السباق، إذ تصبح الأرضية مرنة خلال السير بسرعة مرتفعة ما يحسن انسيابية السيارة وأداءها في الخطوط المستقيمة.
وسيشكل اختبار نهاية الأسبوع تحديا كبيرا للفرق، إذ ان غياب أدوات الدعم، سيجبر الفرق كلها تأكيد صلابة أرضية سياراتها ما يكفي لمقاومة الاختبار الذي سيجريه الاتحاد الدولي تحت قوة جر تبلغ 500 نيوتن.
نائب رئيس مرسيدس ماكلارين هوغ:
على لاعبينا تحسين مستواهم على رغم نتيجة أستراليا
اعتبر نائب رئيس مرسيدس موتورسبورت نوربرت هوغ إن على فريق ماكلارين مرسيدس أن يطور أداءه لكي يتفوق على فيراري خلال جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 المقررة نهاية الأسبوع الجاري على حلبة سيبانغ.
وأكد هوغ انه سعيد بالنتيجة التي حققها سائقاه الجديدان الاسباني فرناندو ألونسو بطل العالم والبريطاني لويس هاميلتون خلال المرحلة الافتتاحية على حلبة ألبرت بارك الاسترالية، إذ حلا ثانيا وثالثا على التوالي خلف سائق فيراري وماكلارين السابق الفنلندي كيمي رايكونن.
وأضاف هوغ «نحن سعداء لأننا انهينا السباق في المركزين الثاني والثالث وحصلنا على 14 نقطة من أصل 18 ممكنة، لكن فيراري ورايكونن كانا أسرع منا وبالتالي علينا أن نحسن أداءنا. لقد عملنا بجهد في نهاية الشهر الماضي من اجل تطوير أدائنا».
وفي معرض رده عن رأيه بأداء ألونسو في سباقه الأول مع الفريق البريطاني- الألماني قال هوغ: «إنهاء السباق في المركز الثاني بعدما انطلق من المركز الثاني أيضا هو النتيجة الأفضل التي كان بإمكاننا الحصول عليها خلال السباق. لقد اثبت خلال أدائه المثالي لماذا هو بطل العالم في العامين الماضيين. انه يعمل بطريقة محترفة ويحفز جميع أعضاء الفريق».
وعن نتيجة هاميلتون قال هوغ: «لقد بدأ لويس مسيرته بطريقة مذهلة. لم ينه أي سائق جديد سباقه الأول على منصة التتويج منذ أكثر من 10 أعوام. لقد دعمت ماكلارين ومرسيدس بنز لويس نحو 10 أعوام واظهر موهبته بفوزه ببطولة فورمولا 3 الأوروبية وببرنامج تطوير المواهب الخاص بفئة «دي تي أم» (بطولة مرسيدس للسيارات السياحية) وبلقب جي بي 2. قد لا يقوم بكل شيء بطريقة صحيحة هذا الموسم لكن الفريق سيدعمه حتى النهاية».
واعتبر هوغ ان محرك مرسيدس تم تحضيره بشكل جيد للمنافسة هذا الموسم بعد التعديلات التي تتلاءم مع القوانين الجديدة، معتبرا ان المحرك سيختبر سباقا مختلفا في سيبانغ عما كانت عليه الحال في ألبرت بارك، خصوصا بسبب الحرارة والرطوبة المرتفعتين وبالتالي يواجه تحديات كبيرة.
وأضاف «سيكون التبريد الهاجس الأساسي بالنسبة للطاقم التقني، خصوصا ان السائقين يخوضون نحو 70 في المئة من الحلبة وهم يدوسون على دواسة البنزين بشكل كامل».
العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ